محمد أمين الداهية
من الغريب جداً أن تجد بعض الكليات في جامعاتنا الموقرة تشتكي افتقارها الشديد إلى المقومات الأساسية التي بها تكون كليات علميه فاعله، وهذا الافتقار ما زال يعاني من تجاهل الجهات المعنية التي وكأنها مقتنعه بهذا الوضع في الكليات رغم تميزها بكادر متميزة من الدكاتره الأجلاء إلا أن العاجز ما زال قائماً وما زالت كلية الإعلام تحتاج إلى عدد أكبر من الدكاتره لمختلف التخصصات ايضاً المنهج الذي بمجرد الإطلاع عليه تجد الركاكة والقدم وبعيد كل البعد عن مواكبة كل جديد والشيء الأهم من ذلك كله أننا نرى بعض الدكاتره الأجلاء مازالوا مصرين على حجب الملازم أو الكتب المقرره التي ستكون المرتكز الأول الذي من خلاله يضع الدكاتره أسئلتهم، وإن قرر البعض إنزال الملزمة للمادة المقررة على الطالب فيكون ذلك قبل الامتحانات النهائية بأيام قليلة، وعدد صفحات تلك الملازم تصيب الطالب بالاكتئاب بسبب كثافة المادة والوقت المحصور الذي لا يكفي لمراجعة ما جاء في تلك الملازم وما دونه من معلومات قبل أن تخرج ملزمة المادة المقررة إلى حيز الوجود ألا يمكن أن تكون كلية الإعلام مواكبة للحداثة، أقل شيء من ناحية المنهج وتوفره في وقت مبكر، هذه المعضلة تعاني منها الكثير من الكليات، ونحن نعرف جيداً أن ما نكتبه مجرد كلام يذهب إدراج الرياح ولا يلقى أدنى تجاوب أو اهتمام وهذا ما يزيد الطين بلة، طلاب الكليات وعلى وجه الخصوص كلية الإعلام يصلون إلى المستوى الرابع، وهم يشكون عدم الاستفادة من المنهج النظري الذي لم يكن يعني لهم سوى مجرد معلومات بسيطة يستعينون بها لحل أسئلة الامتحانات أما الجانب التطبيقي، فإذا تحدثت عنه فلا بد أن تكون رؤوسنا منكسه وحديثنا مصحوباً بموسيقى تراجيديه، قد يؤثر ذلك في المعنيين إذا ما تم ذلك عبر تقرير تعده فضائيتنا اليمنية أو قناة السعيدة الفضائية، أتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه تلك الحياة البدائية على مساحة كلية الإعلام قد ولت، وقد أصبح الطالب في هذه الكلية يتمتع بكل المقومات التي تضمن تفوق الطالب علمياً وعملياً، وفي رئاسة الأستاذ الدكتور/ خالد طميم، نأمل خيراً، فلم نعهده إلا الرجل الطموح.<