علي منصور مقراط
المتابعون للمستجدات والاوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن يدركون اننا أمام مرحلة من أدق المراحل الهامة التي تحدق بالوطن ووحدته جراء تكالب اعداء الوحدة ودعاة الانفصال في الداخل والخارج الأمر الذي يضع كل القوى السياسية الخيرة والعقلاء امام مسئولية جسيمة للوقوف بكل شجاعة وإخلاص امام هذه التداعيات الخطيرة وإيجاد المخارج التي تجنب الفتن والمآسي التي نحن في غنى عنها ولا يجني ثمارها الا العملاء والخونة والقوى الموتورة..
- الثابت أنني أقول هذا لانني أعيش الواقع وقريب من نبض الشارع وأكتب من واقع المشهد وليس من الغرف المغلقة او مجالس القات والابراج العاجية وارى بأم عيني التداعيات والمشكلات في الشارع وارى كيف تستغل العناصر الانفصالية الموتورة معاناة الناس واحتقاناتهم والعاطلين عن العمل وجرائم الفساد وممارسات بعض المسئولين التعسفية لتوظف كل هذه السلبيات لتعبئة وتحريك الشارع ضد النظام والأمن والاستقرار والأخطر ضد الوحدة وهنا مربط الفرس والمشكلة التي تعيدنا إلى المربع رقم واحد.
- ففي المحافظات الجنوبية برزت فعالية عناصر الحراك الجنوبي التي تحركت بنشاطها في القرى والمناطق والاحياء لتقوم بتشكيل جماعاتها المناهضة للوحدة والأرجح أن انتشار ما يسمى بالحراك قد جاء نتيجة ضعف المسئولين في هذة المحافظات وانكماش دور المؤتمر الشعبي العام الذي غاب حضوره وتاهت عناصره وهمش كوادره بسبب تدني كفاءة قياداته المحبطة التي تبحث عن المنافع الشخصية وتركت مسئوليتها الوطنية والفراق السياسي الذي ساعد الحراك لتغطية مساحته والأخطر أن قيادات مؤتمرية وظفت نفسها لمحاربة الكوادر المخلصة والمؤسسين وذلك أعطى ردود فعل لدى البعض الدخول في الحراك والعزف عن النشاط المؤتمري والسبب قيادات فروع المحافظات التي لم ترحم كوادرها فكيف ينتظر منها اعادة النهوض بأوضاع المؤتمر التي وصلت إلى الاسوأ.
- المهم أن القاصي والداني وعلى رأسهم قيادتنا السياسية بزعامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح تدرك أن نسبة تفوق عن 60% من المشاكل وضعف دور نشاط المؤتمر الحاكم في معظم المحافظات الجنوبية والشرقية سببها المسئولين الفاسدين وقيادات في المؤتمر الحاكم الذي يفترض عزلها لأنها لم تعد ذي نفع بل وصلت إلى نفق مسدود في تعاطيها مع الأوضاع القائمة في هذه القيادات لم يعد لها تأثير ولا تحرك ساكناً وبقائها كما عدمها إن لم تأزم القضايا وترفع وتيرة الاحتقانات كونها تستعدي اعضاءها ولم تتصالح من كوادرها ومع نفسها فكيف تقدر على العطاء بعد أن أفسحت الطريق أمام أعداء الوحدة الذين اخترقوا المؤتمر بصورة مزعجة ومخزية.
- وامام هذه المعطيات متفائل وآنا أسمع وأتابع خطوات الرئيس الحكيمة ودعوته لحوار مفتوح مع كافة القوة السياسية ولعل ما أفصحت عنه صحيفة 26 سبتمبر في عددها الأخير من مصادرها القريبة من صانع القرار بأن هناك مشاورات تجري للبدء في حوار وطني مسئول وجاد خلال الأيام القادمة يتركز حول كافة القضايا التي تهم الوطن في المرحلة الراهنة في إطار الالتزام بالثوابت الوطنية والدستور وبهدف خلق اصطفاف وطني واسع أزاء التحديات الراهنة والمقبلة التي تواجه الوطن وهناء أقول أنه بالحوار والانفتاح على الآخرين والخروج برؤى موحدة هو السبيل لاخراج الوطن من الأزمات وتفويت الفرصة على أبواق الانفصال ودعاة الفتن والكراهية والمنطقية والطائفية بين أبناء الشعب الواحد والسلام ختام.
كلمات بالصميم:
- المدير المسئول الذي لا يستطيع التأثير في قريته وعزلته ولا يحرك ساكناً في محيطه الاجتماعي فمثل هؤلاء لا يستحقون البقاء على كراسي الشرفاء وبالأمس وأنا أتجول في مدينة تعز الحالمة شاهدة أمام أحد أكشاك بيع الصحف احد هؤلاء المسئولين يترجل من سيارته الفاخرة لشراء بعض الصحف يعود لقيادتها مع التفحيط. شخصياً أعرف هذا المدير وفشله في إقناع أقرب الناس إليه الذين يقودون الحراك ضد الوحدة في الميدان ومع أن صاحبنا اخترق الصفوف الوطنية للوصول إلى إدارة موقع إنتاجي ضخم ويمتلك المليارات لكنه لا يملك الثقل والوزن الاجتماعي أو بالأصح القبول في مديريته الذي حول أفضل الرجالات فيها إلى أعداء له.. وزاد أن صاحبنا يحمل مؤهل علمي رصيع لكنه غير قادر على التأثير ويتفوق عليه أقل شيخ حارة لا يحمل شهادة التحرر من الأمية.. نتساءل هل بقاء هؤلاء نافعاً؟ الأرجح أن قيادتنا ترصد ذلك ومصير الفاشلين الزوال آجلاً أم عاجلاً .