شكري عبدالغني الزعيتري
تزايدت عمليات الاختطافات والاعتداءات الجسدية للأفراد في السنوات الخمس الأخيرة والتي وصل بعضها إلى حد القتل المباشر لأبرياء من الأفراد وبأعصاب باردة لدى القتلة وبدون وجه حق والذي لا يقره الشرع الإسلامي ويحرمه الله سبحانه وتعالي ومؤخراً بالعشر السنوات الأخيرة نري انه امتد الجرم إلي اختطاف وقتل ضيوف أجانب جاءوا إلي اليمن وهم غرباء عن البلد وقد وصلت السفالة والانحطاط مؤخرا لدى قتلة مجرمين بأن يختطفوا أطفال ويقتلوا نساء أجانب مما اخزننا نحن اليمنيين جميعا إذ لم تكن يوما من شيم الرجال العرب قتل النساء. فالجريمة التي ارتكبت بالجمعة قبل الماضية ألحقت اكبر ضرر بسمعة الوطن والشعب اليمني بأسره علي مستوي المجتمع الدولي عامة إذ تم اختطاف أطفال وقتل نساء راعيا دول أجنبية. وحيث لم تكن الجريمة التي حدثت بالجمعة قبل الماضية بقتل ثلاث نساء أجانب هي الأولي إذ أن قبلها ارتكب مجرمين من أعداء الوطن اليمني أن اختطفوا وقتلوا أجانب إذ أن الإحصائيات التي حصلت عليها من جهات امن رسمية تقول بأنه منذ عام 1998م وحتى جريمة الأسبوع قبل الماضي فقد وصل عدد الأجانب الذين قتلوا في اليمن إلي (23) قتيلا أجنبي. منهم ثلاثة رهائن بريطانيين و واحد استرالي قتلوا أثناء محاولة الأمن اليمني تحريرهم من جماعة المحضار بمحافظة أبين في يناير 1998م وفي عام 2000م تم اختطاف وقتل رجل دبلوماسي نرويجي قتل أثناء تبادل إطلاق النار بين الخاطفين وقوات الأمن وفي عام 2002م تم قتل ثلاثة أطباء أميركيين كانوا يعملون في مستشفي جبلة و في يوليو 2007م تم قتل سبعة سياح أسبان وسائقيهم اليمنيين قتلوا بسيارة مفخخة بمحافظة مأرب و في مارس 2008م في محافظة حضرموت تم قتل سائحان بلجيكيان وحارسهما وسائقهما وبشهر مارس الماضي 2009م في شبام حضرموت تم قتل أربعة سياح كوريين ومؤخراً في الجمعة قبل الماضية لشهرنا الحالي يونيو 2009م في محافظة صعدة تم اختطاف تسع أجانب معظمهم أطفال ونساء وتم قتل منهم ممرضتان ألمانيتان وواحدة كورية فان ما يتم من اختطافات وإزهاق أرواح أبرياء أجانب زائرين لليمن لا ذنب لهم ينعكس بتلك الجرائم آثار فادحة بإلحاق الضرر في سمعة الوطن اليمني الموحد وعلي المستوي الخارجي والمجتمع الدولي. . أما على مستوى الإخلال بالأمن العام داخليا فقد تمت عمليات اختطاف و قتل لكثير من اليمنيين والتي ظهرت وتظهر كحوادث جنائية جسيمة من وقت لآخر وفي منطقة لأخرى بأن يحدث من مجموعة أفراد وتجاه فرد آخر بأن يقومون باختطافه و إزهاق روحة قتلا بإراقة دمه إذ تقول الإحصائيات بأن إجمالي عدد الأفراد الذين تعرضوا للاختطاف خلال عام 2007م فقط كمثال (121) فرداً. وتفيد الإحصائيات بأن حالات القتل الذي تبع عملية الاختطاف والتي تم ارتكابها خلال الفترة من 2007م 2009 وصل عددها إلي (38 ) فرد من المختطفين بعد اختطافهم تم قتلهم من اليمنيين فقط. إن ارتكاب هذه الجرائم البشعة والمقززة للنفس الإنسانية أحزنت وتحزن الكثير من أبناء الشعب اليمني والإنسانية جمعا وكل إنسان يسمع بها وتغضبهم كما أنها تغضب الله تعالي فبارتكابها يدخل كل فاعليها والمحرضين والممولين لها أن وجدوا في مقت الله تعالى وغضبه إذ يصبح كل قاتل ومحرض وممول ضمن الموعودين من الله خالقة سبحانه بعذاب لا يهدءا عنهم ولا يتوقف بان سيصلون بنار جهنم وأمام الوعود الربانية بالويل والعذاب والتي نصت عليه العديد من الآيات القرآنية نرى بأن هناك من الأفراد لا يبالون ولا تستيقظ ضمائرهم باعتبار الخوف من الله تعالى. ومن المقزز اليوم بأن نشاهد ونسمع لما هو مخزي ومحزن بان يظهر الجرم من أشخاص يمتلكون نفوذا اجتماعي ممن يذهبون ليسموا أنفسهم بمشائخ أو زعماء أو أمراء مجموعات اجتمعوا من الأفراد حول هذا الشخص المريض عقليا ونفسيا ويكون أفراد المجموعة من حاملين الجهل والغباء وقلة المعرفة بالدين فيقودهم شيخهم أو زعيمهم أو أميرهم للفساد والإفساد بأمرهم باختطاف (فلان ) من الناس أو بالاعتداء ضربا على (علان ) من المواطنين أو ممارسة التهديد والوعيد ضد( زعطان ) من الأمنيين بقصد تخويفه وابتزازه والذي يتصاعد إلي القتل ( لبرئ ) إذ اليوم نسمع ونري من يذهب من أولئك التابعين الجهلاء فاقدين العقل ومن خلال الطاعة العمياء إلى فعل ما يأمرهم به شيخهم أو زعيمهم أو أميرهم المخبول ناقص العقل وكمجموعة للأفراد ما نعتبرهم إلا مارقين عن الدين وعن المجتمع السوي ونعتبر أولئك ممن يدعون بأنهم مشائخ أو زعماء أو أمراء لمجموعات من الأفراد المرضى عقليا ونفسيا أنهم مفسدين في الأرض. فأولئك من يشيخون أو يزعمون أو يأمرون أنفسهم علي مجموعات من الأفراد التابعين والمرضي ويسيطرون علي عقولهم وفكرهم الملوث نقول لهم بان عمر وزمان تاريخ البشرية ما كانت المشيحة أو الاميريه أو الزعامة في اليمن و الوطن العربي يوما أن كانت هي (البلطجة والفتونه والسرسرة ) ولم تكن يوما هي إلحاق الضرر بالآخرين من الأفراد. وإنما المشيحة والاميريه والزعامة التي نعرفها هي الوقار والحكم العدل علي نفس صاحبها قبل الحكم والعدل على الآخرين من غيره. وان الشيخ أو الأمير أو الزعيم هو زعيم الأخلاق الفاضلة وأصحابها هم من الرجال من يكون الواحد منهم متحليا بصفات الرجولة وكامل شيم الأخلاق الرفيعة المتميزة كالشجاعة والكرم والتسامح و الود و الرحمة والعفو عند المقدرة والعدل و الإقدام والمبادرة لفعل الخير. . وان الشيخ أو الأمير أو الزعيم هو من حمل صفات مكارم الأخلاق الفاضلة في التعامل مع الآخرين بمعاملة الاحترام وتقدير الذات للآخرين وتقدير مشاعرهم وممارسة كل تعامل يصون إنسانية الإنسان بصرف النظر عن دينه وعرقه وانتمائه للأرض. . أما المشيخة والشيخ وأما الاميريه والأمير وأما الزعامة و الزعيم و التي تكون حسب هواء المرضى ناقصي العقول والدين والأخلاق وبما هي مفهومه لدى كل فرد معتدي يمارس الأذية للآخرين والإجرام ومستغل وجاهته لدي أفراد طائعين له علي الباطل وأفراد هم في حالة من العمى للبصيرة والبصر و فاقدين للعقل الصحيح غير المريض وفاقدين للوعي السليم غير الملوث إذ يذهب مشائخ أو أمراء أو زعماء اولئك افراد لمجموعات منبوذة بأن يسمون أنفسهم مشائخ أو أمراء أو زعماء كلا علي جماعته من أولئك الأفراد المرضي ويذهبون نحو استغلالهم كونهم أفراد مشوشين وملوثين الفكر سواء العقائدي الديني أو الثقافي أو يعانون من مرض العقد النفسية في البناء الروحي والاجتماعي لنفسياتهم و معدمين للمعرفة بالدين الإسلامي الصحيح إذ يتم تحريكهم نحو ارتكاب الشر والإضرار بالآخرين والإضرار بسمعة البلد عامة والإضرار بالدين الإسلامي الحنيف المنزه من أفعالهم الإجرامية فهؤلاء النوع من الأفراد ما نسميهم نحن إلا مفسدين في الأرض هم وأتباعهم الأفراد المرضي (عقليا ونفسيا ) وهم من قال الله تعالي عنهم ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولي سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ) (سورة البقرة 204 206).
Shukri_alzoatree@yahoo. com