;

هل كان خطاب "نتنياهو" إيجابياً؟ 875

2009-06-20 03:00:26

محمد أمين الداهية

هكذا وصفه الرئيس الأميركي الجديد بارك أوباما الذي استطاع بكل جدارة من خلال خطابه الذي وجهه للعالم من جامعة القاهرة أن يستغل وبشكل ملفت للنظر عواطف العرب شعوباً وحكاماً حيث وقد استقبل السواد الأعظم من العرب خطاب الرئيس أوباما بكل رحابة صدر وعلى أحد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة أوباما لديها رغبة جامحة للتكفير عما اقترفته وبالتحديد إبان رئاسة الراحل الحي بوش الأصغر والذي ما زالت بصماته الدموية وسياسته الخرقاء شاهدة على الضعف الشديد الذي ألحقه هذا الصغير أو الأصغر بالدولة الأميركية اقتصاداً وسياسة الرئيس أوباما الذي بذكاء وطلاقة لسانه حقق نجاحاً نسبياً في الأوساط العريبة لم يستطع الحفاظ على ذكاءه والسيطرة على توازنه السياسي الغير مرغوب به "غربياً" والذي سرعان ما انكشفت حقيقته عربياً وقد ظهر ذلك جلياً عند وصف الرئيس أوباما لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإيجابي كدنا نجزم أن أوباما كان منشغلاً ببعض أعماله إن لم يكن بصحبة زوجته في حديقة البيت الأبيض يمارسان مع أولئك الأطفال غرس مختلف النباتات ، مما شغله ذلك عن مشاهدة وسماع خطاب "نتنياهو" لكن الواقع وتكنلوجيا العصر كذب ما كدنا أن نجزم به فوسائل الإعلام أصبح شغلها الشاغل هذه الخطابات والتصريحات وبالذات عندما يكون مضمونها كالذي جاء به رئيس الوزراء الإسرائيلي وعلى ضوء ذلك الخطاب، يا ترى ما هو الشيء الإيجاب الذي وجده الرئيس أوباما؟ هل عدم إعطاء الحق للاجئين بالعودة كلام إيجابي أم أن إعلان القدس الشريف عاصمة الإسرائيليين ما يجب أن يقتنع به العرب والمسلمون؟ ألم يذكر أوباما في خطابه رفضه لعمليات التوسع في الاستيطان، فكيف يعطي الإيجابية لخطاب نتنياهو الذي أبدى تمسكاً وإصراراً في التوسع في الاستيطان؟ ألم يكن حري بأوباما أن يحافظ على ذلك الفهم للعقلية العربية، وأن يكون أكثر واقعية؟ لقد أوقع الرئيس الأميركي أوباما نفسه في كبوة ربما أثرها صار كبيراً وبالذات على خطابه الذي ألقاه من جامعة القاهرة وعكس نظرة عربية إيجابية سرعان ما حول موقف أوباما من خطاب نتنياهو هذه النظرة إلى عكس ذلك تماماً، والآن يا ترى وبعيداً عن الموقف العربي المؤمل خيراً بفك الدولتين، ما الذي ينتظره الفرقاء الفلسطينيون وبالتحديد حكومة عباس؟ وعلى أي أمل تؤمن هذه الحكومة بمبدأ الحوار الذي أصبحت نقاطه مكشوفة ولا رجعة عنها؟ ألم يصل الأمر بهؤلاء الفرقاء حد المهانة التي وضعوا أنفسهم فيها؟ ألا يدرك هؤلاء الخزي الذي ألحقوه بالأمة العربية والإسلامية ووسائل الإعلام تنقل للعالم اتفاقهم المزري على تبادل المعتقلين أبناء الوطن الواحد؟ كم هو الفرق بين صفقة الفرقاء الفلسطينيين وبين صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل؟، لنكن واقعيين ولنبتعد قليلاً عن مبادئ الحقد والكراهية والعنصرية التي نضرب بها بعضنا البعض فقضايا الأمة العربية والإسلامية أصبحت واضحة وجلية ولم تعد بحاجة إلى تسييس عربي أحمق يقودنا دائماً للوقوع في الحفر التي نحيكها ونحفرها لبعضنا ، الأوطان العربية اليوم تنتهك وتمزق ، يكفينا تخاذلاً يكفينا انحطاطاً جراء الممارسات العبثية واللامسؤولة للحكام العرب والساسة وقادة الرأي فمصير العرب واحد وخطير جداً.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد