;

صالح حيدر .. كما عرفته 1311

2009-07-14 03:41:32

علي الصباحي

مع تقلب الزمن وتغيير انماط الحياة في جوانب كثيرة ينتج فراق لاحبة واصدقاء ملؤ قلبك حبا واحتراما لهم , وفي ذات الوقت ( التقلب والتغيير ) تتعرف على وجوه جديدة وتبتعد عن اصدقاء اخرين بفعل الهجرة الخارجية عن الاهل والوطن ومع هذا يبقى الحنين الى من ابتعدت عنهم مسيطرا على المشاعر والاحاسيس في اي مكان كنت خارج الوطن ...

قد تفارق صديقا عزيزا لسنين طويلة ثم بعد مرور تلك السنون تلقاه وقد تعرفه او ربما لا تعرفه بسبب تقدمه في العمر او بسبب دخوله عالم المال مما غيره عن مساره الاول واصبح لا يعرف معروفا ولا يتذكر جميلا كون ( المال ) اصبح في نظره الصديق الاوحد !!! ومن ثم لم تستطع معرفته جراء تلك التغييرات !!!

وثمة سبب آخر غير مادي يحول دون معرفتك لذلك الصديق كأن يحصل على (مكانة)مرموقة - وما اكثرها في اليمن-!! وبالتالي اصبح يملك رصيدا من الاصدقاء من لونه وطيفه وطبقته -الجديدة- ومستواه ( المترهل ) كما يظن!!

وهكذا هي الحياة بتقلباتها وتلونها وتغيرها وهذا هو الديدن كما اراد ذلك رب الارباب وسبحان مغير الاحوال من حال الى حال ,سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا او تحويلا.

في بداية تسعينيات القرن المنصرم كان لي صديقا عزيزا يتوهج حيوية ويتلألأ نشاطا للعمل الوطني وخدمة وطنه ومنطقته انه الاخ العزيز صالح مصلح حيدر الذي عمل في احدى الجهات الامنية لخدمة الوطن في مرحلة كانت حينها خطيرة جدا حيث كانت الاحداث والمؤامرات تحيط بمنطقته خصوصا وبالوطن عموما , وكان الاستهداف آنذاك منصبا على اي عنصر نشط يعمل على افشال خطط تلك الاحداث (وخصوصا من كان يعمل في الجهات الامنية)وبالطبع كان وراء تلك الاحداث عناصر التخريب والارهاب , الا انه (حيدر) مع ذلك لم يتوانى و ثبت مستمرا في مهامه الوطنية وبعد تلك الفترة المشؤمة سعى جاهدا لدى الجهات المختصة مطالبا بكثير من الخدمات التي تحتاجها منطقته وقد نجح في كثيرمن تلك المطالب ومع ان ارضاء الناس جميعا غاية لا تدرك جلها الا انه استمر في المضي ولم يابه بهذا الطرف او ذاك وهذه هي سنة الحياة, يرضى عنك قوم ويغضب اخرون !!

اتذكر انه في عام 1992م او 1993م ( ان لم تخني الذاكرة) زاره الا ستاذ عبدالعزيز عبد الغني الى منزله وكان حيدر قد استدعاء وجهاء تلك المنطقة الى بيته وفي تلك الاثناء قدم للسيد عبد الغني عدة اوراق تنطوي على عدد من مشاكل وهموم المواطنين هناك , وبعد فترة زار فخامة الاخ الرئيس على عبدالله صالح ومعه نائبه انذاك (البيض) تلك المدينة وكان في استقبالهما السيد حيدر وبعد التقاء فخامة الاخ الرئيس المواطنين وتحدثه اليهم توجه الى فخامته صالح حيدر قائلا (سيدي الرئيس ان هذه المنطقة بحاجة ماسة الى اهتمامكم الكريم في كثير من الجوانب ... وعددها لفخامة الرئيس ونائبه في تلك الفترة ..

دارت الايام وافترقنا حيث توجهت الى خارج الوطن وبقي الصديق العزيز حيدر يتنقل من مهمة الى اخرى في خدمة البلد وبعد مرور اكثر من 14عاما تقريبا رجعت الى الحضن الوطني وبدون ميعاد التقيته في (ديوانية) محافظ المحافظة التي يقطنها حيدر اثنا تناول ( القات ) وقد شدني لخط هذه الاسطر انه مع مرورالصداقة عبر

تلك الفترةالطويلة انني رايته كما عهدناه سابقا من التواضع والمصداقية والنشاط والهمة والسعي في خدمة الاخرين ( رغم التهميش الذي يتعرض له ) فقلت في نفسي هذا هو حيدر كما عرفته..

ختاما كل امنياتنا للاخ الصديق حيدر بالتوفيق والسداد ولكل الاصدقاء كما نتمنى من الجهات الرسمية الاهتمام بالعناصر التي خدمة الوطن في احلك الظروف وهذا اقل ما يمكن تقديمه لمثل هذه العناصر الكفؤة .<

Alsabahi77@hotmail.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد