;

جرائم لا تنسى... خبان مثالاً!!! 1228

2009-05-26 04:32:35

علي الصباحي

لا احد يريد أن يتذكر أو يقلب صفحات الماضي الأسود -مع أنها محفورة ذاكرة لاتنسى- إلا أن بقايا الرفاق بتصرفاتهم الرعناء واللاوطنية , وبحنينها إلى الماضي البغيض تجعلنا نطل من جديد على أرشيفهم الأسود المحفوظ في رف الذاكرة الوطنية لنلقي نظرة عابرة على السجل السيئ الصيت الحافل ببطولات الرفاق في المناطق الوسطى خلال وبعد سبعينيات القرن الماضي ! وحسبنا هنا في هذه العجالة أن نمر مرورا عابرا وسريعا ومختصرا على منطقة واحدة من عشرات المناطق التي لاتزال بصمات الثوريين ( الرفاق )شاهدة عليهم حتى هذه اللحظة , ولو أننا تطرقنا إلى أفعالهم الإجرامية ونهجهم النازي في المناطق الوسطى وفي الوطن ككل لاحتجنا إلى مجلدات من النوع الثقيل لتدوين ما تعرضت له جل المناطق من مآسٍ وآلام وجراحات على أيدي النازيين الجدد!!!

ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر منطقة - خبان-الأبية وما جاورها والتي تعرضت لأبشع الجرائم والتنكيل على أيدي هؤلاء الأقزام , حيث كانت خطة ما كان يسمى - الجبهة -الوطنية اوبالاصح اللاوطنية المدعومة من قبل الحزب الاشتراكي وليبيا في السبعينيات من القرن المنصرم تقوم على اسر أو سحل أي عنصر يقف في وجه الزحف الجبهوي القادم من اتجاه جنوب الوطن اليمني وبعد وصول الفكر الرفاقي إلى منطقة الرضمة وخبان ككل وقف الشرفاء من أبناء هذه المنطقة وعلى رأسهم المشايخ وفي مقدمتهم الشهيد الشيخ علي راجح الصباحي رحمه الله الذي كان يمثل صمام أمان المنطقة ضد الزحف الجبهوي وكذلك الشيخ محسن حلبوب والشيخ المقبلي وغيرهم من المشايخ في تلك المنطقة، إلا أن الرفاق أدركوا أن مدهم سيقف منحسرا أمام السد الوطني الذي كان يمثله أولئك المشايخ البواسل فما كان من النازيين الجدد إلا أن قاموا بتنفيذ خطتهم المرسومة سلفا تجاه من يقف حاجزا أمام تمدد فكرهم الهدام وبالفعل تم تصفية المشايخ المذكورين سابقا بطريقة خسيسة وجبانة ودنيئة في ذات الوقت ,ورفعت الحواجز أمام توجههم الجهنمي وخلت أمامهم الساحة في تلك المنطقة فعززوا تواجدهم وبقوة في الوقت الذي كانت القوة العسكرية ضعيفة ، وبعد ذلك احتدم الصراع العسكري بين الرفاق وبين ثلة من الجيش واستمرت لفترة حتى تدخل التيار الإسلامي بقيادة الشيخ عبد الرحمن العماد في تلك الفترة ومني الثوار ( الرفاق) بهزيمة نكراء، ولا نريد أن ندخل في التفاصيل فليس الآن وقتها ، ونكتفي بهذا .

لكن مع أن الصراع المرير انتهى بما آل إليه , إلا أن المأساة في هذه المنطقة لاتزال مستمرة حتى اللحظة !! فجبل حبيك, وجبل حنين, وحصن الحمراء,بمديرية الرضمة التي كان الرفاق يسيطرون عليها حينه لاتزال الألغام الفردية التي زرعها أبطال النازية تحمل طياتها الموت الفوري لمن يقترب من الجبال السالفة الذكر !!! ومع أن الثوريين لديهم خرائط حقول تلك الألغام إلا أنهم غضوا الطرف -ولا زالوا-عن هذه المأساة ولم تحرك ضمائرهم الميته الأعضاء البشرية والحيوانية التي تتناثر بين الفينة والأخرى منذ هزيمتهم إلى الآن ولم يزيلوا هذه المأساة!!!

والغريب في مثل هذه المواقف أن أبناء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن العقيدة والوطن وكرامته يقبعون في الهامش الوطني ويكفيهم المكافأة الشهرية ( رواتب الشهداء الذي لا يتعدى الخمسة آلاف ريال شهريا!!!) بينما الذين تلطخت أياديهم بالدماء الزكية يتمتعون بالرتب العالية والاعتمادات .... الخ

ونحن بالمناسبة نسأل دعاة العودة إلى أجواء القتل والسجن , أجواء الاغتيال والذبح والتأميم وتكميم الأفواه ولا صوت يعلو فوق صوت الرفاق الذين سمموا البشر والشجر , هل تظنون أن الشعب اليمني سيصغي لأطروحاتكم المتشظية ؟ أو يقبل نهجكم التفتيتي ؟الم تدركوا أننا في القرن الحادي والعشرين قرن التكتل السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي ؟ أفلا تعقلون؟ متى تتخلصون من - السيستم - القديم ؟!!

الم يكن الأولى بكم أن تطهروا البلاد من رجس ألغامكم التي تقل عنكم عبأ ؟ الم يكن الأولى بكم أن تطهروا تاريخكم الممزوج بآلام الأمة بالتوبة والإنابة؟ وان تغسلوا أيديكم الملطخة بدماء الوطنيين الأبرياء بماء الوطنية الصافي ؟؟!!متى ستتجردون من لباس النفاق والخداع ولمعان السراب ؟!! فالحذاء المترهل والمنتهي يظل كذلك وان صبغ بلون جديد فسرعان ما يتلاشى لون الصباغ ويعود إلى سابق عهده وتظهر الحقيقة.

وختاما فإننا نناشد الأستاذ القاضي احمد عبد الله الحجري محافظ محافظة اب والذي يعتبر صمام أمان المنطقة الوسطى بحكم ما يتمتع به من قبول واحترام وتوقير وإجلال من كافة الأطياف السياسية نناشده السعي- عبر جهة الاختصاص- لتطهير الجبال المذكورة المكسوة بمنجزات الرفاق ( الألغام) لتعود الطمأنينة-المفقودة منذ زمن- إلى سكان القرى المجاورة لتلك الجبال , ونحن على ثقة بان القاضي احمد لن يتوانى عن أي مطلب يصل إليه من أي جهة كانت.<

Alsabahi77@hotmail.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد