كروان الشرجبي
ولا زلنا مع رسالة الصديق القارئ الذي حمل رسالته العديد من الهموم واشجون وأراد البوح به في صفحات جريدتنا الغراء ولأن صحيفتنا صدرها رحب ويتسع للجميع ها نحن ذا نكمل معكم ما بدأناه وفي مقالنا هذا سوف نستعرض الجزء الثاني من الرسالة التي كان فحواها ما يلي:
إن تلفون الإستعلام رقم "115" المخصص للرد أوتوماتيكياً عن مبلغ فاتورة التلفون لم يعد العلم به إلا بعد عدة شكاوى وبعد الإبلاغ قبل 6 اشهر عن وجود تلاعب ببيانات فاتورة الإستهلاك على المواطن حيث نجد سرعان ما تقطع دائرة التلفون الخط دون إشعار مسبق وعندما يأتي المواطن إلى الإدارة سرعان ما تصرف له فاتورة بالمبالغ التي عليه دون المراكعة ودون معرفة أسباب الزيادة ولكننا نسمع من المحاسبة كلمة "إدفع وبعدين نعيد لك الخط".
لماذا اختفت الفواتير؟ لا أدري لماذا فقد كان هناك نظام تسليم فاتورة الاستهلاك كل شهرين إلى عنوان المشترك ويوجد في الفاتورة كل البيانات والأرقام من آخر قراءة عداد التلفون وآخر مبلغ دفع وهو نظام لم يتضرر منه أحد بل كانت الأمور تجري بصورة صحيحة ومنتظمة مثلها مثل فاتورة الكهرباء ، الا أن الآن الوضع أختلف لعدم تسليم الفاتورة بانتظام، لذلك يلجأ المستهلك إلى مراقبة استهلاكه من الرقم "115" ليتأكد من الاستهلاك والقيمة وحتى هذا الرقم ليم يعد يعمل على إعطاء المعلومات فهل لنا أن نعرف السبب؟ علماً بأن الإدارة تقوم بخصم رسوم وخدمات وقيمة التعرفة وضرائب، وعلى العموم إن كان هذا الرقم "115" عطلان هل الإدارة لا يوجد لديها مهندسو وعمال صيانة في حال وجود أية أعطال؟! إن هذه الخدمة كانت قد توقفت لفترة أيام الأستاذ الكحلاني وقدمنا شكوى بذلك وتم إعادتها وانتظمت الا أنها الآن وقفت عن العمل نهائياً، هنا يبرز سؤال ويحتاج إلى إجابة هل نحن نتطور من أفضل إلى أفضل أم نرجع بعدة خطوات إلى الوراء وإلغاء الخطوات الصحيحة؟
أنا لا أقصد في رسالتي هذه أن هناك تقصيراً متعمداً قد يكون التقصير بسبب طارئ ومؤقت ، وملفت للنظر ولكن ما يهم هو بعض الإصلاحات التي تمت يجب الحفاظ عليها وأحايين كثيرة عندما تكون البلد في حالة فوضى نجد البعض يستغل أزمة البلاد، وهنا يجب الرقابة المشددة وأن ننتبه حتى لا نهدم ما تم إنجازه.
حقيقة الأمر أن ما كتبه هذا القارئ يكاد يكون قد لامس الواقع لأني ما كنت أنوي أن أكتب مقالاً عن هذا التقصير من قبل إدارة الهاتف وعن عدم استلامنا للفواتير ولكني الآن وعبر رسالة هذا القارئ أجد نفسي أناشد معه وأطالب بإعادة تشغيل الرقم "115" حتى لا نكون كالأطرش وسط الزفة، نذهب لندفع مبالغ لا نعلم عن ماذا ولماذا ؟ ونطالب بإعادة توصيل الفواتير إلى عناوين المشتركين ولكم خالص الشكر والتقدير.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM