د. محمد احمد الزهيري
عادت إلى واجهة الأحداث الأخيرة في إيران والمتمثلة في ردود الأفعال على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أعلنت عن فوز الرئيس احمدي نجاد بأغلبية 62% من أصوات الناخبين وبما يعادل الضعف مما حصل عليه بقية المرشحين وثلاثة اصعاف مما حصل عليه المرشح المنافس مير حسين الموسوي الذي رفض نتيجة الانتخابات ووصفها بانها مزورة وخرج مئات الآلاف من أنصاره المحتجين على نتيجة الانتخابات وقتل سبعة منهم وهم يطالبون بإعادة الانتخابات. بينما اعلن مجلس صيانة الدستور موافقته على إعادة الفرز الجزئي للأصوات في بعض الصناديق المتنازع عليها. اللافت للنظر الذي دفع لكتابة هذا المقال هو فشل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي في حل المشكلة وقد دعا الى التهدئة وحفظ الوحدة الوطنية ولكن المعارضة استمرت في الاحتجاجات وهذا يعني انها رفضت دعوة (ولي الفقيه) المعصوم, مما جعله يستدعي المرشحين الأربعة ويوافق على دعوة مجلس صيانة الدستور. وهذا يعني لمن يعرف معنى (ولاية الفقيه) وتركيبة العقل الشيعي الاثنى عشري أن النظام الخميني صاحب خدعة (ولاية الفقيه) الذي أمد في عمر الدين الشيعي الاثنى عشري الامامي الرافضي الجعفري ثلاثين سنة بعد ان كان منتهيا بعد الف سنة من عدم ولادة السرداب الذي ربطوا كل شيء من أمور الدين والدنيا به. واليوم فإن هذا وبالتالي دين(ولاية الفقيه) يقف على المحك وان إيران تقف على مفترق طرق اما سيطرة المعارضة وأما الصراع. وهذا يعني فشل انتها نظرية ولاية الفقيه التي هي وهم على وهم على وهم, وقد جاء تصريح احد أعمدة النظام الإيراني لمدة ثلاثين سنة (علي اكبر رفسنجائي) الرئيس الأسبق واحد جناحي النظام الذي يقول فيه"آن للشعب الإيراني أن يعلم ان السرداب وولاية الفقيه خرافة". وهذا بالحقيقة لم تكن مفاجأة الا للمغفلين من اتباع هذا الدين الشيعي. لأن هذا الدين كله خرافة وأوهام لا تمت إلى الحقيقة والواقع بصلة . وأهم هذه الأوهام هي:
1) وهم الإسلام: فادعائهم الإسلام وإنهم مسلمون أكبر وهم يخدعون به السذج والمغفلين ويستخفون به أتباعهم فيطيعونهم,لأنهم يتناقضون مع الإسلام في أصوله فروعه,بل ان ما يعتقدونه كفيل بإبطال الإسلام من أصله بل ان كل عقيدة من عقائدهم الكفرية مثل( الأمين خان الأمانة والوصية والقرآن المحرف وردة الصحابة والسنة المكذوبة والتأريخ المشوه والتراث المزور) كافية لإبطال الإسلام من أصله وهي تثبت الكفر لمعتقد بها من عشرين وجها وزيادة.
2) وهم مصحف فاطمة: فهم في كتبهم وأشرطتهم ومقابلاتهم ومناظراتهم لا يفتأون يدعون ان عندهم مصحف فاطمة, واين مصحف فاطمة خلال أربعة عشرة قرنا ولماذا لم يظهره عليٌُ-رضي الله عنه- في خلافته لو لم يكن وهما وخرافة.
3) وهم الوصية والامامة المنصوص عليها: فلو كان هناك وصية بالنص لما بايع امير المؤمنين علي - رضي الله عنه - الخلفاء الثلاثة الراشدين قبله ولما تنازل الحسن بن علي لمعاوية -رضي الله عنهما.
4) وهم الأئمة الاثنى عشر:فلم يكن منهم إمام حقيقي إلا إماماً واحداً هو الإمام علي بن أبي طالب-رضي الله عنه. أما الباقون فهم لم يكونوا أئمة الا في العقول المتوهمة الخرافية. فقد عاصروا الأئمة في عصرهم وبايعوهم ومنهم الحسن والحسين-رضي الله عنهما- اللذين بايعا معاوية - رضي الله عنه- وكانا يفدان عليه كل عام فيكرمهما بمائة ألف دينار.
5) وهم (الغائب المنتظر): الذين يقولون انه اختفى في سرداب بسامراء والذي فجر بعد دخول القوات المتحالفة بقيادة أمريكا(الشيطان الأكبر) فقامت القطعان الاثنى عشرية بمهاجمة المساجد واحراق المصاحف وقتل المسلمين من أهل السنة وتهجيرهم حيث بلغت اعداد القتلى مليون ونصف المليون والمهجرون خمسة ملايين وقد علق احد الإخوة في بغداد وهو يرى عبارة ( الغائب عجل الله فرجه) معلقة في كل مكان والذي من صفاته انه يقتل العرب السنة النواصب, وراهم يفعلون ذلك بحماية (بوش) الذي دخلوا على ظهر دبابته فقال:"الغائب بوش عجل الله فرجه!"
6) وهم ولاية الفقيه:التي تعني أن هذا الفقيه الذي هو(الخميني) ثم (خامنئي) - ومن اللطائف أن كلاهما يبدأن بحرف الخاء (خرافة)- يلتقي بالامام الغائب فيزوده بكل ما يحتاجه, وقد ابتدعها(الخميني) ليطيل من عمر هذا الدين (الشيعي) الذي انتهت خرافاته بعد مضي ألف سنة والسرداب لم يلد بعد وقد عبر عن ذلك أحد الشعراء فقال:
أما آن للسرداب أن يلد الذي
صيرتموه بزعمكم انسانا
فعلى عقولكم العفاء فانكم
ثلثتم العنقاء والغيلان
وهذه العقيدة تعني ان الناس خلال ألف سنة غير مسلمين.
أوهام هذا الدين كثيرة ولذلك فهو يحمل بذور فنائه بداخله وهم لايظهرون الا في ظل وجود عدو خارجي مسيطر لينفذوا جرائمهم ومذابحهم الطائفية التي يقتلون فيها على الهوية وما كان ظهورهم في العصر الحديث الا بمساعدة الشيطان الاكبر امريكا الذي سلم لهم حكم العراق على طبق من ذهب وأوصلهم الى رئاسة حكم باكستان الذي يتولى اليوم حرب الإسلام وأهله وتمكينهم في افغانستان, وما قيامهم بتلك الأعمال المهولة من عبادة للقبور واللطم والأعمال الخرافية والقتل على الهوية والتهجير للملايين الا فضحا لهم من الله بعد ان كان الناس مغترون بشعارات الخميني (الدولة الإسلامية - الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل) التي تضاف إلى خرافاتهم وأوهامهم لان أمريكا قارة لا تموت وإسرائيل شعب فكيف يكون الموت.
والله الموفق.
رئيس قسم اللغة العربية بجامعة اب