;

إنفلونزا الحزبية!! 683

2009-06-01 04:13:23

عصام المطري

- إنفلونزا الحزبية مرض يصيب العاملين في الحقل السياسي من أي مرتع كانوا، ولهذا المرض مظاهر وأعراض، وقد أطلقنا عليه بأنفلونزا الحزبيه بسبب بسيط هو عدم توفر علاج ناجح له يمنعه من الظهور في معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية إلا أن له مادة واقعية وهي محاولة عدم تعريض الحزب لهزات داخلية يمكن أن تعزز هذا المرض عند الأفراد.

- تبذل الأحزاب والمجاميع السياسية والثقافية والفكرية جهوداً مضنية من آجل الوقاية منه إلا أنه مع الأسف قد صار هذا المرض البسيط مستأصلاً في القاعدة العريضة، وتشكو منه معظم الأحزاب على حدٍ سواء.. سواءً الأحزاب الكبيرة أو الأحزاب الصغيرة.

- ولئن كانت أنفلونزا الحزبية داء عضال لم يكتشف له بعد المصل والعلاج اللازم فإن ذلك يستدعي تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية من أجل الإطاحه به عن طريق ممارسة التنظيم السياسي للتربية الحزبية القائمة على التنوير والتوعية والتثقيف من مخاطر هذا الداء العضال.

- والحقيقة التي لا تخطؤها السياسة بهذا الداء العضال وكأنها في منأى عنه ذلكم أن مجموعة الأحزاب السياسية لم تنزل إلى الشارع السياسي ترى العجب العجاب مما يدهش القلب والعقل.

- ولأن هذا الداء العضال مضيعةً للجهود، ومبدداً للأموال الباهضه في طريق مكافحته إلا إن السكوت عنه ضربا من الانتحار السياسي الذي يؤدي بالحزب السياسي إلى الانشقاق ومن ثم التلاشي في العمل السياسي وفي حقوق السياسة.

- ومن مظاهر وأعراض هذا الداء العضال حُب الشهرة وحُب الرئاسة وحُب الظهور، والدوران في فلك الأشخاص وليس في فلك المبادئ والأفكار مما يؤدي بالحزب إلى تقمص دور الصحيفة في العمل السياسي الحزبي الممنهج على وجه هذه البسيطة.

- وعلى جميع الأحزاب تربية أفرادها التربية الصحيحة القائمة على الانتماء للدين الإسلامي الحنيف وبث عقائد الإيمان وركائز وأصول الدعوة الإسلامية لله على تراب هذا الوطن الطاهر الذي نجعله في حدقات أعيننا والله المستعان.

- ان أنفلونزا الحزبية تفتك بجميع الأحزاب على السواء في ظل غياب التنشئة الحزبية الصحيحة التي تؤطر الفرد على قيم ومثل ومبادئ سامية، وأفكار صحيحة، ولا تعلم لغة التآمر وتكوين الجيوب والأجنحة الداخلية بحيث يصبح الفصل السياسي عصياً على التشطير والتشرذم والانقسام والانشقاق الحزبي فمجموعة من الأفراد يعتريها السقم والمرض لا ترضى بما أوتيت من قليل بل تسعى إلى السيطرة على الكثير في ظل سباق محموم على الألقاب والمناصب الحزبية الواسعة، وهذا لعمري ما دفع بالأحزاب الناصرية إلى الانقسام والتشطير والانشقاق فثمة تكوينات عديدة لهذا الحزب الذي لم يتمكن من الصمود طويلاً أمام المؤامرات والتحديات العامه على وجه هذه البسيطة.

- وإذا كانت أنفلونزا الحزبية داءً عضالاً فإن من الممكن الوقاية منه وذلك من خلال حزمة من الإصلاحات الأولية وإتباع سياسة التربية والتنشئة الصحيحة والسليمة وتأطير الأفراد على الحق وعدم السماح لهم بتكوين الجيوب والأجنحة السياسية، وربطهم بالدين الإسلامي الحنيف الذي يحث ويحظ على الوحدة والعفو والتسامح في سلسلة متكاملة من منظومة الأحزاب السياسية على أنه من الأجدر مكافأة الأشخاص الفاعلين عن طريق تقليدهم بعضاً من المناصب الحزبيه في سبيل الحفاظ على وحدة التنظيم السياسي، وهذا لن يتأتى إلا من خلال قيادة حكيمه ناضجه تخطط للمستقبل المنشود الوضاء.. والله المستعان.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد