عبد الولي ضروة
احتلت اليمن مكانة دولية خاصة لاسيما بعد تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة عام 90م حيث ترسخت جذور دولة المؤسسات والنظام والقانون وجذور مبادئ الديمقراطية والوحدة والتي تعتبر أكبر منجز في تاريخ اليمن المعاصر وكان لسياسات بلادنا الخارجية التي أتسمت بالديناميكية والانفتاح الأثر الكبير في تنمية وتوطيد العلاقات السياسية مع كافة دول العالم من خلال احترام المواثيق والمعاهدات الدولية وتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة وإحياء روح التضامن العربي من خلال العمل على توحيد وجهات نظر الدول الشقيقة تجاه القضايا القومية .
كما أن اليمن بحكم موقعه الجغرافي يعد الحارس الرئيسي لباب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي ، بحيث جعل لليمن مكانة رفيعة على المستوى الدولي والإقليمي والمتتبع لحالة اليمن يرى بأنه قد مر بمنعطفات خطيرة وتدهور اقتصادي وسياسي ولكنه أستطاع التغلب عليها وعمل على تحسين الاقتصاد إلى مستويات ليست بالعليا
ويرى مراقبون في الشأن الدولي أن اليمن استطاعت أن تخطو خطوات جريئة في المجال الديمقراطي وتعزيز المشاركة الشعبية وأن مستقبلها سيكون واعداً إذا تحققت الشراكة الحقيقية بين كافة القوى السياسية
فمستقبل اليمن الموحد ينبغي أن يتحقق بشكل ديمقراطي ضمن احترام التنوع والتعددية السياسية وإشراك الجميع في الحياة العامة واحترام قاعدة اللعبة السياسية التي ربما تكون جبرية لكنها ضمانة نجاح على المدى الطويل بالإضافة إلى ضرورة التلاحم الوطني ومواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية والرقي بالاقتصاد الوطني الى المستويات المطلوبة حتى نجتاز الصعوبات التي نواجهها وننخرط في التطور الشامل في كافة مناحي الحياة .
فالآخرون ينظرون إلينا نظرة إعجاب ويستبشرون خيراً إذا ما حافظنا على وحدتنا الوطنية وجففنا منابع الفساد وقضينا على المناطقية والقبلية فالتطور والتقدم والديمقراطية أهداف متممة لبعضها ولا بد من تحقيقها حتى نكبر في عيون الآخرين.
ويرى عدد من الاقتصاديين الكبار في دول الخليج العربي أن اليمن لابد أن ينهض باقتصاده الوطني حتى يتمكن من الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي كونه جزء لا يتجزأ من النطاق الجغرافي لدول الخليج العربي ،فمستقبلنا في عيون الآخرين مرهون بالحفاظ على وحدتنا وتطوير الاقتصاد الوطني والديمقراطية من خلال إشراك كافة القوى السياسية في الحكم وإقامة بنى اجتماعية أكثر ملائمة مع العالم العصري ونبذ كافة النعرات الطائفية والمناطقية
