علي منصور مقراط
خلال الأيام الماضية وحتى كتابة هذه المادة الصحفية العابرة استقبلت اتصالات كثيرة جداً من عدد من الأصدقاء وزملاء الحرف الصحفي من العاصمة صنعاء إلى عدن وغيرها من محافظات البلاد معظم المتصلين الأعزاء يسألوني عن الأوضاع في محافظة أبين نظراً لما عرفوا عنها من خلال الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الإخبارية التي أصبح شغلها الشاغل البحث عن أية حادثة جنائية أو مشكلات في أية مكان ما لتصنع منها خبراً مفاجئ الحاصل أنني استغربت من تلك التساؤلات عن أبين وذلك التضخيم والتوسع في التحليلات مع الاجتهاد عن حوادث عادية شهدتها المحافظة لم تكن تستدعي كل ذلك التركيز والجهد لبعض وسائل الإعلام حيث والملاحظ أن الأمور جيدة والأوضاع الأمنية مستقرة وطبيعية وتحت السيطرة الأمنية الكاملة في عموم مديريات المحافظة "11" وما حصل في مودية وزنجار لا يعد مهول أو مخيف يدعوا للقلق والأرجح أن هناك عناصر قلة ومحدودة خارجة عن النظام والقانون ارتكبت قضايا جنائية وتم ألقى القبض على معظمها وما زالت أجهزة الأمن تلاحق المطلوبين الفارين..
اللافت للنظر أن خلف هذه الزوبعة الإعلامية من القنوات والمواقع والصحف مرامى وأهداف سياسية بعدية لا سيما وأن التداعيات التي يفتعلها ما يسمى بعناصر الحراك في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية وأنشطتهم المشبوهة ضد الوحدة والداعية إلى التفرقة، والتمزق وهذه الأصوات التي تغرد خارج السرب الوطني وتجول في بعض المناطق والمديريات لم تجد لها استجابة في محافظة أبين التي أفشل أبنائها الوحدويون الشرفاء مخططاتها التآمرية وخرج المواطنون والمشائخ والأعيان والشخصيات الاعتبارية بالمديرية التي حاولت أن تثير الفتنة والفوضى فيها ومنها مودية ولودر وزنجبار وغيرها لمنعنها ولأن هذه العناصر التي تدعى بالعمل السلمي كشفت عن وجهها فقد خرجت مسلحة في مودية ووجهت أسلحتها على أجساد رجال الأمن والمواطنين وأدى ذلك إلى إصابة "3" جنود ومواطن بينما لم يصب منها شخصاً وأمام ذلك المشهد الإجرامي كان لابد لأجهزة الأمن التعامل بالقانون ومطاردتها وضبط عدد منهم وما زالت تلاحق المطلوبين الفارين فيها وفي العاصمة زنجبار هاجم الخارجين عن القانون الزميل فضل علي مبارك والحقوا فيه إصابات بالغة ونحن ندين هذا الفعل الوحشي ونتضامن مع الزميل فضل مبارك وسائلين له الشفاء العاجل..
والثابت وحتى لا تغيب الحقيقة فإن اللقاءات الكبيرة التي عقدها المحافظ م.أحمد الميسري خلال اليومين الماضيين مع المشائخ والأعيان والواجهات الاعتبارية بمديرية مودية ولودر قد خرجت بإعلان هذه النخب ذات الوزن والثقل منع الأنشطة المشبوهة والمروجة للفتن والكراهية وتصديها لمن يحاول المساس بالوحدة اليمنية . والراجح أن الميسرة الكبرى التي تشهدها مديرية لودر اليوم وبمشاركة المشائخ والشخصيات الاجتماعية بالمناطق الوسطى والتي تندد بالأصوات النشاز التي تدعو إلى التخريب والتمزق هي الرسالة الواضحة التي تدحض مزاعم أبواق الانفصال والوسائل الإعلامية التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة من خلال الأخبار الملفقة والمدسوسة.. وختاماًَ.. نقول إن أبين ستظل بوابة النصر وفي مواقفها الوحدوية الراسخة واصطفاف أبنائها حول القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولن تتأخر عن نداء الواجب الوطني في اللحظة التاريخية والله المستعان.