فاروق مقبل
عاش الجنوب , عاش الشمال , عاش الشرق , عاش الغرب ؛ كله يمن ولا مشكله , حتى" ثورة ثورة ياجنوب " لا مشكلة فقد تأخر الجنوب عن الثورة منذ تحقيق الوحدة اليمنية وحتى اليوم رغم حاجته لثورة فكرية وحضارية عارمة تزيل كل أسمال الموروثات البالية وتجسد بعمق ديمومة الوحدة اليمنية الخالدة أرضا وشعبا بدون هوادة .
ثورة جنوبية تعيد للإنسان اليمني في الجنوب إنسانيته وثقته بنفسه حتى لايضل يقدس جلاديه وطواغيته وإقطاعييه منذ الأزمنة السحيقة ويصنع منهم رموزا يجرونه نحو الفوضى والعنف متى يحلو لهم ذلك .
ثورة ياجنوب فلا قدسية إلا للوطن ولا لعنة إلا على صناع الفتن ولهذا جاءت الوحدة اليمنية قبل 19 عاماً محورها وأساسها وهدفها ثورة ياجنوب ، ثورة ضد التأميم ومصادرة الحقوق والأملاك , ثورة ضد الصراعات والحروب ، ثورة للاستقرار والبناء والازدهار ، ثورة لبناء الإنسان اليمني وحماية حقوقه وضمان كرامته وحريته ، ثورة للتصالح والتسامح
واليوم ما أحوجنا شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا إلى أن نصرخ ملء حناجرنا " ثورة ثورة يا يمن ؛ ثورة ضد من يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء , ثورة ضد كل من تسول له نفسه إعاقة عجلة التنمية في كل شبر من أرض هذا الوطن من صعدة شمالا إلى شبوه شرقا " .
ثورة ياجنوب فما أحوجنا إلى الثورة في كل مناحي حياتنا ثورة ضد شياطين الفوضى , ثورة ضد دعاة الطاغوت , ثورة ضد الاعتداء على حقوق الناس ونهب محلاتهم , ثورة ضد قطاع الطرق ليلا
ثورة ياجنوب , ثورة يا سعيد , ثورة يا حسن .. فلا يمكن للثورة أن تعني العودة إلى الوراء إلى الماضي البغيض وإلا فهي الردة والانحطاط المرفوض .
ثورة يا جنوب ضد عباد براميل الشريجه , وأشباح ليالي قعطبه ، ثورة حتى لا يعود فيكم مواطن بسيط مسلوب الإرادة ينجر ببساطة نحو شعارات الزيف والحقد والتضليل التي يروج لها أحفاد مجوس إيران أو أحفاد من باعوا الجنوب للاستعمار البريطاني ودفعوا الثمن دماء رفاقهم الأحرار الذين سودوا ببطولاتهم نهارات المستعمر من أجل أن يكتبوا في تاريخ زائف أنهم من حرروا الوطن .
"ثورة ثورة ياجنوب " تمكنكم اليوم من استجواب كل واحد من أدعياء الوصاية عليكم من البيض والعطاس في الخارج إلى مسدوس , والنوبه, وباعوم في الداخل كيف باعوا الجنوب لبريطانيا ومن كان الثمن وفي إي مزاد للخيانات الرخيصة يحاولون بيعكم اليوم وبيع الجنوب لتكونوا أنتم والوحدة اليمنية الثمن الرخيص هذه المرة.
