محمد أمين الداهية
يبدو أن المشهد القائم على الساحة قد أنسانا الكثير من الأشياء الضرورية التي كنا إذا افتقدناها أصبنا بالهلع وارتسمت على وجوهنا ملامح الشحوب والمعاناة ، أما اليوم رغم العذر الذي يجب أن يكون مبرراً لعدم التفاتنا إلى تلك الأزمة التي لا احد يستطيع التحكم بها لا قوى خارجية ولا داخلية ومن يستطيع التأثير على هذه الأزمة هم الناس بإيمانهم وبرجوعهم إلى الله وبمد أكف الضراعه والرجاء لعل الله أن يرحمهم ويمن عليهم بنعمة المطر هذه النعمة العظيمة التي أنستنا إياها أزمات الحياة المتتالية المفتعلة من قبل البشر أعداء الأمن والجمال، قطرات السماء محجوبة عنا لأنا لم نعد نلقي لها بالاً إستكبرنا على الناس وعلى انفسنا، وانصرفنا إلى ما نهانا عنه ديننا وشريعتنا الإسلامية شرعنا في بيع الأوطان والتخلي عن المبادئ والقيم وأجبرنا أنفسنا على الزحف لاهثةً وراء المال حتى وأن كان ذلك على حساب أوطاننا وشعوبنا، أصبحت الاوطان تدمر وتستباح القليل الذين يجرون معهم الكثير إلى الهاويه إلى جحيم الأفكار الشيطانية أصبح الضعفاء هم من يقبعون بين مطرقة الشر و سندان الفساد وأصبح هؤلاء القابعون أوعية فارغة تستقبل التعاليم الظاله بكل ترحاب، البلاد اليوم تشتكي حاله القحط والجفاف، الوطن اليوم يشتكي تكالب الأزمات وتقصير ابنائه أو بالأحرى تخلي ابنائه في لحظات مصيرية لا يوجد فيها مجال للتأني، أما أن يكون أولا يكون فلماذا لا نرجع إلى الله ونسعى في اسرع وقت ممكن إلى لملمة الشمل وتضميد الجراح ونعمل باخلاص وصدق على إنقاذ وطننا وتخليصه من شباك الغدر التي تنوي الإطاحة به، فلو حاولنا أن نعيش لحظات صدق ومسئولية، وقلنا، للصح يجب أن تستمر والخطأ يكفي إلى هنا وطلبنا من الله الرحمه والعفو وأوكلناه بأخلاص أمرنا وشؤون وطننا، فقد يمكن أن يستجيب لنا وينقذ وطننا من المؤامرة التي تحاك ضده، ويمن على بلادنا الغاليه بالأمطار ليعيش الناس في فرح ونشوة آمنين مطمأنين، لست مرشداً دينياً وأتمنى لو كنت كذلك، ولكن هذه هي الحقيقة، ويجب أن لا نغفل عن قوله تعالى((وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا)) والعقل والمنطق يقول أن المؤامرة التي تحاك ضد وطننا كبيرة وقوية جداً، ولكن الله لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء، بالأمس أستبشرنا خيراً بأصوات الرعود وشيئ من قطرات المطر، ونسأل الله أن يبشرنا في القريب العاجل بتخطي وطننا الحبيب أزماتة بسلامة ونجاح. 
