عمرو الغيثي
بعد غياب طويل دام لأكثر من خمسة عشر عاماً يعود هذا المرض الخبيث الذي ينقل معه عدوى الأفكار الهدامة والمسمومة التي تسعى إلى تجزئة وتشطير هذا الوطن الواحد ونشر ثقافة الحقد والكراهية بين أبنائه كما تسعى إلى إعاقة التنمية والبناء والتقدم والازدهار في هذا الوطن المزدهر فنحن نتفاجأ خصوصاً بعد هذا الغياب الطويل أن هذه الأفكار المسمومة لا تزال مستعصية في عقول بعض العناصر الضالة التي تحرض بعض المواطنين البسطاء على استخدام العنف والتخريب وترديد الهتافات ورفع الشعارات الانفصالية المسيئة للإنجاز الوحدوي العظيم، فهم ما زالوا يحلمون بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة بالوطن إلى أزمنة التشطير والانقسام والتجزئة والشتات والتناحر والصراع بين الأسرة الواحدة ولكن ما يحلمون به اليوم عبارة عن أوهام داهمت عقولهم المريضة المأزومة والمأجورة التي تسعى لإثارة الفرقة والفتنة وإرهاب الآمنين ونشر النعرات والأحقاد بين أبناء هذا الشعب الواحد لذلك نقول لهم كفى زيفاً وتظليلاً وخداعاً فالوحدة باقية إلى الأبد شئتم أم أبيتم والوطن باق مدى التاريخ تعلو سيادته الحكيمة الكفاحية والنضالية وسوف يظل هذا الوطن وطن المحبة والإخاء والتسامح الكبير الذي جاء عبر الوحدة الخالدة فالوطن لن يسمح لأحدٍ أن يعبث في الأرض فساداً أو يزعم سياسة مريضة تسيء للوحدة المباركة وعلينا نحن أبناء هذا الوطن الدفاع عن الوحدة المباركة بجميع الوسائل المختلفة،والتصدي بحزم لدعاة التشطير والتجزئة والفرقة والتصدي لأعمال الشرذمة التجزيئية التي تسعى للإضرار بالوطن ووحدته وثوابته ومسيرته التنموية فأوهامهم ستفشل وسيرتد كيدهم البغيض الذي سيظل مرهوناً في أيديهم الحاقدة والمتآمرة على الوطن وأمنة ونكتفي بالقول لتلك الأصوات النشاز أصحاب الخروقات المرتدة والحاقدة أننا أبناء هذا الشعب سوف نتصدى لكل حاقد تسول له نفسه المساس بهذا المنجز العظيم المقدس الذي أعاد لنا العزة والكرامة وأصبح فخراً لكل اليمنيين والعرب.
عاش الوطن في محبة وإخاء وسلام،،،