;

الممارسة الحزبية الشريفة خير من تمزيق الوطن 711

2009-07-07 03:13:51

مراد محمد الورافي

الممارسة الحزبية الشريفة للوصول إلى السلطة خير من تمزيق الوطن لأن البرامج الحزبية الهادفة لبناء الوطن تعبير عن وطنية تكويناتها السليمة في الأصل حتى لا تفقد عظمتها في تحقيق النهج الديمقراطي عبر التنافس الذي من خلاله يكسب ثقافة ترتقي بوعي المجتمع التفاني بحب الوطن والحفاظ على مكتسباته والسعي الجاد لترسيخ حرية الرأي والتعبير لكل مواطن عبر الاقتراع السري واحترام رأي الأغلبية في اختيارهم وتوفير الجو الذي يساعد من كسب ثقة الشعب للسير بالمهام المنشودة بما يخدم الجميع وبما يعود بالنفع على كل مواطن في ربوع الوطن من تقديم جميع الخدمات الأساسية في مجالات التنمية المتعددة التي حرمنا منها أيام الحكم الإمامي في المحافظات الشمالية والحكم الشمولي في المحافظات الجنوبية وحتى تكتمل الصورة التي يتطلع الشعب لرؤيتها في ظل الوحدة والتعددية الحزبية وذلك للإسهام الفاعل والجاد في تحقيق النهج الديمقراطي وإتاحة الفرصة للحزب الحاكم للقيام بدوره التنموي المنشود وأننا نأمل من أحزاب المعارضة القيام بدورها الإيجابي كونها تمثل الوجه الآخر للسلطة كوننا نؤمن بأن الحزبية وسيلة وليست غاية،وعلى هذا الأساس يجب علينا قطع الطريق أمام الذين يسعون لتمزيق الوطن والدين بالدعوات المذهبية والطائفية والعصبية والمناطقية من قبل العناصر المأجورة،والتي هي رمز الخيانة للدين والوطن المخالفة للقيم الإسلامية السمحة ،وأن ما يحدث من فتنة وتمرد والتشكيك بالعقيدة الإسلامية تحت مسميات مذهبية أساء فهمها كثير من الناس المغرر بهم من خلال استغلال جهلهم والتعصب الأعمى والمفرط لكل مذهب والخروج عن طور الاختلاف بالفروع وآراء أئمة العلم الزهاد بديننا الإسلامي وقواعده الثابتة مستندين لآرائهم بقوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " صدق الله العظيم، وقوله صلى الله عليه وسلم "لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" صدق رسول الله وقد أتم رسالة ربه من غير زيادة أو نقصان وتكفل الله عز وجل بحفظ كتابه العزيز بقوله "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" صدق الله العظيم وحتى لا نكون الأخسرين أعمالاً ومن الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً بعدم الرجوع للكتاب والسنة النبوية اللذين هما أساس التشريع وأقيمت عليها الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده وحتى لا تكون الغاية تبرر الوسيلة على حساب الدين والوطن يجب أن نقف جميعاً صفاً واحداً أحزاباً وجماعات وأفراداً لإفشال المخطط اليهودي الذي يسعى لتدمير الأمة الإسلامية والقضاء عليها كما هو معروف منذ الأزل وعبر العصور ولعل آخر ضحاياه في عصرنا الحاضر فلسطين والعراق والصومال وما يحدث من تدمير وخراب وقتل ونهب وسلب وهتك للأعراض والأموال في هذه الدول خير شاهد ، حيث ساد الخراب والدمار في تلك البلدان ولم يستثنوا أحداً سواء سلطة أو معارضة أو مذهبيين ونهبت ثرواتهم التي هي أساس النهضة والعزة ، وحتى لا نصل إلى ما وصل إليه أشقائنا في هذه الدولة التي تمكن منها مخطط الشر الذي يستهدف الدول الإسلامية والعربية جمعاء، وفي مقدمتها مهبط الرسالة الإسلامية وموطن الفاتحين الذين نشروا الإسلام شرقاً وغرباً واستطاعوا التغلب على أعداء الإسلام والمسلمين بسبب تمسكهم بأخلاق الإسلام وقيمه موحدين الفكر والمنهج الرباني من أهلهم أن يحكموا العالم وكل هذا بفضل وحدة الأمة الإسلامية لا بالفرقة والتجزئة والتمزق وتعدد المذاهب والأفكار الضالة المبتدعة التي لا تمت للإسلام بأي صلة وتحاشياً لما يترتب عليه من السكوت وموقف المتفرج بما يدور من أحداث داخل الوطن وعملاً بقوله تعالى " واتقوا فتنة لتصيبنا الذين ظلموا منكم خاصة" صدق الله العظيم"خاصة وقد شهد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوصية الحكمة والاحتكام للعقل فها نحن اليوم وبقيادة فخامة الرئيس المشير علي عبدالله صالح وبدافع الإيمان بالله المطلق بتنفيذ الأمر الإلهي بتوحيد الصف ونبذ الفرقة والشتات والعمل على لم شمل المسلمين وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، فإن من يدعو إلى تمزيق الوطن وتفريق شمل الأمة وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والمتفرج لا يقل شأناً منهم ومشاركان بالإثم والذنب ولا يعفي من عقاب الله في الدنيا والآخرة عندما نسأل أمام الله هل نفذنا أوامره واجتنبنا نواهيه فماذا سنجيب عليه يوم القضاء بين الخلائق؟!.<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد