شكري عبدالغني الزعيتري
في هذه الحلقة سنتحدث عن تلوث المياه النقية في الجمهورية اليمنية إذ أن التلوث صار منتشرا ففي جو المدن بفعل عوادم السيارات ونفايات الأبخرة الصاعدة كمخلفات العمليات الصناعية للسلع وإنتاج الخدمات. . . وفي الأرض يحدث التلوث من خلال الاستخدام المفرط للملوثات كمخلفات زيوت السيارات ومخلفات القمامة والاستخدام المفرط للمبيدات والكيماويات الزراعية إذ وقد أصبحت اليوم مشكلة تلوث المياه النقية (مياه الشرب ) تمثل خطورة في اليمن علي الكثير أبناء الشعب إذ أن تزايد عدد السكان أدى إلي تزايد مقدار الاستهلاك بارتفاع الطلب علي السلع والخدمات الذي انعكس علي الإنتاج بان ارتفعت وتيرة الإنتاج للسلع والخدمات واستهلاكها وافرز هذا شقين من إلحاق الضرر بالمياه النقية الأول ينتج بشكل غير مباشر لتلوث المياه النقية الجوفية من شق صعود الأبخرة والغازات من مخلفات العمليات الصناعية والإنتاجية إلي الجو والتي تختلط بمياه الأمطار فتعود وتتساقط ممتزجة بها وعليه يصبح تغذية المياه الجوفية عن طريق مياه الأمطار كمصدر تغذية أساسي والتي حين تتساقط تكون ملوثة بمخلفات الصناعة والإنتاج التي علقت في الجو وأعيد نزولها إلي سطح الأرض بالاختلاط بمياه الأمطار التي تصبح ملوثة ويتناولها الإنسان. أما الشق الثاني كمصدر لتلوث المياه النقية هو سوء تصريف الصرف الصحي الذي يختلط بالمياه النقية الجوفية فحفر آبار في اتجاه باطن الأرض والتي يجمع فيها مجاري الصرف الصحي إذ انه أصبح في العديد من المدن اليمنية كل منزل يمتلك بئر للصرف الصحي الخاص بها ويتراوح عمقها مابين (15 20 ) متر تحت سطح الأرض وهذا يقرب وصول سوائل ومخلفات الصرف الصحي من أماكن تواجد المياه الجوفية ويسهل من التسرب السريع وبكم كبيره من سوائل ومخلفات الصرف الصحي والتي تلويث المياه الجوفي حتى أن المجاري المائية لم تسلم من هذا التلوث والتي تختلط بمياه الأمطار عند نزولها على سطح الأرض وتتدفق لتغذية المياه الجوفية. . و عموماً أن التلوث البيئي هو جزء من مشكلة عامة وإنسانية لا تقتصر على منطقة دون أخرى أو مجتمع دون آخر. . إذ أن انشغال الإنسان اليمني بتوفير متطلباته واحتياجاته وبالمقابل صرفه عن الاهتمام بالبيئة ومظاهر الحياة الطبيعية مما أدى إلى تلوث البيئة وتسمم المياه هو ما يستوجب في ذات الوقت تحمل الأفراد والجمعيات والمنظمات والهيئات والوزارات المسئولية الكاملة في الحفاظ على البيئة ووضع السياسات والاستراتيجيات وبالتركيز بدرجة أساسية على إصلاح ما حدث من فساد في البيئة المحيطة على اعتبار أن مشكلة البيئة هي مشكلة سلوكية والعلاج يبدأ بالإنسان ذاته. ففي ندوة عن المياه «مصادرها وتلوثها» إقامتها جامعة تعز خلال شهر إبريل 2007م تقدم الدكتور أمين نعمان القدسي - كلية العلوم جامعة تعز - بورقة عمل حول استخدام طريقة المقاومية الكهربية الأرضية لدراسة تأثير مياه الصرف الصحي على التربة والمياه الجوفية في منطقة البريهي شمال غرب مدينة تعز وطرح جملة من الأسباب كما خلص إلى عدد من النتائج المترتبة عن هذا الأمر ( والتي من المفترض على وزارة المياه والبيئة العمل علي هذا الجانب لمعرفة وتحديد مدي أضرار تلوث المياه الجوفية والتربة ولتفادي هذا مستقبلا ). . كما تقدم الدكتور عميد كلية الهندسة - جامعة ذمار بورقة عمل كانت عن اثر السدود في الإخلال بالتوازن البيئي وألقت الضوء على أهمية السدود والحواجز المائية والآثار المحتملة من جراء بناء هذه المنشآت والحلول المقترحة للحد من الآثار البيئية السلبية. ( والتي من المفترض علي وزارة المياه والبيئة العمل علي هذا الجانب لمعرفة وتحديد مدي أضرار تلوث المياه الجوفية والتربة ولتفادي هذا مستقبلا ) كما أن من ملوثات مياه الأمطار التي تغذي المياه الجوفية والسطحية استخدام مادة بروميد الميثين وتلوث الهواء في المدن من خلال الانبعاثات الكربونية حيث ا تستخدم مادة بروميد الميثين لتعقيم التربة في البيوت المحمية البلاستيكية المستخدمة في زراعة الخضروات وبعض أشجار الزينة و المنتشرة في اليمن. تابع بالعدد القادم غدا الحلقة السابعة بعنوان (مشكلات مائية في اليمن وحلول ومعالجات). <
Shukri_alzoatree@yahoo. com