عصام المطري
هدف حياتك من أجل السعادة في الدارين ..الدنيا والآخرة ، وحاذر فإدارة الوقت شيء جميل تستغرق مسافات شاسعة للإبداع والتألق، فأنت واحد من المهمتين بصناعة الحياة إنجرف نحو التخطيط الواعي والبرمجة الهادفة.
إن التخطيط الواعي والبرمجة الهادفة لها مكانة سامقة في قلب المهتمين بصناعة الحياة، فحاول وعند استلامك لأي عمل جديد حاول في حالة عزمك على القيام بعمل شيء ما أن تصنع أهدافاً عامة وخاصة بحيث تكون تلك الأهداف واقعية وموضوعية وسهلة التحقيق ، ثم انطلق إلى التخطيط الواعي والبرمجة الهادفة ، وحاول أن ترسم معالم وملامح مستقبلك الجديد على طريق التخطيط لذلك العمل، وإظهر مواهبك، وقدراتك العامة.
وغالي وأفرط بحسن هندامك، وأبدي اهتماما بالغاً بالاهتمام بالمظهر بعد اهتمامك الفائق في مداراة وتعهد الجوهر واحرص على ما ينفعك ولا تعجز ، وإنما كرر المحاولات والتجارب حتى تصيب النجاح الكبير في مقتل، واطرد من رأسك الوساوس والظنون السيئة ولا تأخذ الناس بالشك،ولا تقهر اليتيم، ولا تنهر السائل وخالق الناس بخلق حسن تكن أفضل الناس على الإطلاق.
واصبر بحيث لا يعرف الزيغ إلى قلبك سبيلاً ، وتودد إلى أقرانك وأترابك، واهتم بهم، وحذاري من التعالي عليهم، ولا نمنعك من دراسة نفسياتهم والتعرف على طباعهم لتسهل عليك معاشرتهم، ولا تكثر معهم المزاح وحاول أن تكسبهم إلى صفك بدلاً من أن ينحازوا إلى صف غيرك.
وقف مع المظلوم حتى تنصفه ممن ظلمه، ولا تجزع لحوادث الليالي، وأنصت إلى القرآن الكريم في تدبر وتمعن، وخالق الناس بالتي هي أحسن، وليعرفك الناس بجودك وكرمك وحسن تدبيرك واعترف بالخطأ إذا صدر عنك، وكن بشوشا في وجه الناس.
وإذا بدت لك الحياة كئيبة، وغير صالحة للحياة فيها، فافزع إلى الصلاة فإنها تجديد للطاقات، وبعث للإمكانات وسلوة للقلوب المكدرة، وحاول أن تحافظ على الصلاة جماعة في المسجد، فإنها الزاد لمن لا زاد له ، وهي العافية لمن لا عافية له ، وكن ذا همة عالية فرب همة أيقظت أمة، ولا تسوف أو ترجئ شيئاً، وكن قائداً ولا تكن مقوداً ، وحرك تصورتك ورؤاك اليومية حول معالجة الواقع الآمن للمسلمين بنور القرآن الكريم وتفسيره.
ابتسم في وجه الحياة الحالك السواد، وحاذر أن يثنيك أي شيء عن تحقيق أهدافك الواقعية الموضوعية سهلة التحقيق، واجتنب قول الزور أو العمل به، وادخر عمرك من أجل الوصول إلى غاياتك النبيلة، وكن في هذه الدنيا كغريب أو عابر سبيل، وخفف من آلام الناس، وأقض وقتاً سعيداً مع الفقراء والمساكين، وتمنى أن يحشرك الله معهم ، كما تمنى من قبلك الرسول والنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام.
ولا تحزن لفوت الفرص، فإن ما فاتك اليوم فاتك وحتماً سيأتيك غداً، ولن تموت إلا وقد إستوفيت رزقك في هذه الحياة فقد قسم الله عز وجل الأرزاق، وأمر الملك بكتابة رزقك وعملك وشقي أنت أو سعيد ، وأنت لا زلت في بطن أمك في الشهرالرابع لتكوينك، وأنت ما زلت جنيناً في رحم أمك .
وحاذر أن تعمق العداوات، وأمضي في طريق الصلح مع الآخرين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة التي لا تحلق الرأس وإنما تحلق الدين، فأنت صاحب أهداف وغايات محددة فسر على ضوء أهدافك وغاياتك التي حددتها وهدف حياتك تكن أسعد الناس، وارحم المحتاج والمقل والله الموفق.<