*منظمات المجتمع: من عدن الباسلة نؤكد رفضنا لدعاة الفتن والتخريب
*القدسي: أبناء عدن أعلنوا للعالم أجمع انتمائهم إلى وطن ال22 من مايو.
أخبار اليوم/ محمد فضل مرشد
شهدت محافظة عدن صباح أمس الأحد مهرجاناً ومسيرة حاشدين شارك فيهما منظمات المجتمع المدني والفعاليات والآلاف من المواطنين وفاءً للوحدة اليمنية واحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة لتثبيتها.
وجابت المسيرة الحاشدة، التي تقدمها د. عدنان عمر الجفري، محافظ عدن، عبدالكريم شائف، الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة، وعدد من المسئولين والشخصيات السياسية والأكاديمية وممثلو منظمات المجتمع المدني بعدن- الشارع الرئيسي لمدينة المعلا وصولا إلى منطقة حجيف بمديرية التواهي.
ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة أعلام دولة الوحدة واللافتات المعبرة عن التمسك بالوحدة كمنجز وطني وتاريخي ومصير لا يمكن الحياد عنه.
واختتم المهرجان والمسيرة بصدور بيان عن المشاركين فيهما، وجاء في سياقه:
"نحن ممثلو منظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية ورجال الدين والشباب والمرأة والمجالس المحلية جئنا إلى هنا في هذا اليوم لنصدح بصوت واحد بأننا سنظل أوفياء للوحدة الوطنية وأوفياء للشهداء وتضحياتهم، وأوفياء لنضالات الآباء في الحركة الوطنية اليمنية.
ونقول بان اليمن واحداً والأرض اليمنية واحدة ونرفض دعاة التجزئة وأصحاب المشروعات الصغيرة، ونقول نعم للسلام، نعم للحوار، نعم للاستقرار، نعم للتنمية، رافضين دعاة الفتن والتخريب والفوضى.
من هنا من عدن الباسلة التي أرتفع منها علم الوحدة اليمنية نؤكد مجددا بأننا لن نحيد أنملة عن هذا المنجز الوطني ولن نفرط في المكاسب التي تحققت وسندافع عنها من أجل مستقبل أفضل لليمن وكل اليمنيين، ونقول لأولئك الذين يتاجرون بأنفسهم على حساب وطنهم وأهلهم بأن عليهم العودة إلى جادة الصواب.
من هنا نحيي كل الوطنيين الشرفاء وكل الوحدويين، ونقول بأننا سائرون في مسيرة بناء اليمن إلى الأمام مهما كانت التحديات بقيادة ابن اليمن البار المكافح من أجل شعبه ووطنه فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله".
وعلى هامش احتفاء الوفاء للوحدة اليمنية قال الدكتور عبدالعزيز بن حتبور، رئيس جامعة عدن، ان "يوم السابع من يوليو 1994م كان اليوم الفاصل بين التمرد والشرعية، ونحن كمواطنين نشعر بأن هذا اليوم هو الحد الفاصل بين فوضى عارمة قد تستمر، وبين الاستقرار وانطلاقة التنمية وهو فعلاً ما تحقق على أرض الوطن".
وذكر رئيس جامعة عدن في مناسبة الاحتفاء الجماهيري المهيب الذي شهدته مدينة عدن صباح أمس بهذه الذكرى بأن "شعبنا في هذا اليوم دفع ثمناً باهظاً للوصول إليه عندما تمرد بعض النفر على الشرعية والوحدة، وما كان إلا إزالة هؤلاء بالطرق السلمية والقانونية، وبعدها كان آخر العلاج الكي وهبت قوات الشرعية للدفاع عن الوطن والدستور وعن المواطنين".
وأضاف د. حبتور: "نقول لهؤلاء الذين يريدون قطع الطريق ويثيرون البلبلة والتخويف ونشر ثقافة الكراهية بين أفراد المجتمع ان ذلك التاريخ هو الحد الفاصل بين التمرد والشرعية".
واختتم رئيس جامعة عدن كلمته بالقول: "نحن في جامعة عدن نستطيع أن نقول بملء الفم أن ما قبل الوحدة كان بالنسبة لنا سراباً، وعبارة عن أرقام محدودة وهزيلة ونستطيع أن ندلل بذلك في كل مفصل من مفاصل الجامعة.
بدوره وصف الأخ عبدالمنعم علي العبد، أمين عام المجلس المحلي لمديرية دار سعد، يوم 7 يوليو 94م بأنه "يوم تثبيت الوحدة والديمقراطية وبمثابة إعلان للشعب اليمني عن اصطفافه خلف صانع الوحدة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح".
وأضاف أمين محلي دار سعد في حديثه ل "أخبار اليوم" مؤكدا: "ان تاريخ السابع من يوليو يرمز إلى مدى تلاحم الشعب اليمني واستبسالهم في الحفاظ على وحدة وطنهم وشعبهم، والذين تحقق لهم في كنفها الاستقرار والتنمية والديمقراطية وإرساء دولة النظام والقانون".
وقال مستطردا: "لا يمكن التفريط بالوحدة كونها تمثل مستقبل اليمن، وننوه هنا أيضاً إلى ان الوحدة رافقتها كثير من الصعوبات والعراقيل حيث ان كثير من المشاكل لم يتم حلها في حينها مما جعلها تتراكم، ونطالب فخامة الأخ رئيس الجمهورية بضرورة معالجة تلك الصعوبات وومنها قضايا المتقاعدين العسكريين وزيادة عدد الوظائف لمعالجة مشكلة البطالة في المحافظات الجنوبية ومعالجة مشاكل انقطاعات الكهرباء والمياه وإعطاء الصلاحيات الكاملة للمجالس المحلية حتى تستطيع ان تقوم بعملها على أكمل وجه ومعالجة المشاكل المتراكمة وخاصة قضايا الأراضي الزراعية والسكنية والتوظيف، وهذا لن ينجح إلا من خلال حكم محلي كامل الصلاحيات وانتخاب مدراء عموم المديريات من أبناء المديرية".
واختتم العبد بالتأكيد على رفض كافة التظاهرات التي تخل بالأمن والاستقرار والمناخ الاستثماري، منوها إلى أن لغة الحوار هي الأمثل لمعالجة كافة القضايا وليس بواسطة التظاهرات.
من جانبه قال الأخ عبدالعظيم القدسي، مدير عام بريد منطقة عدن، ان "هذه الحشود الكبيرة من منظمات المجتمع المدني والفعاليات والمواطنين خرجوا اليوم في هذا المهرجان والمسيرة غير المسبوقة في عدن تجسيدا لانتمائهم الى وطن الثاني والعشرين من مايو، وإعلان صريح للعالم أجمع بأن عدن ومختلف المحافظات الجنوبية ترفض رفضا قاطعا كل ما يمت للماضي التشطيري بصلة من قريب أو بعيد".
وأضاف القدسي في حديثه ل "أخبار اليوم" قائلا: "ان احتفاء هذه الجماهير الحاشدة بذكرى السابع من يوليو احتفاء بانتصار وطن وعرفان لمنجزات قيادة حكيمة وحدت الأرض والإنسان والمصير تتمثل بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية".
واختتم مدير عام بريد منطقة عدن بالتأكيد على ان "اليمن الموحد قادر بأبنائه الوطنيين على معالجة مختلف القضايا وتجاوز مختلف العراقيل والصعاب والتصدي للمؤامرات الرامية الى العودة بالوطن وبالمواطنين إلى ماضي التشرذم". <