عصام المطري
تعكف إدارة النشاط الثقافي والعلمي التابعة للإدارة العامة للأنشطة المدرسية بديوان عام وزارة التربية والتعليم على إعداد مشروع المخيمات الصيفية في عموم محافظات الجمهورية إذ ترعى إدارة النشاط الثقافي والعلمي قيام المخيمات الصيفية في العطلة الدراسية حيث تقوم هذه الإدارة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بوضع البرنامج الثقافي والعلمي والرياضي للمخيمات التي يشرف على قيامها في العطل الدراسية ديوان عام وزارة التربية والتعليم في كل عام دراسي بل في نهاية كل عام دراسي، فهنالك نوايا صادقة من قبل القائمين على إدارة النشاط الثقافي والعلمي بأن تختتم العام الدراسي الحالي 2008م/2009م اختتام مُشرف من خلال إقامة مخيمات صيفية نموذجية يستفيد منها التلميذ والطالب استفادة كبيرة في جوانب متعددة من جوانب البناء للشخصية الوطنية السوية حيث سيكون هنالك برنامج ثقافي عام يهدف إلى الارتقاء بالشخصية الوطنية في هذا المضمار، على أن تدشن المخيمات الصيفية عقب الامتحانات الأساسية والثانوية، كما أن المشاركة في هذه المخيمات الصيفية غير متوقفة على فئة دون فئة وإنما يشارك فيها أبناء الوطن اليمني من الطلاب والتلاميذ في عموم محافظات الجمهورية. إن للمخيمات الصيفية فوائد عظيمة ، وثمار جمة ، فالمخيمات الصيفية تتيح فرصاً سانحة أمام أبنائنا الطلاب والتلاميذ لتكوين علاقات زمالة وصداقة وإخاء مع بعضهم البعض من مختلف عموم محافظات الجمهورية هذا فضلاً عن ارتقاء المخيمات الصيفية بالمستوى الثقافي لأبنائنا الطلاب والتلاميذ، وتفتق أذهانهم نحو القراءة والإطلاع الخارجي ، وتنمي فيهم روح القيادة والجندية والاعتماد على الذات في التعاطي والتعامل مع القضايا العامة علاوة عن التربية على الرجولة والإعداد للمستقبل المشرق الوضاء ناهيك عن أن أبناءنا الطلاب والتلاميذ يتعودون في هذه المخيمات الصيفية على وحدة الصف وعلى الألفة والمحبة والإخاء الإيماني، فضلاً عن أن المخيمات الصيفية تدرب أبناءنا التلاميذ والطلاب على إدارة الوقت، وحسن تنظيم هذا الوقت إضافة إلى إكسابهم القيم والمثل والمبادئ الإيمانية عن طريق المحاضرات الثقافية الدينية التي سيلقيها عليهم نخبة من علمائنا الأفاضل، فثمار المخيمات الصيفية وفوائدها عظيمة وجمة.
بيد أن المخيمات الصيفية التي تقام في البلاد في العطل الصيفية برعاية ديوان عام وزارة التربية والتعليم ممثلاً في الإدارة العام للأنشطة المدرسية "إدارة النشاط الثقافي والعلمي" تواجه العديد من العوائق والكثير من المثبطات منها على سبيل المثال لا الحصر ندرة وقلة الإمكانات البشرية المؤهلة حيث تعتمد المخيمات الصيفية على كادر الإدارة العامة للأنشطة المدرسية ، وبعضاً من كوادر وزارة الشباب والرياضة الغير مؤهلين لقيادة وريادة المخيمات الصيفية ، فينبغي على وزارة التربية والتعليم، وعلى وزارة الشباب والرياضة عقد الدورات التدريبية المكثفة للكوادر في عموم محافظات الجمهورية ، وإعطائهم فكرة عن كيفية إدارة المخيمات، والنشاط الثقافي والعلمي، والنشاط الصحي التابع للمخيمات الصيفية، والنشاط الدعوي، وتعويد التلاميذ والطلاب على أداء وتنفيذ الصلوات الخمس في مواعيدها فضلاً عن عقد الدورات التدريبية للكوادر فيما يتعلق بمجال التخطيط والبرمجة لمثل هذه المخيمات الصيفية.
ولئن كان عائقاً ومثبطاً قلة وندرة الكوادر العاملة في المخيمات الصيفية الغير مؤهلة من أخطر العوائق والمثبطات، فإن هنالك عائقاً ومثبطاً هاماً متمثلاً في العائق والمثبط المالي حيث تدعم الوزارتان المخيمات الصيفية بما زهد من المال الذي لا يفي بالغرض، فالكوادر العاملة تريد أجور ومبالغ هي بحكم المكافأة للقيام بهذا العمل الشاق ، والمخيم بحاجة إلى تغذية متوازنة مرفهة لثلاث وجبات من أجل تحبيب الطلاب والتلاميذ بالمخيمات الصيفية فنطالب الوزارتين بأن تنفقان بسخاء على هذا الجانب باعتبار الإنفاق السخي في هذا المضمار لكونه يُعد إنفاقاً محموداً والله المستعان.
