كروان الشرجبي
سبق وأن تحدثنا عن العمال الذين أجبروا على التقاعد المبكر بعد أن تم إغلاق مصانعهم التي كانت تؤمن لهم لقمة العيش ومصنع "أوسان" للبسكويت والحلويات هو أحد هذه المصانع التي تم إغلاقها وعلى إثر إغلاقه تم تسريح الآف العمال الذين مكثوا في منازلهم علماً بأنهم لم يعتادوا على الرتابة والجلوس في السكون القاتل مع ذلك رضخوا للأمر الواقع واقتنعوا بالمكتوب والعيش برواتب ضئيلة لا تزيد عن "21" ألف ريال يواجهون بها مصاعب الحياة وقسوتها ومتطلباتها التي لا يكفيها أضعاف ما يأخذون. هؤلاء الدولة كانت قد منحتهم وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية حقوقهم من الإستراتيجية للأجور في مرحلتها الأولى ولكن عندما أعلن عن الإستراتيجية الثانية فوجئ العمال أن الوزارة قد أسقطت أسمائهم من كشوفات أسماء موظفي القطاع العام المستفيدين من اللإستراتيجية الثانية والتي منحت لكافة موظفي القطاع العام.
إن الوزارة بهذا التصرف تكون قد حرمت هؤلاء المتقاعدين من إستراتجية الأجور ومن إمكانية تحسين أوضاعهم المعيشية لمساعدتهم في مواجهة أعباء الحياة علماً بأن هذا حق من الحقوق التي كفلها قانون العمل.
أن هؤلاء المتقاعدين محرومون من أشياء كثيرة وقد توقف بهم الزمن رغماً عنهم فهم محرومون من التنعم في معيشتهم فلا يتحصلون على رواتب تجعلهم يسدون الأفواه الجائعة أو حتى الرقي إلى مقومات العيش الكريم فهم "المطحونون فعلاً" .
علماً بأن رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح "حفظه الله " وجه الجهات المعنية سرعة استكمال قضايا المتقاعدين وإعادة الذين تم إحالتهم للتقاعد بصورة غير قانونية وكذا إعادة المنقطعين عن العمل من العام 94م إلى القوات المسلحة والأمن والأجهزة المدنية ومنحهم كافة مستحقاتهم في كافة التخصصات والكوادر الفنية المؤهلة في تخصصاتهم العلمية لما من شأنه تعزيز مسيرة البناء الوطني فما على الجهات المعنية إلا تنفيذ ما ورد أعلاه، ولهم جزيل الشكر.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM
