على الصباحي
تكملة لحديث أمس حول مأساة الكهرباء في اليمن نتابع في هذه الحلقة المسلسل المستمر عن الوزارة الموقرة ،مع يقيننا انه مهما كتب الكاتب أو تحدث المتحدث حول مآسي الكهرباء في اليمن فان ذلك لا يغير شيئا في النهج الظلامي للوزارة المذكورة عبر مسلسل ( طفي لصي ) كما انه لا يلوح في الأفق - سواء على المستوى القريب أو البعيد- نهاية لهذا المسلسل الأسود اللعين !!لان الطبع غلب التطبع ، ومتعودة - وقطع العادة عداوة!!
وفي أحسن الأحوال قد تضطر الوزارة المبجلة إلى تسويق التبريرات الواهية والضعيفة - ضعف التيار الصادر عنها الذي تضعف قوته من 220 - 140 - عن سبب هذه المأساة التي نغصت ولا تزال تنغص حياة الناس في اليمن وتحاول الوزارة من خلال تلك التبريرات أن تحفظ ماء وجهها أمام الناس بسبب فشلها الذريع وتقاعسها في أداء مهامها تجاه المواطنين !! مع العلم أن المواطن اليمني لم يعد يرى ولو جزءا بسيطا من ملامح الوزارة كونها غارقة-والمواطنين- في بحر الظلام وبصفة مستمرة ولا بصيص أمل في الخروج من مستنقع الظلام الدامس !!
الجميع يعلم أن وزارة الكهرباء هي الوزارة الوحيدة التي دخلها مستمر على مدار الساعة وهي ذاتها التي لا تخسر إطلاقا وبالتالي فان إيرادات الفواتير بمقدورها أن توفر لكل حارة - إن لم نقل بيتا - محطة كهربائية مستقلة ولكن (....) وهنا تكمن المشكلة ولديكم الجواب !!
إذا فما الحل للخروج من هذه المأساة المتجذرة أيتها الوزارة الموقرة؟!! نعتقد انه لا يوجد غير حلين اثنين لا ثالث لهما إلا استجداء الجيران- السعودية أو عمان لتنويرنا!!!
الحل الأول ويتمثل في قيام الوزارة بتوفير مولد كهربائي لكل مواطن وهذا بعيد المنال أما ثانيا فيتم خصخصة الكهرباء وعرضها للاستثمار الخليجي أو العربي أو الأجنبي لنخرج من عالم الظلام إلى عالم الإنارة , ونغادر بداية القرن العشرين الذي نعيشه حاليا إلى بداية القرن الحادي والعشرين الذي تعيشه بقية دول العالم عدا اليمن -واسألوا الشمع والفوانيس - لتسمعوا الإجابة؟!!!
قد يقول قائل إن هذا الطرح ينم عن تحامل شديد على الغالية المظلمة المنورة - وزارة الكهرباء - لكن تعالوا معي نلقي نظرة سريعة على الآتي :
حال أصحاب المحلات سواء الصغيرة أو الكبيرة التي عطلت أجهزتهم الالكترونية ( ثلاجات +مكيفات ..الخ) هذا إضافة إلى الأجهزة التي تعطلت في البيوت حدث ولا حرج!!! .
حال الطلاب الذين هم على أبواب الامتحانات بشتى المراحل، وكيف يتسنى لهم المذاكرة في ظل مسلسل ( طفي لصي )!!
حال المرضى في المستشفيات العامة والخاصة أثناء طفي لصي !!
حال الساكنين في المناطق الحارة لاسيما ونحن في فصل الصيف !! فماذا تنتظر منا وزارة الظلام أن نقول؟
نكمل في الحلقة القادمة إنشاء الله.<
Alsabahi77@hotmail.com