عدنان عبده قاسم
ها هي ذكرى توحيد شطري الوطن تهل علينا مجدداً بعد تسعة عشر عاماً من الحدث التاريخي العظيم الذي صنعه اليمنيون في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وها نحن اليوم بعد تسعة عشر عاماً نتذكر ذلك اليوم الأغر الذي ارتفع فيه علم الجمهورية اليمنية معلناً إنتهاء عهود التشطير والحواجز وولادة دولة اليمن الموحد والذي كان لمحافظة عدن الشرف الأكبر في أن يرتفع علم الوحدة في سمائها وعلى أيدي رجال اليمن المخلصين كم يشعر اليمنيون اليوم بالفرحة بعد مرور تسعة عشر عاماً على تحقيق الوحدة المباركة وكم تتملكهم مشاعر الغبطة والسرور وهم ينظرون إلى عظمة الإنجازات التي تحققت في ظل الوحدة المباركة على كل الأصعدة وفي كل القطاعات. ذلك أن كل شيء في الوحدة تحقق للوطن بخيراته وعطائه وبقيت مصدر فخراً واعتزاز لهم يعتزون بها مدى الزمان.
إن الوحدة اليمنية المباركة هي وحدة الأرض والإنسان والقوة والخيرات وهي اليوم نواة للوحدة العربية القادمة لقد كانت حلم الأجداد منذ مئات السنين ولكم تغنى بها الشعراء وكتب عنها الأدباء والكتاب وكانت حلماً تحقق وعملاً أنجز وإن الوحدة اليمنية التي حققها أبناء الشعب اليمني المخلص كانت.إيماناً باستعادة الوجه الشرعي لليمن الموحد الذي عانى طويلاً من ويلات التشطير وهي اليوم قد زادت الينميين تماسكاً وحازوا على إعجاب العالم أجمع لقد أخرجت الوحدة اليمنية الشعب اليمني الأبي من الظلام الدامس إلى النور المبين ووضعت أماه طريق النجاح والمستقبل بعد التشرذم الذي عاناه طوال قرون مضت وارتفعت باليمن وطناً وشعباً إلى سماء المعالي فكانت حدثاً إيجابياً عظيماً.
وعندما تحدث المظالم في شمال أو جنوب الوطن فإنه من السخف والعيب أن يتم تحميل الوحدة الوطنية مسؤولية هذه المظالم فالخلاف مع النظام لا يعني خلافاً مع الوحدة، والدستور والقانون قد كفل لكل مواطن حق إنتخاب وترشيح من يراه الأفضل لحكم البلاد فالوحدة أفضل إنجاز في تاريخ العرب المعاصر كما وصفها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.
إن 22 مايو هو سيد الأيام الوطنية ، يوماً توحد فيه شطرا اليمن وارتفع علم الجمهورية اليمنية في سماء اليمن وإعلان الديمقراطية والتعددية كنهج لا رجعة عنه تسير عليه أمور الحياة السياسية في دولة الوحدة المباركة دولة الإنجازات والبناء والنجاح المتواصل وستبقى الأجيال القادمة تسير على خطى الأجداد في حماية الوحدة وفي الحفاظ على الوطن الذي يتسع للجميع.