كروان الشرجبي
المغتربون اليمنيون يعدون ثروة الوطن الحقيقية وأهم روافد التنمية الاقتصادية هذا ما نسمعه في الإذاعة وكذلك نقرأه في الصحف والمجلات وهذه حقيقة لا مجال للشك فيها أو النقاش ولكن هل المغتربون أنفسهم يعرفون ذلك أو هناك من يشعرهم بمدى أهميتهم؟! الإجابة لا أظن أنهم يشعرون بذلك وإلا لما كان الكل يشتكي من سوء معاملة سفارتنا وأيضاً إهمالهم وعدم اهتمامنا بهم حيث يتقدم العديد من المغتربين بالشكاوى إلى سفارتنا من أوضاع يعانون منها في بلد الاغتراب وأيضاً شكاوى من الدول المضيفة لهم.
فنحن نعلم جيدا أن أي مواطن يمني تحدث له مشكلة يجب أن توليه السفارة والقنصلية اليمنية في الخارج جل اهتمامها ولكن هذا لا يحدث.
إن الذي جعلني أبدأ بهذه المقدمة هو عدد الرسائل التي وصلتني من مغتربين عدة وكأنهم اتفقوا أن يرسلوا برسائلهم في نفس الوقت وقد كانت رسائل مؤثرة يشعر معها المرء بمعنى الانكسار والقهر وهذا الشيء أثر في كثيراً لأن من يترك بلده ويذهب للعمل في بلد آخر يذهب مضطراً من أجل تحسين أوضاعه وأوضاع أسرته وبالتالي سنوات الاغتراب تلك تعود بالنفع على الدولة، فهل تصدق عزيزي القارئ أن المغتربين اليمنيين منتشرون في الخليج وأوروبا وأمريكا وفي شرق أفريقيا وأيضاً شرق آسيا وأغلبية هؤلاء لا تعلم الدولة عنهم شيئاً إذ لا توجد إحصائيات لهم علماً بأنه صدر قرار من مجلس الوزراء رقم "69" بشأن تشكيل لجان فنية لإعداد إحصائيات دقيقة تتضمن أعداد وسمات المغتربين في الخارج فهل أنجزت هذه اللجان مهمتها؟ لا أعلم!!
عموماً جاء في ثلاث رسائل من تلك الرسائل أن العديد من المغتربين في المملكة العربية السعودية يعانون من سوء معاملة الكفيل حيث أنه كثيراً ما يلجأ إلى السفر في نفس فترة أجازتهم وهذا بالتالي يؤدي إلى حرمانهم من زيارة أهاليهم وذويهم.
وهناك العديد من اليمنيين يقبعون في السجون التابعة للمملكة ولا يجدون من يسأل عنهم حتى من باب السؤال وعندما يتقدم هؤلاء المغتربون بالشكاوى إلى سفارتنا لا يجدون صدى لشكاهم هذا فيما يتعلق بدول الخليج أما من أمريكا فرسالة وصلت من مواطن يمني تعرض للسرقة والنهب وتم إحراق محله ولم يعد يملك شيئاً فقدم شكاوى ولكن لم تلاق صدى من قبل من يمثلهم في الخارج والذي قام بحق ووقف إلى جانبه هم الجالية اليمنية هناك فهم بحق يعملون بشكل أفضل بكثير من سفارتنا وهناك رسائل تتحدث عن مغتربين يموتون أو يقتلون ولا يبحث عن سبب وفاتهم وكأنهم ليسوا بشراً.
هذا طبعاً شيء مؤسف محزن أن يكون هذا حال المغتربين اليمنيين هل تعلم عزيزي القارئ أن مؤتمرات المغتربين تنعقد كل أربع سنوات وأن آخر مؤتمر كان هو المؤتمر الثاني في 2002م ولغاية الآن لم ينعقد المؤتمر الثالث وعفواً حتى لا نظلم أحداً علمت بأن المؤتمر الثالث قد تقرر موعداً له وهو الثامن والعشرين من شهر سبتمبر المقبل علماً بأن هذا الموعد سيصادف إجازة عيد الفطر المبارك فهل يا ترى سيظل الموعد ثابتاً أم سيتم تغييره؟!!<
KARAWAN2001@HOTMAIL.COM