;

حصار غزة ... إلى متى؟! 820

2009-07-12 02:43:56

عصام المطري

غزة البطلة الصابرة ما تزال محاصرة ، فقد طال أمد الحصار ولم يأتِ الفرج ، فهنالك الأطفال الرضع هم في مسيس الحاجة إلى الحليب وإلى الدواء ، وهنالك مرضى الكلى يتساقطون موتاً لقاء عدم توفر غسيل الكلى في المستشفى وهنالك الأمراض النفسية مسجونون تحت طائلة الاكتئاب والتوتر والقلق وانفصام الشخصية ثم إن الأمة جائعة في غزة لا تجد ما تأكله، وقد كانت قافلة أمريكية توجهت إلى غزة من أجل كسر هذا الحصار الظالم، فأين الأمم المتحدة، وأين مجلس الأمن؟، وأين منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسلامية والعربية ، لماذا نصمت عن هذا الجرم في حق الإنسانية؟، ثم إن الشعوب الإسلامية والعربية قد هدأت ، وذهب أوار نارها، وتفاعلت مع الحدث تفاعلاً وقتياً إبان الحرب على غزة ، وهذا الحصار هو أخطر وأفدح من تلك الحرب، فمن غير المعقول أن نتنعم بأطيب المأكولات، ونشتري أجمل الملبوسات وعندنا الدواء متوفر بينما هنالك إخوة لنا لم يذوقوا طعم الأكل والشرب، ولا يجدون الأشياء الضرورية، فمطلوب تحرك عربي وإسلامي، فأين الزعامات والقيادات الإسلامية والعربية؟ لماذا لا تضغط على المحتل الأجنبي الدخيل بغرض فك الحصار؟ وأين الشعوب الإسلامية والعربية لماذا لا تخرج في مسيرات ومظاهرات من أجل رفع الخوف والظلم عن كاهل إخواننا؟! فيجب على الفعاليات السياسية والفكرية والثقافية تصعيد هذه القضية،وقيادة الشعب الإسلامي والعربي لتنظيم المسيرات والمظاهرات، وتنظيم الفعاليات السياسية والفكرية والثقافية في تنظيم المهرجانات وإعداد الندوات والمحاضرات وعلى الإعلام الإسلامي والعربي الفضائي والمسموع والمقروء الوقوف صفاً واحداً لإماطة اللثام عن الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهذا الحصار الجائر الذي ما أنزل الله به من سلطان، فعلى الأمة الإسلامية والعربية التحرك لكسر شوكة هذا الحصار الآثم، ومناداة الإدارة الأميركية الجديدة إلى التدخل في فك هذا الحصار وهذا الجرم الذي ألحق ضرراً فادحاً بالإنسانية، فهذا الحصار ليس له مبررات موضوعية ومقبولة سياسياً إنما يمارس هكذا في حق الضعفاء من الناس، فما ذنب الأطفال؟؟ وماذا جنت أيدي المرضى سيما مرضى الكلى والقلب والسكري والحالات النفسية؟! أين الإنسانية ؟،وهل تحول العالم الإنساني الكبير إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف؟! فهذا الحصار الجائر لون من ألوان الحرب الذي تشنه الترسانة العسكرية الصهيونية ضد أبناء أمتنا الإسلامية والعربية في أرض غزة، فهم يريدون تركيع حركة حماس بالشروط والإملاءات الصهيونية التي تفرض عليهم التخلي عن القضية الفلسطينية وتوديع المقاومة والاستبسال ضد المحتل الأجنبي الدخيل، فيا أمة الإسلام أفيقي وكفاكم نوماً وهواناً ، ويا قادة العرب والمسلمين تحركوا تحركاً إيجابياً بما يحفظ ماء وجوهكم أمام شعوبكم المخذولة ففلسطين أمانة في أعناقكم، وغزة أمانة في أعناقكم، فلماذا لا يفتح معبر رفح من قبل السلطة المصرية؟؟، فلماذا كل هذا الهوان؟ لماذا الضعف والاستكانة ؟ فالخوف والضعف لن يزيد في العمر شيئاً يذكر، وعلى الزعامات والقيادات الإسلامية والعربية توحيد كلمتها وتوحيد صفها، ونسيان الماضي البغيض، والتجاوز للخلافات البينية ، فالوقت ليس وقت خلاف واختلافات فالعدو ينهش في جسد الأمة الإسلامية والعربية، والذبح عنده بالدور ثور بعد ثور المهم أن تتنبه القيادات والزعامات الإسلامية والعربية وتتخذ موقفاً موحداً حاسماً وحازماً تجاه ما يعتمل في الأراضي الإسلامية والعربية في قطاع غزة، فحصار غزة إلى متى ؟! وليعلم أحفاد القردة والخنازير أننا لهم بالمرصاد ولا سلام ونريد الجهاد، فعلى الزعامات والقيادات الإسلامية والعربية إن أعلنت عن عجزها وعدم مقدرتها في فك الحصار فلتترك الأمر للشعوب الإسلامية والعربية الغاضبة،ونطالبهم بفتح باب الجهاد واستقبال المتطوعين من الشباب فلقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وخابت آمال الأمة في قياداتها وزعاماتها التي لا تقدر اليوم على تحريك ساكن، فأين صلاح الدين الأيوبي؟ بل أين عمر بن الخطاب؟، وأين محمد الفاتح ؟، فحصار غزة واستمراره عار على القيادات والزعامات الإسلامية والعربية، وعار على الحكومات الإسلامية والعربية التي لم تزل بعضها تطبع مع العدو الصهيوني،كما أن استمرار الحصار على غزة وصمة عار على جبين الإدارة الأميركية الجديدة راعية السلام الدولي والعالمي فحصار غزة..إلى متى؟! والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد