نبيل مصطفى الدفعي
يشهد النصف الأول من هذا الشهر انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية في مختلف محافظات الجمهورية وذلك برعاية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وعلى طريق الانتقال لنظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات. هذا ويكتسب انعقاد هذه المؤتمرات الفرعية أهمية كبيرة كونها تجسد طموحات الجماهير هذه الجماهير التي راقبت باهتمام انعقاد هذه المؤتمرات التي تمثل بالنسبة حجر الأساس نحو الرؤية المستقبلية من أجل الإدارة الفاعلة التي تعتبر أساس التنمية الشاملة بالأضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجه عمليات التنمية في مختلف القطاعات الحياتية المرتبطة بحياة الناس هؤلاء الناس المواطنين الذين يملؤهم الطموح والأمل في نجاح هذه المؤتمرات لأنها ستوفق كما يأملون في وضع الحلول لمعاناتهم المعيشية والحياتية المختلفة ومن خلال المشاركة الفاعلة لممثليهم الذين حظوا بثقة الناخبين وأن هذه المناصب تعتبر أمانة وثقة أوليت لهم من الشعب. ثقة أوليت لهم من المواطنين البسطاء الذين يشكلون الأغلبية. فهذا المواطن حقه أن يشعر بآدميته في توفير ضروريات عيشه الكريم وفي خدمات ورعاية مستمرة حتى يستطيع أن ينتج ويعمل بهمة ويشعر أن الوطن وطنه ومثله مثل غيره والحلم حلمه والمستقبل مستقبله.
أن على ممثلي السلطات المحلية وجميع المشاركين في هذه المؤتمرات أن يولوا اهتماماً أكبر للاعتراف الكامل بحق هذا المواطن البسيط أن يجني ثمار صبره وانتظاره.
فالمواطن اليمني يسمع كثيراً.. لكن يريد أن يرى .. المواطن هو من يجب أن يقول أنه في حاجة تغيرت من خلال خدمات الكهرباء والماء المعيشية من خلال المعاملة في المستشفى في المدرسة في مرفقه أو مؤسسته المواطن وحده هو الذي يقرر مدى التحسن في الخدمة. وأن ذلك لن يكون من المؤثرات والشعارات أو الدعاية الإعلامية. فهو ممكن أن يسمعك في الأول ولكنه بعدين يدير لك ظهره.
وبعدين يخلف.. فالمواطن اليمني ذكي جداً.. وعنده استعداد أن يتغير 180درجة إذا شاف وحس أنه لمسة تغييرات حقيقية تحصل قدامه.
وأن الأمور تغيرت بالعمل الفعلي وليس بالكلام والمسميات فالحديث كثير عن المنجزات والانجازات وعن الأرقام التي تحققت. وليعلم من لا يعلم أن المواطن اليمني يأخذ ما يسمع بحذر لهذا علينا أن نجعله يشعر بالتغير الحقيقي وأن هناك شيئاً جديداً من أجله جاءت به المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية المنعقدة نحو انعقاد المؤتمر العام للحكم المحلي والله من وراء القصد.<