;

التمرد والحراك .. عناصر تخريبية وفق مصالح مشتركة لقوى خارجية 674

2009-06-02 03:47:00

عبدالوارث النجري

مما لا شك فيه أن ما يجري اليوم على الساحة اليمنية يتم وفق مخططات وأجندة خارجية لا علاقة لها بتلك المطالبات التي تتحدث عنها عناصر التخريب في بعض المحافظات الجنوبية وأمثالها في مديريات محافظة صعدة فالشعار الذي يطلقة الحوثي وأعوانه المتمثل في "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" لا يقبله أي عقل بأنه الدافع الرئيسي لتلك العناصر لإقدامها على أعمال التخريب والإعتداء على أفراد الأمن والجيش المرابطين في مديريات محافظة صعدة ومحافظة الجوف وإغلاق المدارس والمرافق الصحية وإعاقة عملية التنمية، فالحوثي الذي حاول منذ العام 2004م إستعطاف عامة المواطنين والدول الأجنبية والمنظمات الحقوقية من خلال التستر خلف العباءة الزيدية، أنكشفت حقيقته خلال السنوات الماضية بعد تعاطف المرجعيات الإيرانية معه ودفاعها عن مجمل جرائمه التي يرتكبها بشكل متواصل بحق الأبرياء من عامة المواطنين وأفراد الأمن في مديريات محافظة صعدة ليظهر السيد عبدالملك وأعوانه وعناصره من تحت العمائم السوداء لا علاقة له البتة بالمذهب الزيدي في اليمن، وكذلك هو الحال بالنسبة لعناصر التخريب ومن يسمون أنفسهم بقيادات الحراك في المحافظات الجنوبية والذين حاولوا ولا زالوا إستغلال بعض الثغرات والإختلالات لأداء المكاتب والوزارات الحكومية لدغدغة مشاعر العامة من المواطنين وطلاب المدارس وإخراجهم إلى الشوارع للمظاهرات والإعتداء على المحلات الخاصة والعامة بهدف تنفيذ مشاريع ضيقة عدوانية تستهدف أمن الوطن ووحدته وخيراته وإشعال فتيل الحروب الأهلية والقبلية من خلال العديد من الشعارات المناطقية والإنفصالية وتجسيد ثقافة الكراهيه بين أبناء الوطن الاحد، لكن هيهات لتلك العناصر التخريبية ومن ورائها من الحثالة والخونة والمرتهنين الذين لفظهم شعبنا اليمني إلى مزبلة التاريخ، وبعد مرور خمسة عشر عاماً هاهم يكررون إعلان ولائهم للشيطان وأسيادهم في الخارج على حساب أمن الوطن واستقرار الوطن الذي ظلوا ينهبون خيراته عشرات السنين مما لا شك فيه أن شعبنا اليمني الحر الشريف ليس راضٍ عن الكثير من الإختلالات التي تظهر ونلمسها بين الحين والآخر من قضايا فساد مالي وإداري متجذر في مختلف المرافق الحكومية وغياب العدل أحياناً وإنتشار المظالم في عزل وقرى ومديريات المحافظات، لكنه في نفس الوقت يرفض وبشدة معالجة الخطأ بما هو أفدح منه والإنجرار وراء دعوات مأجورة وعملية تهدف إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء من خلال التإمر على الوحدة وترديد شعارات الإنفصال ونشر ثقافة الكراهيه أو القضاء على النظام الجمهوري وعودة مخلفات الإمامة والإستعمار ولعل المتتبع لما يجري اليوم على المحيط الإقليمي وعلاقته بما يجري على الساحة اليمنية يصل أحياناً إلى نتيجة بأن ما يحدث في المنطقة بشكل عام ما هو إلا مجرد سيناريو خارجي له علاقة بما يتم حشده من قوة وبوارج سفن حربية إلى خليج عدن ومضيق باب المندب باسم القرصنة والقراصنة الصوماليين، فتلك القوة المختلفة الجنسيات التي تحشد إلى المنطقة إذا لم تكن السودان سبب تواجدها فإن ما يجري على الساحة اليمنية بلا شك على علاقة بذلك وفق سيناريو متفق عليه من قبل أطراف المخطط الإيراني صهيوغربي لإعادة تقسيم المنطقة وفق مصالح مشتركة لتلك القوى فمن أفغانستان إلى العراق ومن ثم إلى لبنان وما يجري حالياً في باكستان والسودان واليمن نجد هناك ثمة لاعبين وفق مصالح مشتركة تربطهم ببعض، وهو ما يجب أن تدرك دول الجوار وفي مقدمتها الشقيقة السعودية، فاليمن التي تعيش اليوم بعض الإضطرابات الداخلية هي بوابة الأمن والإستقرار الخليجي والوقوف بصدق مع نظام صنعاء لمواجهة ذلك المخطط العدواني الخارجي ومحاربة أذنابه التخريبية يصب بلا شك في أمن واستقرار الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص وهذا ما نأمل أن تخرج به القمة اليمنية السعودية المنعقدة في الرياض.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد