علي الصباحي
في كل بلدان العالم - عدا اليمن- توجد جسور مشاة وبالأخص في الأماكن المزدحمة بالسيارات وبالمشاة وذلك من اجل الحفاظ على حياة المارة من البشر والحيوانات من حركة السيارات المسرعة إلا في بلدنا التعيس اقصد السعيد فنادر أن تجد ممرات للمشاة سواء جسور أو أنفاق على امتداد المدن الرئيسية في البلاد!!!!
مع انه كان- ولازال-الواجب على جهة الاختصاص في الحكومة (الموقرة ) أن تضطلع بواجبها وتقوم بمسؤوليتها ( وتستحي على وجهها) وتحافظ على حياة المساكين البسطاء المشاة ( وكلنا كذلك ) بإنشاء هذه الجسور التي لا تكلفها كثيرا لان الحفاظ على حياة الناس أهم وأولى من ( التحويشة ) وإذا كان السبب المقنع لدى الوزارة المعنية هو عدم وجود ميزانية - وما أكثر ما نسمع هذه الكلمة في كثير من المرافق الحكومية - فانه كان ولازال بإمكانها أن تخاطب الشركات الأهلية لتقوم بالمهمة نيابة عنها مع منحها الدعاية الإعلانية على مساحة الجسر الذي يتم إنشائه من قبل أي جهة أهلية كانت وهذا موجود في عدد من الدول !!
فمثلا في مدينة عدن هناك أكثر من خمسة شوارع هامة بحاجة ماسة جدا إلى إنشاء جسور مشاة ( ولو من حديد) لتفادي اختلاط المشاة مع حركة السيارات , أما في العاصمة السياسية صنعاء فحدث ولا حرج عن الشوارع التي من الأهمية إنشاء جسور مشاة لتجنب الحوادث اليومية ! فلا يكفي أقامة جسر أو جسرين أوانشاء نفق اونفقين في بعض الأماكن في العاصمة صنعاء!!هذا مجرد لفت نظر للجهة المختصة في هاتين العاصمتين صنعاء وعدن أما عواصم المحافظات الأخرى فلا داعي لذكرها فالمجالس المحلية والمحافظين أدرى بها من غيرهم.
مناظر غير حضارية !!
المتأمل في الأماكن التي يتواجد فيها أخواننا طالبي الرزق ( العمال كان الله في عونهم ) في كثير من الإشارات وعلى شوارع رئيسية سواء في العاصمة صنعاء أو في مدينة عدن يرى منظرا غير حضاري ! وكان بالإمكان أن يتم تخصيص أماكن معروفة وبعيدة عن الشوارع الرئيسية من قبل ما تسمى وزارة( العمل) لان مظهر البلد يهم الجميع _ والله اعلم_ ولو لاحظتم العمال أثناء وصول من يطلب عمالا لرأيتم العجب وكان المكان المتواجدين فيه في حالة فوضى أو حرب !! أتمنى من إخواننا العمال ألا يفهموا أن هذا تحريضا ضدهم فهما كان فإنهم اشرف واطهر من غيرهم(الفاسدين أينما كانوا وحيث ما حلوا) كونهم في حالة جهاد مستمر في ساحات العدو اللدود ( الفقر ) يدفعونه بعرقهم الطاهر في حر الشمس ويحولون دون وصوله لالتهام فلذات أكبادهم , إلا أن الحفاظ على المنظر الحضاري للبلد يهم الجميع .
وختاما نتقدم إلى من يهمه الأمر بالملاحظتين السالفتين لعل وعسى أن يلمس المواطن ولو حركة بسيطة في ما ذكر سابقا والله من وراء القصد وعليه التكلان.<
Alsabahi77@hotmail.com