;

خفافيش الظلام دعاة الانفصال 776

2009-06-14 04:00:12

جميل شمسان

بعد مرور 15عاماً من دعوتهم للانفصال عام 1994م ها هم يظهرون مرة ثانية يدعون للانفصال ويهدفون من وراء ذلك إثارة القلاقل والمشاكل وسفك الدماء ناسين بأن الوطن غالٍ ووحدة الشعب اغلي، ولو كان دعاة الردة والانفصال ينتمون لهذا الوطن الغالي لتذكروا الشهداء والمناضلين الأحرار الذين قاموا بثورتي سبتمبر وأكتوبر ورووا بدمائهم تراب الوطن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، ومن ابرز أهداف الثورتين الوحدة اليمنية التي ناضل من اجلها الشعب اليمني حتى تحققت في 22 مايو 1990م وتعمدت بدماء الشهداء الذين ناضلوا من اجل ترسيخها وتثبيتها عام 94م اثر ما قام به دعاة الانفصال الذين كان الأجدر بهم أن يتذكروا قوافل الشهداء والتفاف الشعب اليمني حول وحدته المجيدة التي تغنى بها كل شاعر وفنان من بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر حتى تحققت الوحدة المباركة.

وها هي الخفافيش تظهر على القنوات الفضائية ليتباكوا على الوطن الذي نهبوا امواله وقتلوا خيرة أبنائه المخلصين من اجل أن يخلو لهم الجو ويمتصوا دماء المواطنين الأبرياء ويعيثوا في الأرض فساداً وينفذوا مخططات أسيادهم الذين يسعون إلى تقسيم الوطن العربي إلى دويلات أكثر مما هو عليه.

ولكنهم واهمون بأن يعيدوا الوطن إلى ما كان عليه قبل عام 1990م من قتل ونهب وتآمر وتحضير الوجبات كل أربع سنوات للتخلص من المخلصين والوطنيين الشرفاء.

والذين يدعون للانفصال ويعلمون كيف كانت المحافظات الجنوبية وما قدموا للمواطنين إثناء حكمهم وأن المواطن لم يحصل على القوت الضروري إلا بشق الأنفس حيث كان يقوم المواطن قبل الفجر للحصول على الطماط والخضار ويطوبر ساعات للحصول عليها بينما كانوا هم يأكلون المستورد ويلبسون ايضاً المستورد والمواطن يلبس مما ينتجه المصنع الوطني الرديء. وإذا احتاج المواطن إلى اللحم فما عليه إلا أن ينتظر العيد حتى يحصل على كيلو لحم ويبقى ساهراً ليلة العيد حتى الصباح لكي يحصل على ذلك بالإضافة إلى ذلك فإنهم يعلمون كيف كانت المحافظات الجنوبية أيام سطوتهم وما كانت تفتقر إليه تلك المحافظات من خدمات وكيف أصبحت بعد هروبهم ونهبهم للوطن.

وكان الأجدر بهم أن يخفوا رؤوسهم في الرمال كما يفعل طير النعام بدلاً من ظهورهم على القنوات الفضائية وتجنيدهم للمرتزقة الذين يلهثون وراء الفلوس المدنسة والقيام بأعمال تخريبية لممتلكات الدولة والمواطنين ويثيرون النعرات وافتعال الأزمات والتقطعات فنقول لهم كفاكم فانتم معروفون وسيقف ضدكم كل الوطنيين والشرفاء الأحرار وكافة أبناء الشعب اليمني المجيد وفي مقدمتهم اسر شهداء سبتمبر وأكتوبر وشهداء الوحدة المباركة والأحرار والمخلصين الذين عانوا من ويلات التشطير وتعرضوا للظلم والقهر والتعذيب والقتل ايام العصر الشمولي من قبل الرفاق الذين منعوا وفرقوا بين الأب وابنه والأخ من أخيه والأم من ابنها والجار من جاره فما كان في حكمهم إلا الخوف والرعب وحرمان المواطن من ابسط الأشياء التي لا يمكن أن يتصورها إنسان في القرن العشرين، ولم تأت الوحدة إلا بعد أن سالت الدماء وتعددت اللقاءات والاتفاقات والتي استمرت بعد الثورتين سبتمبر واكتوبر وما نتج من صراعات في الشطرين حتى جاء عام 1990م وتم إعلان الوحدة المباركة بقيادة باني اليمن الوحدوي الرمز الزعيم علي عبدالله صالح حفظه الله.

وما يدعيه الانفصاليون بأنهم أوصياء على الشعب اليمني فنقول لهم ما انتم إلا متسولون أمام المنظمات ومرتزقة مأجورون بعتم أنفسكم بثمن بخس للشيطان ولا تنتمون لهذا الوطن الحبيب الغالي على نفوسنا جميعاً والذي سندافع عنه بأموالنا وأولادنا وأنفسنا وأما الذين يحلمون بعودة السلطنات في القرن الواحد والعشرين وجعل المواطنين عبيداً لهم فإنهم واهمون ويكفيكم ما قد نهبتموه واستوليتم عليه وما عليكم إلا إعادة ممتلكات الدولة للدولة وحق الشعب للشعب وسيتم محاسبتكم عما اقترفتموه وما تقترفونه من ابتزاز وبما تمارسونه من تضليل وافتراء وأكاذيب نتيجة اختفاء مصالحكم الشخصية التي تقلصت فارحموا أنفسكم فالشعب واعٍ.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد