علي الصباحي
كثرة في الآونة الأخيرة بالذات ( الدندنة) حول ما تتعرض له صاحبة الجلالة _ الصحافة في اليمن- حتى أن -الدردشة- خرجت عن النطاق الوطني إلى تطاق أوسع ( إقليمي) وتبنت السيدة قناة الجزيرة التي يكن لها الشعب اليمني كل احترام وتقدير مساحة لا باس بها حول الصحافة في اليمن وخاصة بعيد صدور قرار وقف بعض الصحف الأهلية نتيجة عن بعض الثوابت الوطنية التي لا مساس أو مساومة فيها بأي حالا من الأحوال وفي أي ظرف كان. ومع حلحلة هذه الإشكالية إلا أن الحبيبة الجزيرة استمرت في ( المسيرة )محملة المسؤولية - ضمنيا-طرف واحد !1 وهذا رأيها ونحن كيمنيين نحترمه ونكن لها كل الحب وان أساءت إلى اليمن في بعض المواقف فسيبقى هذا الحب لا يعكره موقف أو يلغيه برنامج, إلا انه من خلال ما تعرض له احد طاقمها في اليمن لإصابة أثناء محاولته لأداء مهامه من قبل بعض العتاصرالحراكية لم يكن تناول هذا الحدث على مستوى من الإنصاف والواقعية , والكثير شاهد المذيعة جمانة أثناء طرح أسئلتها على الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين فعند إجابته على سؤالها أن عدد من (مثيري) الشغب اقتحموا بيت السيد فضل قاطعته بالقول كيف يمكن لمواطنين أن يقدموا على هذا؟؟!! ربما أن السيدة جمانة واضعة في فكرها أن أي إساءة أو تصرف غير لائق إنما يصدر فقط من قبل ما تسمى (السلطة)!!
كما أن تناول هذا الحدث( الغير أخلاقي) من قبل عدد من الصحافة المحلية أيضا لم يكن اقل نهجا من القناة ذاتها بل ربما تجاوزتها بكثير من اللاحيادية !! في الوقت الذي لو كان وراء هذا الحادث المشين عناصر تابعة للسلطة لسمعنا العجب وقرأنا الغرائب في ذات الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة!!
وأرجو الايفهم من هذه الأسطر أن كاتبها منحازا للسلطة كلا فبقدر حبنا للوطن من أقصى صعدة وحتى أدنى المهرة بذات القدر نفسه نكره ونلوم استشراء الفساد في كثير من المرافق الحكومية ولا داعي لذكر المآسي التي لاقيناها إلا أن المآسي التي يتعرض لها الوطن العزيز ومستقبله أنستنا المآسي الخاصة , وهذا واجب على كل محب للوطن والأمة.
لا احد ينكر آن صاحبة الجلالة ( الصحافة) في اليمن تتمتع بحرية كبيرة وواسعة مقارنة بمثيلاتها في المنطقة( وسال مجرب) وفي نفس الوقت لا احد ينكر أيضا وجود بعض ( المنغصات) بين فترة وأخرى في الحقل الصحفي إنما الإنكار والاستنكار ينصب حول اسلون تعاطي هذه المنغصات حيث يلام طرف وان كان محقا ويغيب ذات الأسلوب عن طرف آخر وان جانب الصواب وهذا من شأنه أن يقدح في مصداقية صاحبة الجلالة التي يتباكى الكثير على _ جسمها ومشيتها وهيئتها في اليمن بالذات !!
الجميع سمع عما حدث لصاحبة الجلالة وأبناءها في الصديقة إيران خلال الأيام القليلة الماضية وكيف كانت ردة الفعل من قبل المتباكين على ( المرة) بتشديد الراء عفوا اقصد الحلوة ( صاحبة الجلالة ) تجاه ما حدث لها في إيران ؟!!
غابت القمر وتوارى نورها وراء القضبان ولم نسمع أو نشاهد- دردشة أو نقرأ سوالف- حول ما جرى هناك وكأن شيئا لم يكن!!!بينما في اليمن تعطس صاحبة الجلالة فيشمتها من هو خارج اليمن قبل أن يشمتها من في الوطن!!وحتى لا أطيل على القارئ الكريم في الحديث عن الصحافة فإننا نأمل من أصحاب المهنة أن يترفعوا عن سفاسف الأمور وصغائرها وان يتحلوا بالمصداقية ويتمتعوا بالواقعية كما نأمل من جهة الاختصاص السلطوية أن تهتم أكثر وأكثر بالصحافة والصحفيين وتحل مشاكلهم فالجميع يبحر على قارب واحد
Alsabahi77@hotmail.com
