كروان الشرجبي
لكل قاعدة شواذ الكل يعرف ذلك طبعاً وجرت العادة دائما ً أن يكون الرجل هو من يخترق قوانين الأسرة طبعاً بزواجه من أكثر من واحدة وترك الأطفال دون نفقة وأيضاً ترك المنزل لعدة أيام دون أن يخبر أسرته عن مكان تواجده، أحياناً كثيرة يلجأ إلى العنف تجاه أسرته هذه هي القاعدة المعروفة ولكن قد يتساءلون جميعاً أين الشاذ من هذه القاعدة؟ فالشاذ هنا في حكايتنا هذه التي كان ضحيتها رجلاً أراد أن يتمسك بأسرته واستقرار أسرته المكونة من ثلاثة أفراد فقط كان حريصاً على زواجه خصوصاً بعد أن أنجبت له زوجته أبنه جميلة عمل جاهداً على الحفاظ على أسرته ولكن زوجته دائمة التمرد والتأفف وبلغت بها الوقاحة بأن كانت تطلب منه الطلاق لأتفه سبب ربما لأنها علمت بأنه متمسك بها وكانت تستغل هذه النقطة.
المهم هذا المسكين لم يكن يعلم ما يخبئه القدر فقد بدأت الخروج كثيراً وذات يوم طلبت الطلاق وأصرت عليه ولكنه رفض وبشدة، لو كان يعلم ما يحدث له ربما كان طلقها ورمى بها إلى الشارع، ولكن لا أحد يعلم ما هو المكتوب لأنه دائماً في علم الغيب عموماً إن إصراره على رفض الطلاق جعلها تقدم على عمل شنيع وقامت بقتله، هكذا ببساطة أنهت حياة شخص دون رحمة أو شفقة ولكنها لم تنجو بفعلتها فقد أودعت السجن ونالت جزاءها، أما كان حرياً بها مغادرة المنزل وتركه في حال سبيله بدلاً من أن تزهق روحه؟ ألم تفكر تلك المجرمة بابنتها؟ المحزن في الأمر أن تلك الطفلة البريئة تقبع مع والدتها في السجن بحكم أنها لا زالت بحاجة إلى أمها وهذه لفتة إنسانية تشكر الدولة عليها، ولكن بعد أن يتم حكم الإعدام على الأم من سيتولى تربية هذه الطفلة؟ أعلم أن الأم الجانية على مصير ابنتها ولكن!
ما أردت أن أوصله أنه في كل الأحوال يكون الأطفال هم الضحايا لا ذنب لهم سوى أنهم وهبوا لمن لا يحفظ ويشكر هذه الهبة.<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM