د.يوسف الحاضري
يمر اليمن الحبيب هذه الأيام بمتغيرات سياسية الغرض منها إيجاد متغيرات جغرافية تخدم بها أهدافاً وأغراضاً شخصية وجماعية سواء لمن يدعون انتمائهم وحبهم لهذا الوطن الحبيب أو لمن يريد الانتفاع من هذه المتغيرات على المستوى العالمي , ولأني فرد من أبناء هذا الوطن الحبيب فلابد من أن أقف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بوطني الحبيب وبأرضه وترابه وبكل شيء متعلق به بشتى الطرق الممكنة , ولأن التكوينات السياسية لهذا الشعب المجاهد يتشكل من ثلاث طبقات لا رابع لهم وهذه هي الحكومة والمعارضة ويتواجد بينهما الشعب , فالحكومة هي المسيطرة على الحكم وإدارة دفة البلاد في جميع النواحي بموافقة الشعب، والمعارضة هي التي تحاول إزاحة الحكومة من مكانها واستلام دفة الحكم وتحويل الحكومة إلى معارضة ويقف بين هذا وذاك الشعب , وهذا الشعب دائما يبحث عما يملأ بطنه ويريح جسده, ويتواجد فوق هذا كله حامي الدولة بجميع طبقاتها وأقسامها ( رئيس الجمهورية ) , فرئيس الجمهورية هو المسئول الأول وليس الأخير عن كل شيء في الدولة وعن سلامة أمنها وعن سلامة وأمن مواطنيها وعن سلامة وأمن حكومتها ومعارضتها ومن أجل ذلك تم تخويله لرأس الدولة , وأُعطي كل الأساليب والإمكانيات لقيادة هذه الدفة واستمرار إبحارها بسلام وأمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ولأن المُلك والحُكم والرئاسة بيد الله فهو الذي يهبها لمن يشاء وينزعها عمن يشاء ويرفع أقواما ويخفض آخرين فالأمر يصبح بيد الرئيس دون غيرة في الإدارة ولا يخاف في الله لومة لائم , بل يخاف الله فقط في عباده ويسعى جاهدا إلى إصلاح أمر العباد ويحافظ على أمن البلاد , كل ذلك من خلال الحكومة وتوجيهها , ولأن هذه المصطلحات وتفاسيرها ورؤاها معروفة للجميع وبحكم أني مواطن تحت إشراف دولتي ممثلة برئيسها ولأنني أتشرف بأن أكون منذ ولادتي حتى هذه اللحظة لا أعرف سوى رئيساً واحد لي هو الشخصية الأولى في تاريخ يمننا الحديث ومن الشخصيات اليمنية العظيمة على مدار التاريخ فادعوا رئيسي من هذا المكان بأن يستخدم حكمته اليمانية ورؤيته الثاقبة وقلبه الكبير كي يحتوي هذه المتغيرات وأن يقطع الطريق عمن تسول له نفسه المساس بأرض اليمن وشعب اليمن وقلب اليمن وذلك مبتدئا من الحكومة التي تدير أمر البلاد وشؤون العباد , أدعوه إلى أن يضرب بيد من حديد على كل يد تمتد إلى ثروات وممتلكات الشعب اليمني وأن يجتث الفساد من جذوره سواء الفساد الحكومي أو الفساد المعارض الذي أنهك الشعب , أضرب بقوة ووالله ستجد الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه واقفاً معك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك كما وقف معك في مواطن كثيرة وأهم هذه المواطن موقفهم من حروب الردة ( الانفصال ) وغير ذلك من المواقف , لا يكفي سيادة الرئيس ( ولو انك لا تحب أن يطلق عليك سيادة بل أخي )-أن تشكل هيئات لمكافحة الفساد والمناقصات وغير ذلك فلابد من الإشراف عليها مباشرة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وان تجعل من كل من تسول له نفسه الفساد عبره لغيرة سواء القائمين على حاجات الناس او المعارضين سواء كان قريباً او بعيداً, ولا تخشى في الله لومة لائم ,نعم كلنا ندرك ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية وندرك حجم الثروات المتوفرة لنا ولكن هذا كله يجب أن يصب ويستثمر ويستهلك لأجل من أوكلت إليك مسئوليتهم في الشعب بعيدا عن أيدي المتنفذين سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة او من الشعب , وكلنا معك يا ( أبو أحمد ) والله معك وهذا ليس لسان حالي وحدي بل لسان حال أكثر من 25 مليون يمني في الداخل والخارج , ستخمد بهذه الإجراءات كل أصوات النشاز هنا وهناك , ستخمد كل التحركات النشاز هنا وهناك , ستصرخ صرخة واحدة وسيلبي النداء كل يمني صغيراً وكبيراً رجالهم ونسائهم , وسيستمر التاريخ بتسطير سيرتك بحروف من ذهب يبقى ما بقي الدهر , فالشعب يا سيادة الرئيس واقع بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة وأصبح في حالة توهان وسرحان هل يصدق هؤلاء أم يصدق هؤلاء أم يسد على آذانه ويفضل ألا يستمع إلى أحد؟ , أرجو أن تصل هذه الرسالة إلى الأب صاحب القلب الكبير من الابن المحب المخلص , وان يستمر الأمن والأمان والاطمئنان في بلد الإيمان يمننا الحبيب .
Yusef_alhadree@hotmail.com