;

هــل يُـكـافــح الإرهــــاب بالإرهـــــــاب؟ 599

2009-06-01 04:09:53

بقلو/ ممدوح طه

غير شرعي ولا مشروع، لا قانونيا ولا دينيا ولا إنسانيا محليا أو دوليا ما نشهده من انتهاكات ضد حقوق الإنسان مثلما جرى ويجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية سواء فى العدوان الأنجلو أميركي على العراق وأفغانستان، أو فى العدوان الصهيو أميركي على غزة وما قبله في لبنان ضد المقاومة العربية بالأمس، باسم الحرب على الإرهاب بما صنعت من كوارث إنسانية!

وغير معقول ولا مقبول ما جرى ويجري اليوم من كوارث إنسانية تصل إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية سواء ما قام به الجيش الوطني ضد قطاع من أبناء الوطن ضد القبائل فى وادى سوات بباكستان، أو ضد التاميل في سري لانكا، أو بسبب الاقتتال بين المتمردين المسلحين والحكومة في دارفور أو في الصومال!

لا يجوز قانونيا ولا إنسانيا، ولا منطقيا ولاسياسيا معالجة الخطأ بخطيئة، ولا معالجة الخطيئة بعدة خطايا، ولا معاقبة الجريمة بجرائم أبشع منها، ولا بمواجهة الإرهاب الفردي بالإرهاب الدولي، ولا الإرهاب الأصغر بالإرهاب الأكبر.. ومع ذلك فكم من الجرائم الإرهابية ارتكبت ومازالت ترتكب فى أبشع انتهاك لحقوق الإنسان تحت غطاء مايسمي بالحرب على الإرهاب!

وليس هناك خطأ ولا خطيئة، ولا جرم ولا إرهاب أبشع من شن الجيوش الحرب على المدنيين الآمنين، وقتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد ملايين السكان وإحداث كوارث إنسانية بشعة بحجة التصدي لبضع مئات أو حتي بضع آلاف من المتمردين على نظام أو المقاومين لاحتلال ممن تصفهم بالإرهابيين، فتلك تحت أي ذريعة هى إما جرائم ضد الإنسانية أو إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وفي إدانة إنسانية أممية للانتهاكات التي ترتكب باسم الحرب على الإرهاب ضد السكان المدنيين في فلسطين كمثال حملت منظمة العفو الدولية «امنستي» في تقريرها السنوي الأخير، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انهيار التهدئة مع حركة حماس في الخريف الماضي، الأمر الذي أدى إلى شن الحرب على غزة، وأدانت استمرار إسرائيل في فرض الحصار على قطاع غزةئواصفة ذلكئب«العقاب الجماعي»، مؤكدة أن الحرب الاسرائيلية والحصار المفروض على القطاع جعل «غزة على شفير كارثة»!

وفي إدانة إنسانية سابقة لمنظمة العفو الدولية قالت «لم يبد المجتمع الدولي أي اهتمام للتصدي لكارثة حقوق الانسان الناجمة عن القيود الشديدة المفروضة على تنقل الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أو الهجمات التي يشنها الجيش الاسرائيلي دون تقدير للعواقب»!.

كإشارة واضحة لممارسة الدول الأكبر للإرهاب الأكبر باسم الحرب ضد الإرهاب الأصغر في الدول والجماعات الأصغر، وهو ماحدث ويحدث في فلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان والصومال، وفي ظل هذا فالكل يدين «الإرهاب» الأكبر والأصغر معا، كل وفق مفهومه وعلى طريقته..العقلاء والأدعياء، والعادلين والمغرضين!.

وبينما يدين العقلاء «الإرهاب العشوائي» باعتباره جريمة ضد الأبرياء، فإنهم يؤيدون المقاومة المسلحة للشعوب باعتبارها دفاعا مشروعا ضد قوات الاحتلال، فيما البعض يدين لمجرد الإدانة من باب تسجيل المواقف، والأدعياء يدينون الإرهاب الأصغر ويصمتون عن إدانة الإرهاب الأكبر، والمغرضون يورطون أنفسهم بالدفاع المدفوع عن الإرهاب الصهيونى والأميركى الأكبر بتبريرات مفلسة تحاول عبثا تبرئة المجرمين، وتحمل المعتدى عليهم المسؤولية عن إرهاب المعتدين!.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد