محمد أمين الداهية
سلخوا الأبقار ارتكبوا أكبر المذابح في حق الطيور بما فيها "الدجاج"حملات إعلامية توعوية استمرت حتى تعرف العالم أجمع على جنون الأبقار وأنفلونزا الطيور، حققوا نجاحاً لا بأس به في مكافحة هذه الأمراض الناجمة عن لحوم الأبقار والطيور ، الآن يعيش العالم رعب أنفلونزا الخنازير الوباء الأخطر على مستوى الأمراض المشابهة له ، ورغم ذلك الرعب الذي يقتحم شعوب العالم مع سبق الإصرار والترصد دون أي خوف أو قلق يعكر انتشاره السريع ، هنا عند هذه النقطة وفي ظل أنفلونزا الخنازير ، لماذا لم نشهد مجازر جماعية للخنازير المتواجدة في مختلف بلدان العالم ، أم أن هذه الخنازير مقدسة ولا يمكن أن يكون مصيرها مثل الطيور والأبقار ؟أليست الخنازير مصدرت الأنفلونزا الذي أرعب العالم؟ ما هو السر الذي يحول دون اتخاذ إجراءات وقائية لهذا المرض ومصدره، أيعقل أن تكون السياسية لها علاقة بذلك أم أن المعتقدات الدينية والتقاليد الغربية التي لم تخضع للعولمة سبباً في الحفاظ على حياة الخنازير؟ أتمنى أن لا يكون هذا المقال مصدر إزعاج لمن يعشقون الخنازير الذين ينعمون في ظل فسادهم لأننا لسنا بصددهم ، نحن يهمنا حالياً سلامة أبناء اليمن من أنفلونزا الخنازير العالمي وأيضاً حتى لا نكون "مغفلين "أكثر من اللازم . نكاد لا نسمع قناة عربية تطرقت لموضوع أنفلونزا الخنازير وأسباب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مصدر هذا "الوباء" حتى منظمة الصحة العالمية التي أعلت هذا الوباء وباءً عالمياً لم نرها تتطرق إلى الخنازير وتواجدها وما ينبغي فعله، الآن نتوقع الكثير والكثير من أعداء الإسلام المتربصين بديننا الحنيف ، ومهما كانت الإجراءات إلا أن تمكن مصابُ واحد من الدخول إلى مكة المكرمة لغرض العمرة أو الحج كفيل بأن ينقل هنا الوباء إلى آلاف مؤلفة من حجاج بيت الله الحرام والذين بدورهم لا سمح الله ينقلون هذا الوباء إلى أوطانهم وشعوبهم، عندها قد ربما تكون هذه الظاهرة حسرة تصيب شعوب العالم ، ويا لها من حسرة. ما نريد أن نصل إليه أليس من المفترض أن يكون مصير الخنازير كتلك الأبقار والطيور التي بمكافحتها وجُد حداً لانتشار فيروساتها ، وما يجب فعله تجاه الوافدين إلى بيت الله الحرام بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة هو أن ندعوا الله عز وجل أن يحفظ زوار بيته الكريم ، وبالأذكار والإيمان يقينا بأن الله الحافظ، لا خوف على زوار بيت الله الحرام ويبقى الأخذ بالأسباب واجب علينا العمل به وأن لا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة.aldahid@yahoo.com
