نبيل مصطفى الدفعي
الموقف الذي عبر عنه الشعب اليمني خلال الأيام الماضية كان مصدر فخراً واعتزاز لكل يمني صغيراً وكبيراً والذي تجلى في رفضه لكل الدعوات التي أطلقتها عناصر الردة والانفصال للعودة بعجله التاريخ إلى الوراء لتمزيقه وحدة الشعب والوطن ومن ثم التآمر عليه وزرع الفتنة وإثارة الحروب بين فئات الشعب لتقسيم الوطن إلى دويلات تظل في دوامة من القتل وإراقة الدماء فيما بينها لا تعرف من خلالها الأمن ولا الاستقرار تعاني من الجوع والفقر والتخلف كل ذلك خدمة تؤديها عناصر عميلة من الخارج مقابل حفنة من المال تسلمتها من عدو متآمر حاقد على الشعب اليمني الذي ينعم بالخير والاستقرار في ظل وحدته الوحدة اليمنية المباركة والتي هي ليس مصدر فخر وعز لكل يمني فقط بل هي مصدر فخر واعتزاز لكل عربي ومسلم غيور على وحدة الشعوب العربية والإسلامية وهويته القومية العربية.
ان الموقف الشجاع الغيور المدافع عن الوطن اليمني ووحدته اليمنية الذي عبر عنه الشعب اليمني قيادة وحكومة وشعباً من المخلصين والشرفاء والمناضلين ليس غريباً عليه فالتاريخ سجلات وأوراق سطر اليمانيين عليها بدمائهم وتعهدوا بفداء أرواحهم أن الوحدة اليمنية باقية وراسخة كرسوخ الجبال الشامخة على هذه المعمورة. وأن الوحدة اليمنية بخير وستكون بخير أن شاء الله طالما وجد المخلصون والشرفاء الوطنيون الغيورون الحالمين بالمستقبل الزاهر لها الذين افشلوا كل محاولات الخيانة والتآمر على الوحدة وانتصبوا عليها بعد سحقهم لها رافعين الهامات فخراً واعتزازاً بها موقنين أن الأعداء لن يتركوهم وأن الصعاب والعراقيل ربما ستكون رفيق الطريق وأن علاجها وتجاوزها ليس بالأمر الهين وأن من أراد عبور طريق الشوك للوصول إلى الورد عليه تحمل وخز الشوك .
فمستقبل الوحدة اليمنية وضاء ويبشر بالخير ومهما كانت العراقيل والصعاب فهذه الحياة لن تستمر ولكن عندما يكون التآمر على الوطن في شريعة الخونة مباحاً يكون الوطن في حدقات عيوننا مصاناً والله من وراء القصد.