محمد أمين الداهية
توفي طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر فتم تجهيزه وحمله إلى مثواه الأخير فيما الرجل أو "التربي" باللهجة المصرية يضع الطفل ويكشف عن وجهه يسأل أحد أقارب الطفل كم يبلغ من العمر فأجابه ثمانية أشهر وباستغراب الأحمق قال "التربي" هذا بكله ثمانية أشهر الذي يشوفه يقدر عمره أقل شيء سنتين، يبدو أن الأمر ما زال غامضاً على القارئ العزيز، هذا التربي لم يتسلم الموتى من عينه الخبيثة التي إذا رأت شيئاً جعلته كالصريم، وقد كان سبب موت ذلك الطفل ليس عين التربي وإنما عين امرأة رأت الطفل وجماله وعمره ولم تذكر اسم الله وتصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم، فما هي إلا ساعات معدودة حتى فارق الطفل الحياة دون أدنى سبب مرضى أو حادث قال الرسول صلى الله عليه وسلم "العين حق" لكنه مع ذلك زودنا بالدواء الذي يشفي العائن ويقي الناس ضراوة العين الخبيثة ولكن وللأسف الشديد أننا نعرف الكثير ممن اشتهروا بالعين الخبيثة ولا تقدم النصح لمثل هؤلاء الذين أرقوا المجتمعات وقتلوا عباد الله ، وأصابوهم بالأمراض التي يستحيل علاجها، والمشكلة الأكبر أن البعض يعرف نفسه جيداً ويعلم أن عينه سلاحاً فتاك سرعان ما يقع أمامها الضحايا ويصابون بإصابات مختلفة حسب نفسية ونية هذا العائن، الذي يقال له ، مراع أو صراع وما إلى ذلك وسعيدون جداً بأنهم كذلك فتراهم يتهربون من ذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم عند إعجابهم بشيء ما، هؤلاء مصيبة على المجتمعات، ولأنهم يتسببون بالشر والأذى للآخرين لا يستطيعون استخدام هذه المهارات للإطاحة بالمفسدين وأصحاب الكروش المملوءة بالمال الحرام الذي هو في الأصل مال الفقراء الغير قادرين على مقارعة وحوش جشعة تقتات هي وأسرها من مال أشخاص ضعفاء يسلموا أمرهم لله كي لا نخرج عن الإطار نعود ونقول إن أصحاب الأعين الخبيثة " الصراعون" لا يمكن الاستفادة منهم أيضاً بالإطاحة حتى بالكلاب المسعورة والخنازير التي تخشى أن يعم داؤها كافة الأوطان العربية عندها سنصبح بلا أوطان وأخيراً أين الإعلام ودوره التوعوي مني مثل هذه الأمور التي أعتقد أنها مهمة وإلى متى سيظل إعلامنا يحتاج إلى من يذكره أو يمنحه أفكاراً لبرامج إنسانية مجتمعية الناس في أمس الحاجة إليها وكذلك ألا يحق لنا محاسبة إعلامنا أثناء عرض قضايا اجتماعية مختلفة متنوعة سواء عبر الصحافة أو عبر أي وسيلة أخرى ولا يتم إعارة ما يعرض أدنى اهتمام.< 
