شكري عبدالغني الزعيتري
للحياة البشرية و لكل فرد متطلبات واحتياجات ولأجل الوصول إليها ولرفاهية و رغد العيش فان لذلك وسائل وأدوات حديثة لابد من اقتناءها لتوفر للفرد الراحة أن أراد فعل (فعلا ما ) وليمكن الفرد من حيازته لتلك الوسائل والأدوات والتي تلبي له الحاجات والرغبات وبيسر وسهولة ودون عناء والتي ظهرت كابتكارات واختراعات حديثة افرزها تقدم العلم والتخصص فيه وأظهرت لدي البشر بان وصولوا إلي مرحلة القناعة التامة بان كل وسائل وأدوات العيش المرفهة هي ضرورية للفرد هذه القناعة جعلت الكثير من الناس يسعون حثيثا لامتلاكها ( ابتداء من أثاث المنزل كغسالة ومكواة الملابس وحتى السيارة ناهيك عن الأطعمة بأنواعها ومذاقها المتنوع وغير ذلك ) وبتوجه كثير من الأفراد إلي اقتناء وسائل وأدوات الرفاهية ورغد العيش زادت التزامات الفرد لمن يلهث وراء هذا الاقتناء لوسائل وأدوات العيش المرفهة والرغد وتبع هذا الاقتناء بان زادت الالتزامات المالية من مصاريف مالية يومية وعليه وصل كثير من الأفراد إلي مرحلة وجدوا أنفسهم مكبلين بنفقات ومصاريف مالية تفوق طاقتهم ومداخيلهم المالية وأصبحوا غير قادرين علي الوفاء بها وهنا بدءا عند كثير من ضعفاء النفوس والإيمان العد التنازلي للأخلاق والقيم بان بدأ لديهم ظهور وممارسة الانحراف عن الدين والمبادئ الإنسانية السوية و فضائل الأعمال وكلا حسب مقدراته في التجاوز لقيمة أخلاقية أو لعدة قيم من الأخلاق بان يتم ارتكاب الأفعال من قبائح الأعمال وكلا لما يراه سيلبي له توافر المال الذي يؤتيه شراء وجلب الماديات من وسائل وأدوات الرفاهية ورغد العيش ويمكنه من تغطية تبعياتها من النفقات المالية الشخصية والعائلية. إذ في أيامنا هذه ظهروا من تراهم من أهل التجارة بان ذهبوا إلي ممارسة الغش والتزييف وحلف الأيمان الفجور في مجريات تجارتهم (الشراء والبيع ) و منهم من ذهبوا إلي ابعد من هذا بان سلك المتاجرة بما هو محرم دينا وإنسانية (كالخمور والمخدرات وغيرها ). . الخ. وأيضا تري من الأفراد ممن هم أهل سلطة ونفوذ بان ذهبوا إلي نهب المال العام والي التعامل بالرشاوى أو ذهبوا إلي مصادرة حقوق غيرهم من الآخرين أو الضعفاء لأجل تملكها ابتداء (بالبسط علي أراضي الغير. . ومرور بنهب مستحقات مالية في جهات عمل لصغار موظفين كما يحدث لبعض أفراد القوات المسلحة جنود أو بعض صغار موظفين مدنيين. . وانتهاء بعرقلة متاجرة وسير مجريات تجارة بعض تجار شرفاء والذي يصل أحيانا إلي سرقة توكيلاتهم المعتمدة لهم كوكلاء في اليمن من قبل شركات أجنبية مصنعة لسلع في الخارج ). كما أن من الأفراد من أهل نفوذ من تراه يذهب نحو التحريض علي الفتنه بين العامة أو التحريض علي قتل الغير أو الذهاب نحو خيانة وطن أو خيانة شعب. . الخ. أما لدي بعض (العامة) من الأفراد فانك تري اليوم من يذهب إلي التخريب والهدم أو إحداث الفوضى والشغب أو ارتكاب جريمة السرقة أو التقطع أو الاختطاف أو القتل إذ أن ما حدث بالجمعة قبل الماضية من عملية اختطاف وفي وضح النهار استهدفت تسعة أجانب وراح ضحيتها ارتكاب جريمة القتل لنساء أجانب (الممرضتان الألمانيتان ريتاستومب وصديقتها انيتا جرون والد ) إذ نفذ المجرمين جريمتهم النكراء والتي أخزتنا نحن اليمنيين (عامة ) وكانت مخجلة للإنسانية بان يتم الاعتداء والخطف والقتل لنساء. كما وتري من الإفراد من العامة من يذهب إلي بيع العرض أو المتاجرة ببيع خدماته من رذائل الإعمال وقبح الأفعال لأهل مال أو سلطة ونفوذ كممارسة الغيبة والنميمة ونقل الوشاية بحق الآخرين أو ممارسة التجسس علي الغير أو النفاق أو خيانة الأمانة أو شهادة الزور أو قول الكذب. . الخ. او كمثل ما ذهب إليه بالأسبوع الماضي شخص يسمي (محمد الصبي. . ) إلي ممارسة التهديد و عبر مكالمات هاتفية لمسئولة في جهة عمله ووعيده بأنه سيخطف أبناء مسئوله (الصغار ) ما لم يلبي المسئول مطالب هذا (الصبي) غير ذات الحق وكرر تهديداته ووعيده لمسئولة وفي نفس الأسبوع من خلال إرسال رسالة تحمل عيار ناري (طلقة رصاص آلي ) إلي ذات الشخص مسئوله وذلك لأجل تخويفه وبالتالي ابتزازه ولرغبات وأهواء في نفسه المريضة وعقله الناقص وكأن الرجال غير قادرين علي حماية أنفسهم ما لم يستطيع الأمن العام للدولة حمايتهم. كما تري بعض النسوة يذهبن إلي ارتكاب المعاصي من شرب الخمر والزنا وإدارة بيوت الدعارة وإقامة الحفلات الماجنة لمن يطلب من العصاة الفاسقين. . . . الخ فتري من الأفراد كلا يسلك ما يراه ومن وجهة نظرة وإمكانياته المتوافرة وقدراته الذاتية والمتاحة كونها السبيل للحصول علي المال والذي به يشتري وسائل وأدوات العيش المرفه أو لمواجه التزاماته المالية لتبعيات لهثهم وراء العيش الرغد من خلال امتلاك وسائل وأدوات الرفاهية والتي ابتكرها العلم الحديث وبهذا يكون أمام هذا النوع من الأفراد هذه الطرق الساقطة سبلا يسعون عبرها ولهثا لتوفير لأنفسهم إمكانيات مالية تمكنهم من اقتناء وسائل وأدوات الرفاهية والعيش الرغد ودون تفكير في المباح والمحظور من الأفعال فحدث لديهم تراجع في الأخلاق والقيم والمبادئ وبهذا عند هذا النوع من الأفراد يظهر لنا بان العلم الحديث وانجازاته وتقدمة وكل ابتكاراته واختراعات أصبح مكمن لشرا يصدر منهم إذ أن كل تقدم للعلم واختراعات لوسائل الرفاهية والعيش الرغد يقابله لدي هذا النوع من الإفراد تراجع في الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية. <
Shukri_alzoatree@yahoo-com