شكري عبدالغني الزعيتري
يقول فيها : ( أنا يمني ) وأعيش في ارضي افترش ترابها وأتوسد أحجارها.. فداها دمي ولها قلمي فكل أحرف كلماتي تقال لأجلها حرة .
(أنا يمني ) فمن ذا الذي ينكرني . ويدعي إني غير وطني .
(أنا يمني ) فمن ذا الذي يمنعني عن كتابة شعري أو نثري .
(أنا يمني ) ومن ذا الذي يحجب طرحي لرأيي .
(أنا يمني ) فمن ذا الذي يحبس نقدي وفيما يخصني ويخص أسرتي وذي قرابتي ومجتمعي اليمني .
(أنا يمني ) فمن ذا الذي يحتكر لنفسه إدارة كل شئون حياة شعبي وإن أخطاء فلا يريدني أن اعري أخطاءه بالنقد جهرا بأحرف كلماتي وكتابة قلمي .
يا وزيري (أنا يمني ) فما الفرق بيني وبينك : أفلا يكفيك أن تم التقاسم معك (ظلما) بان أخذت حكم وسلطان ورضيت أنا بان يكون لي قلمي ولعامة شعبي قراءة خطوط حبري .
(أنا يمني ) فما الفرق بيني وبينك : أفلا يكفيك أن تم التقاسم (ظلما) بأن أخذت المال وكل متع العيش ورضيت أنا بأن تكون لي كلماتي . وتسعي أنت لاستمرار تجرع عامة شعبي الجوع و العطش وعدم الدفء من برد
(أنا يمني ) وغيري من عامة شعبي كمثلي بل أكثر مني وطنية وأتوق مني لحرية فمن ذا الذي يجرئ علي أن يبتز (حريتنا) ألا يكفيك أن صادرت منا راحة أجسامنا ورغد عيشنا ..
فعليك أن تعلم بأن صبرنا إن طال واتسع الصدر له فقد يأتي يوما يضيق به أن طال ظلمك لنا وقد يتفجر الصبر براكين تقذف حمم من الغضبِ .
واعلم أن (اليمانيين ) علي الظالمين سيكونون كاسرين إن استنهضوا همما .. وعلى حريتهم سيكونون حامين كالأسود علي العرين
واعلم أن قلمي ووسيلتي هدفهما الجهاد لأجل تعريف إخوة بحقوقهم وسأستميت لأجل تحقيق هدفي .
وأعلم أن (اليمانيين ) و إن هدوا وسكنوا فإن ذاك حلما أوصي به الرسول محمد (حليمنا ) نحن أبناء جرهم وغسان والمنذري .. فلا تستهين بالغير فتهينه فقد يفيض الكيل وحينها سترى احمرار الوجوه .. وحمية ثورة لن تروح .. وستتفجر براكين وستقذف حممها التي ستحرق كل باغي مفسدا لم يرحم حال قومه (العامة ) ولم يئن لألمهم . وسعي لأذى كل صحفي شريف في العيش واستباحة أمنه وأراد إفقاده أمنه وإحرامه وسائل العيش الكريم .
(فاليمانيين ) هم من قال فيهم الرسول الكريم (أهل اليمن الين أفئدة وارق قلوبا ) فلا تستغل طباعهم وصفاتهم الكريمة بأن تراهم مستكنين و طائعين .. ولا تحسبن ذلك ضعفا فإنما هو فقط الخوف من رب العالمين .
يا وزيري (أنا الصحفي اليماني ) إن قلت كلامي بإطلاق أحرف كلماتي لإظهار رأيي أو طرح نقدي فلك بمثله إن أردت الرد لنقضه (فالحجة بالحجة .. والكلمة بالكلمة ) ولا تزيد فيزيد الصحفي الثار وأمثاله . وان عجزت التغلب علي بالحوار البناء كما تدعيه (شعارا) وتريد منا ومن العامة وكل النخب إتباعه وأنت أول من سار في نقضه . واعلم بأنه مهما فعلت لقيد حرية الرأي فان هذا لن يحجب عني التواصل مع شعبي ولا تخيفني كل قيودك وان حملت لي سوطا أو حديت لي سيفا أو توعدتني بالسجن لإسكات صوتي (الصحفي ) وكتابة أصابع أناملي .
وعليك أن تصحي إن كنت غافلا أو حنيت لماضيك قبل وحدة ارضي وشعبي : فأقول لك اليوم لم يعد بالإمكان مصادرة قلم أو كبح حرية رأي . فالعالم من حولك أصبح (قرية ) والوسائل أصبحت كثيرة وتنوعت وتعددت ولا سبيل ولا قدرة لك أن تجابه الجميع أو تعود لماضي ذهب وولى ولن يعود .
Shukri_alzoatree@yahoo.com