محمد أمين الداهية لم نعد ندر أين يكمن الخلل ولماذا أصبح الخلل ينتشر بشكل ملحوظ في النظام الإداري للمستشفيات وبالذات الحكومية والأدهى من ذلك انتشاره بين أوساط أطبائنا الأجلاء وما دام هناك خلل في الأطباء فلن نعتب على إدارة المستشفيات، لأن العقل هو من يصنع الإدارة ليس العكس، هناك من الأطباء من يستحقون التقبيل على الرأس هؤلاء الأطباء ملائكة رحمة بالفعل يحبون إذا عملوا عملاً أن يتقنوه ومقتفيين براتبهم الشهري وتأتي كرامتهم وعزة أنفسهم أن يكونوا مبتزين أو مستغلين، فلا تجدهم ينصحون زائريهم من المرضى إلى توسيع الزيارة لتشمل عيادتهم الخارجية، فالمعاينة التي تتم في المستشفى هي نفسها التي ستتم في العيادة الخارجية، والوصفة التي سيكتبها الطبيب في المستشفى هي نفسها التي سيكتبها في عيادته الخارجية فيتجنب هؤلاء الأطباء دعوة مرضاهم في المستشفيات إلى زيارة عياداتهم الخارجية وأيضاً دعوة مرضاهم من المستشفيات إلى زيارة عيادتهم الخارجية وأيضاً يرفضون الاستعارة بسماسرة إرشاد وإقناع لتحريض المرضى على التداوي في عيادة خاصة تعود لطبيب ما. هذا فيما يخص المستشفيات والنصيحة بالعيادة الخارجية إما الجانب الآخر وهو الأهم ، الأطباء وبالتحديد من غرف المجارحة من الذين يستغلون الحالات الطارئة فيا ترى ما هو السبب من تنازل بعض الأطباء بعد إجراء مجارحة ما لحالة ما عن السند الذي يقدرون قيمته مثلاً بأربعة آلاف ريال ويقبلون من المصاب نصف المبلغ بدون سند قبض يدخل إلى جيوبهم الخاصة وعلى حذر شديد من أن يراهم أحد ثم أن ذلك العمل الجراحي الذي قاموا به هو في الحقيقة شبه مجاني إن لم نقل مجان. فالسؤال المحير هو ما هي الظروف التي تجبر الطبيب على ممارسة هذه التصرفات يعود ذلك إلى الراتب الضئيل الذي يراه الطبيب غير كاف أو مجد لحياته اليومية طيلة الشهر؟ أم أن مستحقات مثل هؤلاء الأطباء بدل كذا وبدل كذا لا تصل..أم ما هي الأسباب لأطباء يبذلون جهوداً جبارة ويستحقون أن يكون لهم إهتمام خاص. وحياة كريمة من خلال الراتب الجيد والمستحقات الأخرى التي لابد أن نتعلم أولاً بأول ولكن ورغم ذلك حتى وأن إفترصنا أن هؤلاء الأطباء يمارسون تلك التصرفات نتيجة أسباب معينة حقوقية أو غيرها فهل تبرر تلك الأسباب ؟؟؟؟ لا أعتقد ذلك فيا ليت تعالج هموم ومشاكل الأطباء كي لا يكون المصاب الفقير.. عرضة للإهمال إن لم يجد ما يجعل الأطباء يقعون به.
