;

واجب وطني وإنساني 746

2009-06-20 03:10:55

علي الصباحي

منذ فوز الرئيس الأكاديمي الديمقراطي باراك حسن اوباما بكرسي رئاسة البيت الأبيض الأمريكي والعالم يترقب خطواته بكل اهتمام , هل بمقدوره أن يغير شيئا في مسار السياسة الأمريكية تجاه العالم أم أنها ستظل ثابتة على نفس الدرب وان تغير الرئيس؟!!!

لقد كان شعار اوباما منذ بدء الحملة الانتخابية (التغيير) وبعد فوزه بدأت خطواته مشجعة جدا وخاصة عندما اصدر قرار إغلاق سجن جوانتنامو السيئ الصيت ,كما أن خطاباته حول حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية لبلاده ومشاكل منطقة الشرق الأوسط و خطابه الأخير الذي وجهه إلى العالم العربي والإسلامي من الشقيقة مصر والذي تناول من خلاله عدة قضايا مشتركة تهم العالم الإسلامي والأمريكي كل هذه الخطوات كانت ايجابية لقد ترك جورج بوش الابن لخلفه اوباما حملا ثقيلا وتاريخا اسودا وسمعة مزرية وصورة قاتمة للولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم فان اوباما جلس على كرسي محاط بالمشاكل من كل جانب سواء الداخلية أو الخارجية (المالية والسياسية والإنسانية والأخلاقية!!!)

وإزاء ذلك فهل بمقدور الأكاديمي اوباما أن يتغلب على كل هذه التركة المشينة ؟!! وهل باستطاعته أن يصحح المسار ويصلح الاعوجاج , ويرفع الظلم عن كثير من الحالات خلال 4 سنوات مدة قيادته للبيت الأبيض ومن في فلكه ؟! أم أن اللوبي الصهيوني سيظل كالعادة مسيطرا على السياسة الأمريكية ؟!!!هذا ما ستكشفه خارطة الواقع وبوصلة الزمن , ومع أن المؤشرات الاوليه تشير إلى تراجع اوباما بعض الشيء عن أطروحاته السابقة بسبب الضغوط التي تمارس ضده إلا أن العالم ينتظر منه اتخاذ خطوات جادة تجاه العديد من بني البشر سواء خارج الولايات المتحدة وداخلها ليثبت مصداقيته وحقيقة ما كان يدعيه سابقا؟

هل سيجرأ اوباما ويتقدم خطوة إلى ميدان العدالة والحرية ليرفع الظلم والجور الواقع على أناس أبرياء ؟ هل باستطاعته منح الحرية والحقوق لمن سلبت منه حريته وانتهكت حقوقه من بني البشر ؟!! ثم هل سيطبق ولو جزءا بسيطا من خطاباته التي دغدغت عواطف الكثير على ارض الواقع ؟!!

ما اربد أن أتوصل إليه من خلال هذه المقدمة هو وضع الشيخ محمد المؤيد( أبو المساكين) الذي يقبع ومرافقه في احد السجون الأمريكية منذ سنين دون أدنى جرم ارتكبه اوذنب اقترفه سوى عمله الخير في المجال الإنساني !!!

إننا نناشد الرئيس باراك اوباما والشعب الأمريكي الصديق العمل على إطلاق سراح اليمنيين المسجونين ظلما وعدوانا في السجون الأمريكية ,. كما نناشد في هذا السياق فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه التدخل العاجل لإنهاء معاناة الشيخ المؤيد ومن معه مع يقيننا أن فخامته لن يألو جهدا سابقا ولاحقا حول هذه المأساة الإنسانية التي أصابت المذكورين , كما انه من الواجب على كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والهيئات ذات الصلة التحرك في ذات الاتجاه والضغط على السفارة الأمريكية بصنعاء من اجل حل هذه المعضلة بغض النظر عن التوجه الحزبي لأي شخص كان إنما المهم انه يمني وسيظل كذلك حاملا عنوان الوطن في أي مكان كان,وبالتالي فالعار والخزي يعم اليمن ككل وليس تيار بعينه أو فئة بذاتها.

إن الاهتمام بقضية المؤيد ومرافقه واجب وطني على كل يمني يرفض الضيم على أي مواطن كان .

وختاما لايسعنا في هذه العجالة إلا القول صبرا أيها المظلومين فان الظلم لا ولن يدوم فسواد الليل الكالح يخلفه نور الصباح المشع , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

Alsabahi77@hotmail.com 

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد