عبدالباسط الشميري
الوقت لم يكن في صالح المجلس الأعلى للتعليم في اليمن ولا في صالح الحكومة والوطن وحتى المواطن أن يتم وبجرة قلم إغلاق باب التعليم الموازي في بلادنا وبدون رؤية وبدون وجود بدائل ممكنة تستوعب تلك الأعداد الكبيرة التي كانت تلتحق بهذا النظام التعليمي في بلادنا ومهما كانت مساوئ وسلبيات هذا النوع من التعليم فيعد بحق وحقيقي الأسوأ الذي لا بد منه لماذا؟
لأن طابور العاطلين عن العمل في تصاعد وارتفاع مستمر وطابور المخزنين يزداد وبصورة جنونية والجامعات الأهلية لا ترحم الطالب اليمني ولا تترك رحمة رب العالمين تحل على هذا الشعب المسكين لا أدري لماذا لم يسأل أصحاب القرار أنفسهم أولاً قبل اتخاذ مثل هذا القرار الجائر والمجحف بحق مئات بل آلاف الطلاب والطالبات الذين تخرجوا من الثانوية العامة ويحلمون بدخول الجامعة مع علمهم المسبق بأن الوظيفة في علم الغيب ولن تأتي وجاءت وبشق الأنفس لكن ما الذي أجبرك على المر غير الذي أمر منه.
ثم هل معنى ذلك أن يلتحق طابور الخريجين الجدد بمن سبقوهم وبقرار رسمي أم ماذا نطلق على هذا الأمر غير هذا المسمى السخيف!
هناك من يرى أن التعليم الموازي لم يؤتي أكله أو كانت له كثير من السلبيات لكن لا يعني هذا إن يتم الغاءة وبسرعة وبدون بدائل صحيح هناك جامعات ومعاهد وكليات لكن هل بمقدور المعاهد الفنية استيعاب كل مخرجات التعليم الثانوي بفروعه وأقسامه الإجابة بكل تأكيد لا يمكن استيعاب حتى 30% من الخريجين!
إذن فلماذا الإستعجال والإقدام على خطوة دون وجود البدائل!
لست ممن يشجع على تخريج أميين بدرجة جامعية لكن طالما كان هذا النوع من التعليم قد استطاع إن يحتوي نسبة وأن كانت ضئيلة من الرقم المهول من خريجي الثانوية فلماذا نغلق الباب على بعض المقتدرين أو قولها وبمرارة أن "التدحين" والاستقطاب قادم ونخشى أن يكون الشباب هم وقود وحطب قرارات غير موفقة فهل يدرك الجميع أن هناك حوزات بعيدة وقريبة تحاول استقطاب الشباب أو من هم في سن المراهقة لينضموا إلى فرق وجماعات مخترقة أو إلى تجار الموت وزراع الشر لا نريد أن نكون من المبالغين لكن هي حقائق فهل من مدكر؟