شكري عبدالغني الزعيتري
كلا يراجع نفسه ويكف عن أخطائه إن كان يرتكب الأخطاء في حق الوطن والشعب الموحد أو مازال يخطط لممارسة الأخطاء بان يستمر في ارتكابها ولا يدرك بأنها أخطاء قد تكون فادحة وتصب في ساحة المعاناة لشعب موحد بأسره و زيادة تراكمات الإضرار بالوحدة الوطنية والتي من شأنها قد تسهم في تنمية بذرات الشر التي تحاك ضد الشعب والوطن للأضرار بوحدتهما الوطنية (إنسان ) واليمنية (أرضا) وكما قد تصب في شراك الأعداء ممن يخططون لإثارة الفتن والصرعان الداخلية وتفكيك تماسك أبناء الشعب اليمني الواحد وإضعاف الولاء لدي الأفراد من العامة تجاه وحدة بلدهم اليمني مع تأكدنا بان الوحدة اليمنية لن تتضرر فالأرض ستظل واحدة مهما عبث الأفراد وتلاعبوا فإنما سيكون ضررهم بان قد يتسببوا في إعاقة وتأخير التنمية والتقدم بالوطن الموحد وازدهار اقتصاده (سواء كان المتلاعبين والعابثين من ذوي نفوذ و سلطة ويستقوون بها أو ممن في معارضة ويحاولون إشعال فتيل صراعات داخلية. أو ممن في الخارج فارين من الوحدة اليمنية. . فإننا نقول لجميع هؤلاء العابثين بأنه اليوم مطلوب منكم مراجعة النفس. . ونقول أيضا لمن يصر علي استمرار تلاعبه بمصلحة الوطن الموحد والشعب ووحدته الوطنية : ألا تدركون بان اليوم قد (كفاكم العبث واللعب ) ومطلوب من كلا منكم أن يراجع ضميره. ونخص بمن يمارسون العمل العام التنفيذي سواء كانوا من قادته الإدارية أو ساسته أو عساكره ممن مستمرين في ممارستهم أخطائهم المرتكبة في حق الإنسان اليمني أين ما كان يسكن (جنوبا أو شمالا ) والتي تظهر منهم الأخطاء وعلي مرأى ومسمع من العامة. أخطاء ترتكب وبمختلف أشكالها وألوانها المتنوعة فمثلا منها وفيما هو اقسي تلك الأخطاء المرتكبة التي تشعر العامة بأنها تمثل الهتك بكرامة الغير أو الاعتداء عليه أو محاولة إذلاله والذي يصل أحيانا إلي أوحش من ذلك إلي القتل. . وأمرها أخطاء : تلك التي ترتكب وتشعر العامة بأنها نهب لثروات المجتمع ومقدراته واستنزافها من خلال تنفيذ مشاريع عامة فاقدة للجودة والكفاءة ومنقوصة وقاصرة و يتم من خلفها سرقة ونهب شعبا بأسره بسبب حرص المؤتمنين من قيادات إدارية وتنفيذية علي جني الفوائد الشخصية (الخاصة ) من العمولات المالية لأنفسهم وأبنائهم وغيرها من الفوائد الشخصية. . وعق ملحها تلك التي ترتكب وتشعر العامة بأنها استقوي القوي علي الضعيف وتتمثل في البسط على أراضي الغير ومصادرتها تحت استخدام نفوذ و قوة وبدون وجه حق سواء كانت الأراضي المبسوط عليها ومصادرتها ملكا للدولة أو ملكا للأفراد. أو كمن يذهب إلي ارتكاب الأخطاء وان رائها صغرت فإنها تتراكم مع غيرها فتكبر وتسهم في تنمية الضرر بوحدة وطنية لشعب موحد أولها : تلك التي ترتكب وتشعر العامة بأنها كبر وغرور من ذوي سلطة ونفوذ علي الضعفاء من المواطنين. . أوسطها تلك التي فيها استفزاز للعامة بعدم الاعتبار لهم وظروفهم المعيشية القاسية ومعاناتهم اليومية وتعامل الكثير من ذوي سلطة ونفوذ مع الغير وكأن الله سبحانه وتعالي خلق من حولهم من البشر ليكونوا خدما لهم وأطماعهم واستعبادهم. . وأصغرها بان يذهبوا ذي نفوذ اجتماعي أو سياسي إلي من حوله من البسطاء فيجمعهم ويفرقهم علي الشر وارتكابه بان يبدءا تجريعهم علقم الشر من خلال تحريضهم علي قتال العامة لبعضهم بعضا. . ويمتد في أخطائه بتجريع العامة المرارة بان يغرس الكراهية والبغضاء وينمي الأحقاد لدي أفراد من العامة وضد بعضهم بعضا. ويتطاول بان تتجاوز أخطائه بان يسعي لان ينجع بقيه (رجع الطرش ) بان يذهب إلي تعميق النعرات المناطقية أو الطائفية ويريد أن تكون خاتمتها انتشار العفن وتجريع الغير من العامة باشتمامه وبعدها يذهب محاولا يريد نقع الأورام واحتقانها من جراء أزمات داخلية حادثه وخارج إرادة الجميع (شعب وسلطة ومعارضة ) بان يسعي ليخرج قيحها وصديدها فيما يتم افتعاله ن خلال إثارة الفتن يريد بها الاقتتال والتناحر الداخلي بين العامة من البشر اليمنيين ويهدف إلي إيصال العامة إلي تمزيق توحدهم الوطنية. أو كمن يذهب إلي التخطيط لما يتمني بأن تجزئ الأرض الموحدة المتصلة أولها : بإطلاق كلمات الخطابة للعامة تحت وهم بأنه لم يعد هناك وحدة يمنية (لشمال اليمن مع جنوبه ) بالادعاء بأن الوحدة اليمنية ما هي إلا احتلال أبناء شمال اليمن لجنوبه. . وأوسطها : تلك التي تظهر للعامة برفع شعارات انفصالية. . وآخرها من الأخطاء التي ترتكب بان يسعي أفرادا يريدون شحذ همم المغرر بهم من العامة البسطاء للقيام بانقلاب علي وحدة بلدهم وأرضهم وأهلهم. فعلي كل أولئك ممن اخطوا و مازالوا يخطئون بذهابهم نحو الإضرار بالشعب و تماسكه (أنسانا ). . والوطن واتصاله (أرضا). عليهم أن يدركوا بأنه حانت الساعة بان يعوا جسامة جرائمهم التي يقومون بها في حق الوطن الموحد وشعبه المتجانس بعاداته وتقاليده. الشعب الموحد بلغته وكلام حديثة (بالعربية). الشعب الموحد المنتمي لأرضة المتصلة. الشعب الموحد الممتزج بدم القربى والصهر والنسب. الشعب الموحد بإسلامه لدينه الإسلامي الحنيف. عليهم أن يعيوا بان ما يمارسونه من أعمال قد يرونها من زوايا ضيقه أو يرونها عادية ولكنها بالغة الضرر والتأثير الجارح العميق في حسد الشعب اليمني الواحد والوطن الموحد. . أو ممن قد تبرر لهم عقولهم بأن ما يمارسونه حق لهم ومستحق لامتلاك ما يستحقونه لأنهم يعملون ويكدون ويتعبون وأمام هذا نقول : أن كل مصلحة فردية (خاصة ) تضر بالمصلحة العامة هي مرفوضة (عرفيا ودينيا ووطنيا ). . ونقول لكل من أخطاء ولا يتراجع عن أخطائه ويصر علي استمرأها وفي أي موقع كان وبأي وسيلة يمارس أخطائه نقول لهم : انتم أعداء الوحدة الوطنية وانتم أعداء الوحدة اليمنية ما لم تراجعوا حساباتكم وترجعوا عن أخطاءكم التي ترتكب بحق الشعب والوطن الموحد. ونقول لهم بان حب الوطن موحدا له أسس ومتطلبات وليس مزايدات وخطابات أو نقد هدام بإشعار أو كلام مما طال أو قصر. ونقول لهم انه قد حانت الساعة بان تدركوا بان هذا الوطن اليمني الموحد ليس لكم غيره فقد قال من قبلكم بقول الشاعر ( ارضي وان جارت علي عزيزة. . . وأهلي وان بخلوا علي كرام). . ونقول لهم أن كانوا قد نسوا بان الوطن : هو الأرض التي يولد ويسكن ويستقر فيه الإنسان عيشا وعملا ويرثه عن أبائه وأجداده انتماءا وهو الأرض التي ينال الفرد من خيراته ويكون فيه أهله وجيرانه وكل ذكرياته التي لا تنسى. . ونقول لهم : لا يكون حب الوطن في القلب حيا وفي الوجدان يتغلغل ومتجذرا في الروح ومصدر شعور دائم بالعزة إلا أن تجسد ذلك في أعمال الفرد التي يمارسها يوميا وتصب في مصلحة الوطن والشعب الموحد لا في المصلحة الشخصية (الفردية والخاصة ). ونقول ما نعرفه بان حب الوطن يلعب دورا هاما في بناء الشخصية الذاتية للفرد وتنمية الذات فكيف لم ينمي فيكم الذات المحبة للجماعة غير الأنانية بان تذهبوا في تخريبه ومستمرين في ارتكابكم الأخطاء. . ونقول بان الإنسان لا يكون محبا لوطنه ولا يكون غيورا علي أرضه ووحدة بلاده وروح التصدي قوية لمواجهة إي تهديد أو اعتداء مهما كان نوعه إلا إن كان يتحلي بروح الإقدام للحفاظ علي وطنه وحريصاً على سلامته وأمنه واستقراره فلا يسبر في إحداث الفوضى المجتمعية ولا التخريب لمكتسباته ولا الهدم لانجازاته ولا الإخلال بأمنه واستقراره ولا إثارة الفتن والصراعات الداخلية فيه فلا يكون الإنسان مخلصا لوطنه ووطنيا إلا إذا أسهم بأعماله ولكل ما من شانه قد يجعل كل أفراد مجتمعه يشعرون بايجابية تجاه وطنهم بأنهم في وطنهم حقا وأنهم يمتلكون هذا الوطن مع ملكية الخاصة والساسة والقادة له ويتكون هذا الشعور وبعمق عندما يري الفرد من العامة بان الجميع متساوين في الحقوق والواجبات ولا تمييز بين احد إلا على أساس معايير كفاءة العمل وجودة العطاء لهذا الوطن الموحد والشعب. . وعندما لا يشعر الفرد من العامة بان التمايز قائما بين الناس وخاصة لصالح من هم ذي سلطة ونفوذ وحكم إذ يلبي كل رغباتهم ومطالبهم و تسخر لهم كل الإمكانيات وتحضر بين يديهم وبسرعة. وغيرهم من أفراد العامة (لاشئ من ذلك ). ونقول : لا يكون الخاصة وطنيين محبين لوطنهم ووحدته إلا إذا أسهموا بأعمالهم بان يتعمق الولاء للوطن عند العامة ومن خلال نبذ الخاصة للمصالح الشخصية والفردية والذي يوجد الشعور لدي العامة من الأفراد حين يمضي يومهم فينام الفرد منهم ليلته وهو مطمئن ولا يفكر في قوت يومه الثاني لان حقوقه المعيشية وأمنه وسلامته محفوظة وآمنا عليها و لا يمكن أن يمسها احد بضرر لمجرد خلاف شخصي أو خلاف إداري أو خلاف وظيفي أو خلاف سياسي مع آخرين في السلطة أو ممن يمتلكون النفوذ سوى العسكري أو السياسي أو الاجتماعي. . . كما انه يتنامي ويتعمق الشعور بالمسئولية العامة لدى الأفراد من العامة عندما يري الفرد من العامة بان ميزان العدل قائم وكفتاه لا تمييز فيهن ( بين غني أمام فقير. . وبين ذي سلطة أو ذي نفوذ أمام مواطن غلبان. . ولا بين شيخ أو ذي وجاهة أمام قبيلي أو رعوي ). وعندما يري الفرد من العامة بان خدمات الأمن للجميع سواسية وليس لذوي النفوذ أو السلطة أو لوجهاء الناس من المشائخ ولمنازلهم والتي على أبوابها الحراس المدججين بالبنادق ليلا نهارا. وعندما يري الفرد من العامة بان خدمات التعليم الممتازة للجميع وليس لأبناء الوجهاء من الناس ويدرسون في ارقي المدارس. . ويتنامي ويتعمق الشعور بالمسئولية العامة وحب الوطن موحدا لدى الأفراد من العامة عندما يري الفرد من العامة أن كافة الموظفين الغلابة في جهاز الدولة أمام المكافئات وكافة الامتيازات المالية والوظيفية في حالة من المساواة وفقط تمنح على معايير العلم وكفاءة العمل والانجاز وليس على معايير شخصية ومزاجية لدي المستنفذين في قطاعات العمل التابعة للدولة وليس على مبدءا (تشيلني أشيلك ) فعند توافر أسس العدالة علي الواقع العملي المعاش يمكن أن نقول بأنة سيوجد التوحد الوطني في أعماق النفوس والمحبة كلا للآخر وبمحض الرضاء وكامل الإرادة وحينها سيتعمق الولاء للوطن الموحدويتعمق حب الوحدة وسيكون كل الناس دون استثناء حراسا لها (حاضرا ومستقبلا ) وفي اعلي درجاته الغيرة علي الوطن. وسيتنامى هذا الشعور بالمسئولية لدي العامة في الضمائر وكنائين النفوس ولدى كل فرد (دون استثنى ) وبما يدفعهم للوقوف ضد أي اعتداء علي الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية. والتصدي علي أي عدوان علي الأرض أو الشعب اليمني الموحد. فحين تحقيق العدالة علي الواقع العملي المعاش حينها سنري ترك الكثير من العامة ممن يضعون أنفسهم في حالة من السلبية واللامبالاة ويقفون فقط في موقف التفرج لما ستؤول إلية الأمور تجاه ما يمر به اليوم الوطن من محاولة الاعتداء لتجزئته. <
Shukri_alzoatree@yahoo. com