محمد صالح الحجاجي
من المؤسف أن تكون شائعات مروجيها أصحاب ضلالة فكرية لها صدى لدى طالب جامعي بل أحياناً أكاديمي وهذا عند استثناء البسطاء من العامة وبالرغم من أنه من الطبيعي أن تكون للتجارة الفوضى أكاذيب للترويج أضافها هنا وهناك ولكن المصيبة أن يصبح القدر الأكبر من الشباب يؤمن بثقافة تعتبر مطلب شر المستحيل ممكن حدوثه وتتخلى عن مطلب الحق وخيرة لا يمكن وصف ذلك إلا بثقافة شيطانية.
فتوى دعوى للقتال : وصل الأمر بالحراك إلى تزييف تفاسير آيات قرآنية وأحاديث نبوية بما يخدم دعوتهم إلى فتنة بين أفراد الشعب حيث اقتدوا إلى مفتي يدعى القاضي البابكري نصت فتواه بوجوب القتال حتى يتم إبطال الوحدة واعتبار كل من وقف معها من جيش أو موظف حكومي فهو باغي يجوز قتله ومن تطوع لذلك فهو شهيد ينال الجنة بموجبه كما جاء ذلك في ملخص الفتوى، والأخطر من ذلك أن تلك الفتوى توزع داخل أروقة جامعة عدن والجميع من أمن وأساتذة وطلاب غير مبالين بخطورتها.
إعلان يوم الانقلاب الخرافي : مؤخراً يتناول العامة خرافة أن يوم 21 مايو سيتم الانقلاب على دولة الوحدة في كل مدينة من الجزء الجنوبي والشرقي والأغرب أن انقلاب اليوم يتهم بدون جيش وتم الإعلان عنه مسبقاً وبذلك كما يزعمون أنهم يستطيعوا أن يعلنوا الانفصال واثقين بأن صبيحة 22 مايو سيتم الاعتراف بهم من هيئة الأمم المتحدة بجحاف عبر تسجيل صوتي لأمينها العام العطاء من مقر إقامته.
هذيان زعيمهم الروحي : يطل علينا من وقت لآخر خرافي له نزعة انفصالية حتى النخاع بل يتكلم بما يدعي للضحك بل ويدلي بشروط استحالة تحقيقه وكأنه في مراكز القوى على الساحة يظن أن سيادة الوطن في جيبه ويوصي بفك الارتباط بذهاب الرئيس ونائبه سابقاً التي مبنى الجامعة العربية للإعلان الانفصال، مسكين أوهمته تجارة الذهب لديه بأنه صاحب نفوذ اقتصادي يستطيع أن يتاجر بمصير وطن.. تمثيلية صعود الجبال : في الأحداث التي حدثت مؤخر روج لخبراً يفيد أن هناك أكثر من مليون مسلح على جبال ردفان مناقضين نغمتهم في أكثر من ترويجه بأن أبناء محافظات جنوبية وشرقية حالياً لا يتعدى 2 مليون هذا أقوالهم والواقع يبين أن 50% من سكان اليمن تحت 15 سنة والأهم ما يفسر فضيحة خبرهم أن سكان تلك المنطقة وما يجاورها لا تشكل أكثر من 20% من كل المحافظات المذكورة بمعنى لو حتى صعد الجبال الأطفال والنساء والشيوخ بجانب القادرون على حمل السلاح لن يتعدون 400ألف وهذا لا يزال يعتبر أيضاً من ضرب المستحيل إلا إذا كان القصد عدد الحصى على تلال الجبال فهذا شيء آخر.. الفضلي وتقليد هرقل : إليكم ترويجه أشد ضحكاً وأكبر سخفاً لمن ذات يوم شكل في مصداقيتها تكشف فصاحة لأي ترويجه فيما بعد، ما قبل شهر روج بأن 27/4 الماضي "يوم الديمقراطية" سيكون يوم أحتلال عدن بجيش هرقل عفواً الجنرال الفضلي وسيتم آنذاك بإعلان دولة الجنوب وعاصمته عدن نتساءل اينك يا جنرال أم تنتظر القاعدة؟. خلاصة القول هناك أناس مسطولين قابعين على منطقة جغرافية يزرع بها الكيف لتأليف حكايات مسلسل شر البلية القادم.