كروان الشرجبي
قد يكون ما سأكتبه ليس جديداً من وجهة نظر البعض ولكن من وجهة نظري فهو أمر ملح وضروري وبذلك تنطبق عليه المقاييس ليكون جديداً عموماً ما يجعله جديداً هو أننا سنجول في بعض المحافظات ليعرف من هم لا يعرفون حقيقة المعاناة التي يعانيها الكثيرون.
فلتكن بدايتنا من محافظة عدن التي تعاني كثيراً من انقطاعات الكهرباء الدائمة وخصوصاً في فصل الصيف وأثناء امتحانات الطلاب هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن انقطاعات الكهرباء تؤثر على الثلاجات التابعة للمحلات التجارية حيث أن بعضاً من أصحاب المحلات لا يعيدون تشغيل ثلاجاتهم إلا بعد ساعات مما يؤثر على محتويات الثلاجة فعند شراء الزبادي مثلاً تجده لا يصلح للاستهلاك وكذا بعض أنواع الدجاج واللحم المفروم.
ومدينة تعز تلك المدينة الجميلة يعيش أهلها في أسوء الظروف إذا قلنا الماء فهذا شيء معروف للجميع وقد كتبنا وسنكتب عن عدم وجوده طالما وأن الوضع لا زال كما هو، أما الكهرباء فحدث ولا حرج، إذا كنا نتذمر من ساعة أو ساعتان انقطاع ونكاد نختنق فما بالكم بأهالي مدينة تعز حيث يتم الانقطاع عليهم لست ساعات متواصلة ثم يعاد توصيلها لمدة ساعة أو ساعتين ومن ثم تقطع ثانية أن أغلبية طلاب المرحلة الثانوية والأساسية أصابهم الاكتئاب لعدم تمكنهم من المذاكرة بشكل سليم وسط تلك الانقطاعات العشوائية والغير مدروسة ولا أدري ما السبب فهل الانقطاعات عند كافة الناس أم أن هناك مناطق لا تعرف معنى الأنقطاع وما أعني ببعض المناطق أي أماكن تواجد المسؤولين حيث أنه أذا ما عانوا مثلما يعاني الأهالي يجدون الحل بأي حال من الأحوال ولكن من المؤكد بأن التيار الكهربائي لا يفصل عنهم.
وكذلك الحال بالنسبة لمدينة الحديدة وحضرموت، ولا ننسى محافظة صنعاء التي تعاني أيضاً من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.
ومن هذا المنطلق لا يجدر بنا السكوت لأن الوضع زاد عن حده وهنا نجد سؤالاً يضع أو يفرض نفسه وبشدة، أين هم مجلس النواب؟!!
المجلس الذي اختاره الشعب من أجل أن يكون لسان حالهم لماذا لا يناقشون هذه المسألة؟ لماذا لا يتم استدعاء وزير الكهرباء وسؤاله عن سبب تلك الإنقطاعات المتكررة وخصوصاً في فترة الامتحانات؟!!<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM