كروان الشرجبي
أعزائي القراء قراء أخبار اليوم هذة رسالة وصلت من مواطن يتحدث فيها عن معاناة حقيقية وبارزة المعالم لكل إنسان ولكن قبل أن أنشر الرسالة دعوني أكتب لكم مقدمة الرسالة التي جاءت شكراً وتقديراً لصحيفة "أخبار اليوم" لأنها تستحق التقدير والاحترام لما لها من تميز بنقل معاناة الناس وبالكلمة الصادقة ونقلها إلى الجهات المسئولة لمعالجة الأوضاع التي تهُمل.
أما فحوى رسالته فهي كالآتي:
سأتكلم عما نعاني منه في محافظة عدن، بصراحة جاء المحافظ الشعيبي إلى المحافظة، خطى بخطوات صحيحة إلى الأمام فيما كانت تعاني منه محافظة عدن وتلاه المحافظ الكحلاني بالحفاظ على ذلك الإنجاز والتصحيح بل كان يراقب بنفسه وشدد على استمرار العمل بها ولا سيما في الخدمات الضرورية التي تتعلق بالمواطنين ومن تلك الإصلاحات النظافة وتخصيص تلفون بلاغات الشكوى على رقم (222111) على مدى 24 ساعة عبر مكتب المحافظ لاستلام أي بلاغ ممن يعانون عدم الاستجابة من المسئولين المختصين بشأن الخدمة الضرورية العامة للمواطنين وكانت تحل مشاكل المواطنين بنفس اللحظة وبنفس اليوم إلا أنه مع الأسف اختفى العمل حالياً/ بتلفون بلاغات الشكاوى لهذا الرقم وباختفائه بدأت تتلاشى كثير من الخطوات الإصلاحية التي أسسها السابقون بل تكاد تختفي منها مثلاً:
طفح المجاري في شوارع قلب مدينة كريتر من محافظة عدن وحي المباني الخلفية وقدمنا شكوى إلى مكتب الاشغال العامة وأعضاء المجلس المحلي بأن مهندسيها يقومون بترقيع بعض الأنابيب لتلك المجاري أقل خطراً مما كانت عليه 1960م وقد كان عدد السكان لا يتجاوز العشرات، اليوم أصبح عدد السكان لتلك المناطق بالآلاف فهل يعقل أن نستبدل الشبكة أو نرقعها بأقل ما كانت عليه ولم يقوموا ايضاً بإرجاع أغطية المناهل في المجاري الخلفية فماذا كانت النتيجة الآن؟ اليوم وكل يوم تطفح المجاري الخلفية والأمامية على الشوارع العامة وهي المناطق المهمة الرئيسية في قلب عدن في فرزة الميدان مروراً بشارع الحدادين ومروراً بالطريق المؤدية إلى سوق البهره وحتى ممر سوق الطعام والشارع المؤدي إلى ممر المسروعي وهذين الممرين هما اللذان يسير عليهما السواح والزوار.
ولا ننسى أننا على أبواب خليجي عشرين.
فمكتب البيئة ومجاري محافظة عدن غائبين وغير متواجدين ولم يلبوا طلبات المواطنين برش المبيدات الحشرية في المباني الخلفية للقضاء على الملاريا والحشرات والقوارض، وكنا قد اشتكينا قبل سنة وعبر التلفون من عدم انتشال مخلفات طفح المجاري عند تصفيتها وعدم أخذها وتركها في الشارع فعلاً تم التجاوب معنا وخصصوا مبلغ لشراء "تراكتور" صغير يسهل الدخول إلى المجاري وحمل تلك المخلفات أما اليوم فتوقفت تلك الخدمة وذهبوا إلى تأجير ذلك "التراكتور" إلى حسابهم الخاص والأعمال خارج نطاق العمل الحكومي وترك تلك المخلفات تزكم الأنوف.
هذه جزء من رسالة القارئ الكريم ونظراً لاحتواء الرسالة على عدة مواضيع وليس موضوعاً واحداً فسنعمل على نشر الباقي في مقالاتنا القادمة أنشاء الله العلي القدير، أما فيما يتعلق بالمجاري وفحوى الرسالة فأنا أجدها فرصة عظيمه لرفع شكوتي الخاصة حول هذا الموضوع وأنا هنا أضم صوتي لصوتك يا عزيزي القارئ، لأننا ايضاً في حي عبدالعزيز عبدالولي والمنصورة نكاد نختنق من الروائح "الزكية" ونحت هنا نناشد كل من لديه السلطة وايضاً القرار بأن يتم العمل على حل هذه المشكلة التي وأن تم السكوت عليها سوف تنذر بوقوع كوارث ""لا سمح الله" ولا ينفع الندم بعد أن يفوت الأوان.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM