مأمون شحادة
مضايقات، واعتقالات، وتفنن في ادارة القهر والاذلال، حواجز قهرية تتصف بكل لغات العنصرية بما تحملها تلك اللغات من قهر ومعاناة، ومضايقات بحق الشعب الفلسطيني، نعم، هذه هي حواجز قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرة بين كل أوصال الأرض الفلسطينية ممزقتة إياها ما بين هنا وهناك، حيث يحجز المواطن الفلسطيني عليها لعدة ساعات وتحت أشعة الشمس متسائلا: ألا يحق لي أن أعيش كما يعيش الآخرون..؟.. أليس من حقي أن أكون طليقا وبلا قيود، حينها يصحو ذلك المواطن من حلمه للحقيقة، ليتذكر أنه موقوف "محجوز!!" على أرضه تحت ما يسمى جواجز عسكرية، ممنوع الاقتراب منها إلا بلغة التفتيش والإذلال والقهر للمرور إلى الاتجاه الآخر من الطريق .
أيها الضمير العالمي المستتر… إن حواجز الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تشكل كابوسا يوميا على المواطن الفلسطيني أثناء تنقله بين المدن الفلسطينية، حيث يعاني المواطنون بشكل يومي من إجراءات تعسفية، من توقيف للسيارات والحافلات لعدة ساعات في طوابير طويلة، وإنزال المواطنين منها وأخذ هوياتهم وإيقافهم تحت أشعة الشمس، بالإضافة إلى الاعتقالات الاستفزازية لبعض المواطنين وإعطائهم تبليغات لمقابلة الحاكم العسكري الاسرائيلي..
كل هذه الإجراءات أخذت تشكل حالة من الاستفزاز تطال الجميع، وخصوصا الطلبة الجامعيين مسببة لهم حالة من الاستفزاز مرورا بتلك الحواجز، حتى أصبح الطلبة مستائين من هذا الوضع المزري الذي أخذ يؤثر على تحصيلهم العلمي .
أيها الضمير العالمي الميت، أيها الضمير الإنساني المفقود، إن هذه الحواجز أصبحت بؤرة تنغيص للحياة الفلسطينية، وكابوسا يلاحقهم أينما ذهبوا، مما يعني أن المواطن الفلسطيني مستهدف أينما كان، في الجامعة، وفي البيت، وفي الشارع،… في كل شيء ، وما هي التهمة؟… حب الوطن!!!….