كتب / إبراهيم مجاهد
البلاد ليست بخير. . . نعم أقول هذه العبارة وب"الفم المليان" وسأظل ومعي ملايين اليمنيين نرددها حتى نشعر نحن كشعب بأن البلاد بخير. . لأننا نحن الشعب ، ومن يتحدث بلسان حاله هو من يحكم بأن اليمن السعيد أصبح سعيداً وفي خير. . ولا يحق لغير هذا الشعب أن يقرر ويحدد متى يكون شعب اليمن بخير أو في شر. . لأن السواد الأعظم من هذا الشعب ومن يتلمسون جراحاته ومعاناته والآمة هم من يدركون أكانت البلاد في خير أو غير ذلك.
فعندما يكون الشعب اليمني يكتوي يومياً بلهيب الفساد والعبث، وتطحنه جنازير العابثين والفاسدين يومياً، عوضاً عن أن أكثر من ثلاثة عشر مليون نسمة في بلد الحكمة يعيشون تحت خط الفقر "على أقل تقدير" أي خير في البلد والوحدة اليمنية مهددة من قبل "الدعوات الانفصالية" أو ممن بح صوتهم من المطالبة بحقوقهم ، أي خير ونغمات المناطقية والمذهبية وثقافة الكراهية بدأت ترتفع في أوساط مجتمعنا ، أي خير والأزمات تلو الأزمات تكاد تقضي تماماً على ما تبقى من أنفاس يعيش بها المواطن اليمني، بسبب الإجراءات والممارسات القاتلة التي يمارسها النظام والحكومة دون أي اكتراث بهذا الشعب.
نعم المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية هي صمام هذا الوطن وحاميته من الأسرار والأعداء وهي التي تحفظ أمن واستقرار البلد ولكن إذا كان هذا الأمن والاستقرار والسكينة مجرد كلمات نسمعها في خطابات السلطة ولا نجدها على أرض الواقع فأين واجبات الدولة ومؤسساتها تجاه هذا كله أم أن مهمتها أصبحت مقتصرة على وضع حجر الأساس والخطط والبرامج "الوهمية" والعروض العسكرية " الحقيقية".
نعم وألف نعم البلاد ليست في خير والحكومة والنظام يسخر كل مقدرات البلاد لسحق أبناء الشعب، والفاسدين والفساد في تزايد مستمر، والعابثين ينهبون خيرات وثروات البلاد دونما رادع. . نعم وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي مهدد، وكياننا وجبهتنا الداخلية متخلخلة جراء تصرفات هذه السلطة التي اعتبرت اليمن أرضاً وإنساناً غنيمة للأقوى.
نعم ثمة خوف على الوحدة اليمنية لأنه عندما تكالب عليها أعداء الخارج استطعنا بجبهتنا الداخلية وسياجنا الموحد أن نواجه هذا التحدي، ولكن اليوم فبيانات الخارج تقول بالوقوف مع الوحدة، ولكن هل سأل النظام نفسه، ما حال جبهتنا الداخلية أم أن هذه السلطة لا زالت تعتبر بأن العروض العسكرية كفيلة بحل الأزمات التي تعيشها البلاد التي ليست بخير