كروان الشرجبي
يمثل الأبناء أهم النعم التي أنعم بها الله على آبائهم قرة أعينهم يهتمون بتربيتهم ويكدون عليهم ويضحون من أجل سعادتهم حتى يعيشوا حياة كريمة هانئة ولكن هل يتساوى حب الآباء لجميع الأبناء؟ أم أن هناك تمييزاً في المعاملة ولو ضمنياً؟
أحياناً يفعل الآباء ذلك دون أن يشعروا وإذا كان الأمر كذلك فلماذا هذا التمييز؟ هل يميز الآباء بين الذكر والأنثى ؟ أم بين الكبير والصغير أم بين الولد الجميل والأقل جمالاً؟
عموماً يظهر التمييز بين الأبناء بأشكال متعددة فمثلاً نجد بعض الآباء يميزون بين أولادهم في الملبس والمصروف الشخصي أو من حيث توفير الألعاب لواحد دون غيره هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نجد بعض الآباء أيضاً يفقدون الحنان والعطف لأولاد معينين حتى في ضبط أبنائهم وتعذيبهم فقد يتعرض أحد الأبناء للعقاب البدني جراء خطأ بسيط بينما يتم التسامح مع الطفل المحبوب بالرغم من الذنب الذي قام به وتبدأ حملة الدفاع عنه وتبرير تصرفه والتظاهر بعقابه أحياناً.
وهناك من الآباء من يعتقدون أن المسؤول الأكبر في التمييز بين الأبناء هم الأبناء أنفسهم فهناك أبناء يحسنون التصرف ويتعاملون بلباقة مع آبائهم من أجل تحقيق الطالب وهذا يجعل الآباء يميزون بين أبنائهم دون قصد أو عمد.
قد يكون الذكر يلقى تمييزاً في جميع التصرفات وذلك بحكم طبيعة المجتمع الذي يعيشة فيه حيث يحظى الذكر بصلاحيات واسعة.
أنا هنا لا أستطيع أن أمنع أحداً من أن يميز بين أبنائه ولكن وجب التوضيح بأن التمييز بين الأبناء يخلق كرها ً بين الأخوان وقد ينتج أيضاً عنه إحساس باضطرابات نفسية تؤثر على نفسية الأبناء مستقبلاً، لذا عزيزي الأب عزيزتي الأم تجنبا الوقوع في التمييز وحاولا المساواة بين الأبناء وبث روح التعاون والمحبة بينهم وأن تعملا جاهدين على تطبيق تعاليم ديننا الإسلامي بعدم التمييز.
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM