عصام المطري
إدارة النشاط الثقافي والعلمي هي إدارة مستقلة تابعة للإدارة العامة للأنشطة المدرسية وتقوم بجهود جبارة باعتبارها الدينامو المحرك للنشاط المدرسي بديوان عام الوزارة وتحظى هذه الإدارة بكوكبة مؤهلة من العاملين فيها، فكوادرها يتميزون بالنشاط والمثابرة وبالاجتهاد المضني ولهم خبرات طويلة المدى في التفنن بإعداد المشاريع والتصورات والرؤى الحديثة المعاصرة حيث تتأهب الإدارة لعمل أنشطة صيفية من مراكز صيفية ومخيمات ، ففريق العمل يعكف هذه الأيام على وضع الخطط والبرامج لتلك المراكز الصيفية ولهذه المخيمات والتي ستقام في عموم محافظة الجمهورية وستكلف الدولة المزيد من ضخ المال لدعم هذا المجهد الحيوي العام الذي له وقع كبير في أفئدة ونفوس أبنائنا الطلاب.
وتأتي نهاية العام الدراسي 2008/2009م والأخوة في إدارة النشاط الثقافي والعلمي قد وضعوا اللمسات الأخيرة على التصورات والبرامج والخطط التربوية المتعلقة بتدشين جملة ومجموعة من الأنشطة المدرسية في عموم محافظات الجمهورية وهذا إنجاز يشكرون عليه إذ نعد أبناءنا الطلاب والطالبات بأن النشاط المدرسي في نهاية هذا العام سيكون مميزاً للغاية وسيحفل بالعديد من الأنشطة كالتدبير المنزلي للفتيات وغيره مما يشجع على التواصل والاتصال مع هذه الإدارة الكفؤة المؤهلة لعمل المزيد من الأنشطة المدرسية.
إن للنشاط المدرسي أهميته البالغة المؤثرة على استيعاب المقرر والمنهاج المدرسي في نظرة الإدارة المدرسية الحديثة حيث لا تمانع الإدارة الحديثة من النشاط المدرسي بل تعمل على دعمه وتخصيص الإمكانات المالية له كي يأتي بثماره المرجوة في حقل العمل التربوي والتعليمي إلا أن راعية النشاط المدرسي في ديوان عام وزارة التربية والتعليم الممثلة بالإدارة العامة للأنشطة المدرسية وإدارة النشاط الثقافي والعلمي تعاني الكثير الأمر الذي يجعل ذلك عائقاً عن تنفيذ جملة من الأنشطة المدرسية والتواصل مع المدارس الأساسية والثانوية فالعوائق والمثبطات كثيرة أمام هذه الإدارة البكر ، فليس لها ميزانية مستقلة شهرية أو دورية وتظل تتسول الفتات من قطاع التعليم، وكنا قد ألمحنا في مقالة سابقة نشرت في صحيفة الثورة إلى ضرورة فصل الإدارة العامة للأنشطة المدرسية عن قطاع التعليم وإعلانها إدارة مستقلة بذاتها ذلكم أنها تعاني العائق المالي وقطاع التعليم يشرف على العديد من الإدارات العامة ويوزع الدعم المادي عليهن ويعتمد إهمال دور هذه المؤسسة التربوية الرائدة التي تتفانى في خدمة أبنائها الطلاب وتعمل على اكتشاف المواهب وتعمل على تنميتها وتكتشف القدرات وتعمل على صقلها ولها باع طويل في هذا المجال الخصب الذي يدعمه أولياء الأمور بدون إسراف.
إن الإدارة العامة للأنشطة المدرسية بديوان عام وزارة التربية والتعليم ممثلة بإدارة النشاط الثقافي والعلمي الدينامو المحرك للأنشطة المدرسية تواجه العديد من العوائق والمثبطات فمن العائق المالي إلى عائق الجهل والتخلف الذي تمثله مدراء ومديرات المدارس والمتمثل في عدم التجاوب مع الإدارة العامة للأنشطة المدرسية ، وتقفل أمام المختصين الأبواب والنوافذ ، فالعائق المالي يجب أن تستقطع نسبة من نسبة النشاط البنك باسم الإدارة العامة للأنشطة المدرسية ويرى أن تكون نسبة مقدره ب50% من إجمالي نسبة النشاط.
وبهذه الآلية يمكن أن تذلل من العقبات والعوائق والمثبطات هذا فضلاً عن اعتماد نسبة 30% من ميزانية وزارة التربية والتعليم لصالح الإدارة العامة للأنشطة المدرسية من أجل أنشطة مميزة وللغاية ، ومكافأة مجزية للعاملين الذي يقضون جل أوقاتهم في وضع التصورات والخطط والبرامج للنشاط المدرسي حيث نطالب معالي الدكتور / عبدالسلام محمد الجوفي - حفظه الله ورعاه- بحسن التجاوب كما عودنا سلفاً علماً أن الإدارة العامة للأنشطة المدرسية وإدارة النشاط الثقافي والعلمي قلعة وحصن حصين لأبنائنا الطلاب. . وإلى لقاء يتجدد والله المستعان. . !. <