محمد أمين الداهية
أمام الطب اليمني الذي يريد أن يتعدى الأحمر ولكن ليس بالخط العريض ليقتحم الطب النووي ، نقف وقفات تعجب وإمعان جيد في هذا التعجب لغرابة الموقف وجرأة الاقدام ، نريد أن نوفر لهذا الوطن أطباء بارعين.
يمتلكون القدرة على السيطرة على الأمراض الخبيثة والمستعصية من خلال الطب النووي، اهتمام جيد واجتهاد طيب ولكن أين وعند من ، ليس إنقاصاً في حق هذا الوطن الحبيب ولا تقليلاً من شأن الأطباء اليمنيين، فهناك بصمات لأطباء يمنيين في الداخل والخارج يفخر الوطن أرضاً وإنساناً بمثل هؤلاء القلة من الأطباء الذين للأسف الشديد سخروا قدراتهم وإبداعاتهم الطبية لغير أبناء اليمن، وفضلوا الدول الشقيقة ولهم أسبابهم ورغم ذلك إلا أن الطب في اليمن ما زال يعتبر في البداية وعدم النضج هذا إلى جانب الرعب الذي يعانيه المريض اليمني وأسرته إزاء التشخيصات التي غالباً ما تكون غير دقيقة بل خاطئة،وهنا ما يكشفه المرضى اليمنيون الذين يستنجدون بعد الله عز وجل بالدول الشقيق ,وأطبائها وعلى وجه الخصوص دولة مصر الشقيقة، وكذلك ألمانيا الصديقة فإذا كان المواطن اليمني ميسور الحال يستطيع الفرار بجلده لمثل هذه الدول التي تتمتع بالطب الحقيقي والأطباء أيضاً الحقيقيين ويعود إلى أرض الوطن وقد تغيرت تلك الصورة الهزيلة والجسم المنهك الذي كان سببه بعض أطبائنا الأجلاء وتشخيصاتهم المرعبة فيعود المواطن اليمني بصورة بشوشه تظهر عليها ملامح السعادة وفي الوقت نفسه الغضب وعدم الرضا عن الطب في أرض اليمن إذن وقبل أن نسارع إلى التعامل مع الطب النووي أليس أحرى بوزارة الصحة ومن تعينهم سلامة المواطن أن يتم العمل على إجراء الدراسات اللازمة لأسباب الطب في اليمن والبداية التي ما زالت مسيطرة عليه وإذا كان هناك دراسات وبحوث سابقة فأين نتائج هذه الدراسات والبحوث وأين الحلول الكفيلة لإنقاذ الطب اليمني من مغبة التقهقر والرجوع المتسارع إلى الوراء لماذا يعجز أطباؤنا عن علاج بعض الأمراض الغير مستعصية، وينجح الطب المصري والإردني بعلاجها وفي مدة قصيرة جداً ؟ما أسباب التشخيصات الخاطئة والتي يفتي الأطباء من خلالها بوجود أمراض خطيرة بينما تنفي التشخيصات المصرية والأردنية ما جاء في التشخيص الذي أجري في اليمن، وتكون على حق؟ هل يا ترى ما زالت حياة المواطن اليمني ووجوده لا يحتاج إلى رعاية صحيحة كفؤة توجد من خلال طب حقيقي وأطباء حقيقيين بوجودهم لا يحتاج المواطن اليمني إلى رحلة علاجية خارج أرض الوطن، يا ترى كيف تستطيع وزارة الصحة وكلية الطب في اليمن أن توجد لنا أطباء يمنيين بقدرات وكفاءات لا تقل عن تلك التي يقصدها المواطن اليمني سواء في مصر أو ألمانيا أو غيرها من الدول الأخرى لا بد من أن نقر ونعترف بأن الطب في اليمن ما زال ضعيفاً ويحتاج إلى اهتمام أفضل فهل من يسمع ألا يمكن أن يأتي اليوم الذي لا يحتاج المواطن فيه إلى رحلة علاجية
aldahid@yahoo.com