كروان الشرجبي
سمعت وقرأت كثيراً عن معاناة طلابنا المبتعثين في الخارج إذ لابد أن يواجه هؤلاء الطلبة مشاكل ويعانون من تعسف الملحقيات مرة بتأخير مستحقاتهم وأخرى بافتعال الأعذار لفصل الطلاب.
وأكثر الطلاب معاناة هم طلاب ماليزيا إذ أنهم يقتاتون "الخبز" فقط بسبب تأخر مستحقاتهم والكل يعلم أن ماليزيا أسعارها المعيشية مرتفعة وقد علمت من مصادر مؤكدة أن من تعمل على إرغام الطلبة بالالتحاق بمعاهد غير مجدية وغير مؤهلة وأن الملحقية لا هم لها سوى البحث عن العمولة وأنها تضرب بمصلحة الطلاب عرض الحائط ومن كثر ما عانوه هؤلاء الطلبة قاموا بتوجيه رسالة للرئيس / علي عبدالله صالح "حفظه الله" ووزير التعليم العالي مشيرين فيها إلى أن أملهم كبير في أن يخلصوا مما هم فيه من جوع وفقر وقهر في ظل واقع مرير وأشاروا إلى ضرورة انقاذهم من وحشية الواقع المزعج وهاجس الهروب إلى الانتحار، تخيل عزيزي القارئ أنه لا يوجد لديك نقود وأنت في بلدك ما هو إحساسك ؟ تشعر بأن الدنيا مظلمة في وجهك وأن كافة الأبواب قد أغلقت تخيل معي هذا الشعورك وأنت في بلدك !! كيف هو الحال لهؤلاء الطلبة في بلاد الغربة ولا يعرفون أحداً؟ أنا على يقين أنكم تشعرون بما يشعر هؤلاء الطلبة فقد بلغ تعسف الملحقية بأنها لم تعد مستحقات التكريم الممنوحة للطلبة المتميزين و تستكمل رفع رسومهم الجامعية حيث تقوم الملحقية بمحاصصة الطلاب المتميزين بمبالغ التكريم ورفض تسديد رسومهم وعلى إثر هذه التصرفات قام فرع اتحاد الطلبة اليمني والنادي اليمني بماليزيا بإصدار بيان بخصوص هذا الموضوع تساءل فيه الطلبة عن الدافع من وراء هذه التعسفات والتصرفات اللامسؤولة للملحقية إذ كانوا يأملون أن تكون الملحقية رافداً وراعياً لهم بدلاً من الطمح في حقوقهم ومبالغ تكريمهم.
إن هذا لا يحدث لطلاب ماليزيا فقط وإنما لكل طلابنا في الخارج فمن هم في روسيا ليسوا أحسن حالاً من أخوانهم من ماليزيا وكذلك من هم في الهند والأردن ولكن طلبة ماليزيا وجدوا الشجاعة الكاملة وخطوا خطوة ايجابية للمطالبة بالحقوق فالمطلوب رجاءً إعادة النظر في نظام الإبتعاث ك كل وإيجاد آلية جديدة تضمن عدم تكرار الإشكالات التي رافقت الإبتعاث في الفترة السابقة.
KARAWAN2001@HOTMAIL. COM